الخارجية الأميركية: عواقب استخدام موسكو أسلحة نووية ستكون رهيبة
أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، أنّ الولايات المتحدة وضعت خطّة عمل في حالة استخدام روسيا أسلحة نووية في أوكرانيا.
وقال بلينكن في مقابلةٍ مع تلفزيون “سي بي إس”: ” نعم لدينا خطة للرد”، مضيفاً: “من المهم جداً أن تسمع موسكو منّا مباشرةً، وتتعلم منا أنّ العواقب ستكون رهيبة”.
ولفت بلينكن إلى عدم وجود “أيّ محادثات سرية، في الوقت الحالي، بشأن تسوية الأزمة في أوكرانيا”.
وتابع: “لا توجد مفاوضات… لأنّ روسيا لا تُظهر أي استعداد للمشاركة في مناقشات بناءة في الوقت الحالي. إذا تغيّر هذا الأمر، فسنبذل قصارى جهدنا لدعم العملية الدبلوماسية”.
وفي وقتٍ سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ “تهديد محطة زاباروجيا هو تهديد نووي… ولدى روسيا سلاح نووي، وسنستخدم كل الوسائل لحماية أراضي روسيا”.
الاستفتاءات في دونباس وخيرسون وزاباروجيا
وصرّح وزير الخارجية الأميركي بأنّ “العالم لن يعترف بنتائج الاستفتاء في دونباس وخيرسون وزابوروجيا”، مضيفاً أنّ لدى أوكرانيا “الحق الكامل في استعادتهم”.
وأمس، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، خلال مقابلة مع شبكة “إن بي سي” إنّ ردّ الغرب على الاستفتاء للانضمام إلى روسيا في هذه المناطق “سيكون من خلال فرض عقوبات على شركات خارج الأراضي الروسية”.
وفي الأول من أمس، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّه سيتم فرض عقوبات سريعة وشديدة ضد روسيا، رداً على الاستفتاءات التي تجري في هذه المناطق.
وفي وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، بدأ الاستفتاء على الانضمام إلى روسيا في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وكذلك في منطقتي خيرسون وزاباروجيا، وسيستمر التصويت 5 أيام أي حتى 27 أيلول/سبتمبر الجاري.
اقرأ أيضاً: قصف أوكراني يستهدف اللجان الانتخابية في لوغانسك في ثالث أيام الاستفتاء
مستقبل الاتفاق النووي الإيراني
وبشأن الاتفاق النووي الإيراني، أشار بلينكن إلى أنّ “إيران تراجعت إلى الوراء في المحادثات، وليس هناك أي إشارات لاستعادة سريعة للاتفاق”.
وأردف: “تواصل إيران محاولة وضع قضايا أطراف ثالثة على أجندة المفاوضات التي لا يمكننا الموافقة عليها ببساطة. لن نوافق على صفقة سيئة”.
ووصف زير الخارجية الأميركي الرد الإيراني على الاقتراحات الأخيرة لشركائه الأوروبيين بأنّها “خطوة كبيرة إلى الوراء”، مشيراً إلى أنّ واشنطن “لا ترى أي فرصة للاتفاق في المستقبل القريب”.
وأمس، أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ “إيران تلقّت رسائل من الطرف الأميركي في الأيام الأخيرة”، وكان الرد أنّ “الاتفاق مرهونٌ بحسن نيات واشنطن”، بحسب أمير عبد اللهيان.
وأضاف: “الطرف الأميركي هو الذي يجب أن يتحلّى بشجاعة اتخاذ القرار من أجل الوصول إلى اتفاقٍ جيد ومُستدام”.
وفي وقتٍ سابق، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إنّ الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق وصلت إلى “طريق مسدود”.
المصدؤ: الميادين