رئيسي أمام الأمم المتحدة: النظام العالمي القائم لم يعد يحظى بالدعم، ونطالب بمحاسبة قتلة سليماني
اعتبر الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي، اليوم الأربعاء، أن “النظام العالمي القائم لم يعد يحظى بالدعم وثمة نظام جديد بدأ بالتشكل”.
وفي كلمة أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، قال ندعم العدالة في العالم حيث تكون وننبذ الظلم المثير للفتن، فالكثير من الثورات إنحرفت عن طريقها لكن الثورة الإيرانية كانت تمثل تطلعات الشعب الإيراني.
وتابع السيد رئيسي: “منطقة غرب آسيا ترفض العالم القديم وهي مع التعددية المبنية على العدالة”.
وتوجه الى مدّعي العدالة قائلا: “لمن يدعون العدالة أليس بإمكانكم الحد من الظلم؟ ما الذي قامت به إيران غير المطالبة بحقوقها العادلة والتي هزت من ينشرون الظلم في العالم؟”.
أضاف: “الشعب الإيراني عازم على تحقيق العدالة لكن الأحادية العالمية ترفض ذلك، و إيران التي كانت ضحية الإرهاب باتت اليوم موطن الأمان ومحاربة للإرهاب”.
وعن الشهيد قاسم سليماني قال السيد رئيسي: “لم يقم أحد بقيادة الحرب على الإرهاب كما فعل القائد قاسم سليماني”. قام السيد رئيسي خلال كلمته برفع صور سليماني وقال: نطالب بإجراء العدالة و مقاضاة المسؤولين عن جريمة اغتيال سليماني، لافتا الى أن الرئيس الأمريكي السابق سجل جريمة إغتيال الشهيد قاسم سليماني بإسمه
وأكمل قائلا: “إيران اتبعت سياسة التقدم من أجل ثبات النظام ولدينا الكثير من الانجازات العلمية والعالم بحاجة إلى إيران القوية، ولدينا الكثير من الانجازات في المجالات التكنولوجية والطبية والطاقة ولدينا العديد من الصناعات المتطورة، كما أننا لدينا سياسة حسن الجوار وتعميق العلاقات مع الدول المحيطة وهذا ما نقوم به”.
وتابع الرئيس الايراني في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة قائلا: “الحروب لا تحل المشاكل بل الحوار قادر على ذلك وكنت أؤكد لدول المنطقة على أهمية التعاون بيننا”.
وعن كيان الاحتلال الاسرائيلي قال الرئيس الايراني: “إسرائيل” تمارس التطهير العرقي بحق الفلسطينيين منذ 70 عاماً وتضع غزة في سجن، والكيان الصهيوني الذي يحتل القدس لا يمكن أن يكون شريكاً في الأمن”.
وحول موضوع الاتفاق النووي الايراني قال السيد رئيسي: “بعض الدول تعتبر أنّ إيران تُمثل تهديداً عبر برنامجها النووي، أعلن من هنا أنّ إيران لا تنوي تصنيع السلاح النووي ولا تفكر فيه وذلك بناء على فتوى قائد الثورة بتحريمه، والجمهورية الإسلامية قبلت عام 2015 الاتفاق النووي لكنها واجهت انسحاب أميركا منه، كما وأن الوكالة الذرية ذكرت 15 مرة في تقاريرها أنّ إيران التزمت بالاتفاق النووي بينما أميركا هي من خرجت منه، ولو لم يكن هناك مرونة من إيران لتوقفت المفاوضات في جولاتها الأولى”.
وأكمل السيد رئيسي: “الجمهورية الإسلامية قللت كثيراً من تأثير الضغوطات والعقوبات وأميركا خسرت في هذه المعركة، ويجب أن يكون لدينا تعاون فاعل من أجل تحقيق العدالة ويجب أن يكون لدينا شعور موحد ضد الظلم”.