لافروف: روسيا لم تقم باجتياح أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده لم تغزُ أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الإعلان عن العملية العسكرية الروسية الخاصة تم عندما استنفدت كل الوسائل لشرح العمل الإجرامي الغربي بجر كييف إلى حلف الناتو.
وقال لافروف في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الخميس: “نحن لم نهاجم أحداً، بل إن الروس هم من تعرضوا لهجمات في أوكرانيا”.
وأضاف: “أقول لكم مرة أخرى: لم يكن لدينا خيار آخر، وشرحنا ذلك ألف مرة”.
وتابع لافروف قائلاً: “النظام الأوكراني الآن يهاجم المدنيين والمدن بأسلحتكم الغربية، تمامًا كما فعلوا في عام 2014، عندما وصل الانقلابيون إلى السلطة، عندما قصفوا وسط لوهانسك من الطائرات، عندما أحرقوا 50 شخصًا في أوديسا؛ هل يتذكر أحد هذا الأمر الآن؟”.
وأوضح: “نحن لم نغزُ أوكرانيا. تم إعلان العملية العسكرية الخاصة عندما لم تبق أي وسيلة نشرح بها للغرب أنه يمارس عملا إجراميا بجر كييف إلى حلف الناتو، بتبنيه النظام النازي الجديد، الذي أعلنه رئيسه فلاديمير زيلينسكي في أيلول/سبتمبر 2021 ( ألم تبلغوا مشاهديكم بهذا؟)، أنه إذا شعر شخص ما في أوكرانيا بأنه روسي فعليه أن يغادر إلى روسيا”.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن زيلينسكي قال هذا علانية؛ عندما أخبره مراسل “سي إن إن”، أن كتيبة آزوف أُدرجت في بعض الدول الغربية مثل الولايات المتحدة واليابان، على قائمة المنظمات الإرهابية المتطرفة، وحينها هز زيلينسكي كتفيه وقال “هم لديهم العديد من هذه الكتائب والأفواج، وهم كذلك على ما هم عليه”.
كما أكد لافروف أن موسكو “على علم تام” بالتهديدات التي أطلقتها كييف بضرب جسر القرم. وقال: “لدينا جيش مسؤول ويتم أخذ كل هذه التهديدات بعين الاعتبار، لا دخان بلا نار، وأنا مقتنع بأن كل هذه الخطط ستفشل بالكامل”.
وأطلقت روسيا، في 24 شباط/فبراير، عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، بهدف حماية امن روسيا “والمدنيين في دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف، على مدار ثماني سنوات”؛ حسبما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الروسي، إن موسكو لا ترى مجالاً للمناورة في العلاقات مع لندن.
وأضاف لافروف خلال المقابلة: “في رأيي، لم يعد هناك مجال للمناورة في هذه العلاقات بعد الآن”.
وجاء هذا بعد تصريحات سابقة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزيرة الخارجية إليزابيث تراس بأنه يجب “هزيمة روسيا وجعلها تركع على ركبتيها”.