السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة يستنكرون جريمة اغتيال الشهداء الثلاثة في جنين
نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا فجرا بعملية اغتيال في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وزفت الحركة في بيان صحفي “الشهيد القسامي القائد الميداني براء لحلوح، والشهيد المجاهد يوسف ناصر صلاح، والشهيد المجاهد ليث أبو سرور”.
وشدّدت على أن “شعبنا الثائر المجاهد ومقاومته الباسلة يعرفون كيف يضربون العدو ويردّون على جريمته النكراء، بما يشفي الصدور المؤمنة، ويقرّب شعبنا من لحظة الخلاص من هذا المحتل المجرم ورحيله من أرضنا”.
وأكدت حماس والقسام أن جنين اليوم تقف في طليعة ثورة شعبنا ضد الاحتلال والظلم، وإن شهداءها هم وسام على صدر الوطن.
ودعت أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة الحاشدة في مسيرة التشييع بما يليق بمكانة الشهداء.
من جانبها، أكدت لجان المقاومة أن دماء شهداء جنين الزكية لن تذهب سدى وستظل لعنة ووصمة عار تطارد كيان العدو الصهيوني على مر التاريخ والأزمان.
واضافت اللجان في بيان، أن دماء أقمار جنين وفلسطين الثلاثة ستبقى منارة وقناديل للثورة المتصاعدة ضد العدو الصهيوني الغاصب حتى النصر والتحرير والعودة.
وأشارت الى أن دماء شهداء جنين الأبطال تؤكد أن معركتنا وصراعنا مع هذا العدو الإرهابي المجرم هي معركة أبدية وصراع وجودي أزلي لا ينتهي الا بإجتثاث هذه السرطان من كل المنطقة.
ودعت اللجان مقاومي الشعب الفلسطيني وشبابه الثائر الحر الأبي في الضفة المحتلة والقدس الأبية والداخل الفلسطيني المقاوم للرد على جريمة العدو الصهيوني بإغتيال المقاومين الثلاثة وضرب جنود العدو الصهيوني ومستوطنيه في كل شبر من أرضنا المحتلة .
الى ذلك، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية جريمة الإعدام التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم بحق ثلاثة فلسطينيين في مدينة جنين بالضفة الغربية.
وقالت الوزارة في بيان إن هذه الجريمة البشعة التي أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين تأتي في ظل تصعيد انتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة وامعانا بجرائم القتل والبطش بحق الفلسطينيين تحت غطاء ودعم أمريكي مطلق ما يهدد بتفجير الأوضاع في المنطقة.
واستنكرت الخارجية إصرار المجتمع الدولي على تجاهل جرائم الاحتلال وانتهاكاته التي ترتكب يومياً بحق الشعب الفلسطيني والتي تصل إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مطالبة إياه بضرورة تنفيذ قراراته ذات الصلة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتمكينه من حقه في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما طالبت الخارجية المحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتها والإسراع في تحقيقاتها بجرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني.
بدورها، نددت الرئاسة الفلسطينية بـ”الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في مدينة جنين باغتيال ثلاثة شهداء، فجر اليوم الجمعة، وإصابة عشرة المواطنين”.
وقالت الرئاسة في بيان صحفي إن “الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يدفع بالمنطقة نحو التوتر وتفجر الأوضاع”.
وذكرت أن هذه الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال تأتي قبيل زيارة الرئيس الامريكي جو بايدن للمنطقة في محاولة منها للتهرب من أي استحقاق سياسي.
ولفتت إلى أن هذه الجريمة البشعة وغيرها من الجرائم هي الرد الإسرائيلي على المطلب الامريكي بوقف التصعيد.
وطالبت الرئاسة الإدارة الأميركية بالتحرك الجدي والفاعل من خلال الضغط الفاعل على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها وعدوانها المتواصل على أبناء شعبنا قبل فوات الأوان وخروج الأمور عن السيطرة.
وحذرت من أن الحكومة الإسرائيلية تصدر أزمتها الداخلية عبر تصعيد دموي في الأراضي المحتلة.
واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 شبان فجر اليوم الجمعة، في كمين نصبته خلال اقتحامها مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
واقتحمت قوات الاحتلال المدينة فجر اليوم بالمنطقة الشرقية بمخيم جنين، وأطلقوا نيران أسلحتهم على سيارة كان يقودها عدد من الشبان مما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن الشهداء الثلاثة هم: يوسف ناصر صلاح (23 عاما)، وهو شقيق الشهيد سعد صلاح من جنين، وبراء كمال لحلوح (24 عاما) من مخيم جنين، وليث صلاح أبو سرور (24 عاما)، وهو شقيق الشهيد علاء أبو سرور من جنين.
وقالت المصادر إن الجنود استهدفوا بوابل من الرصاص سيارة بيضاء من نوع “مازدا” كانت تسير بمنطقة الددبوس بالمدينة مما أدى الى استشهاد الشبان.