الفياض: سيبقى الحشد الشعبي مدافعاً عن راية العراق من دون أي تراجع
أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أن الحشد سيبقى مدافعاً عن راية العراق من دون اي تراجع، وقال إن هناك من يحاول تسقيط الحشد ووصفه بالمؤقت في محاولة لإعادة الفوضى للعراق.
وفي كلمة خلال احتفالية تأسيس الحشد الشعبي الثامنة في بغداد اليوم الاثنين، أضاف الفياض أن الحشد الشعبي بعد أن تمكن من تحقيق الانتصار الكبير على تنظيم داعش الارهابي، فهو يتعرض لمختلف حملات التشويه بهدف إسقاطه.
وتابع الفياض قائلاً: نشهد أن أقصى الحروب التي توجه لنا ولشعبنا العزيز هي الحروب الناعمة التي تريد أن تخلق فينا الإحباط وتكرس فينا اليأس، وتكرس فينا الشعور بأننا غير قادرين على أن ما في نحو بناء المستقبل كبقية الشعوب.
وقال إن هذه الحرب القذرة التي تحاول أن تسحق من نفوسنا ومن عزائمنا وهمتنا، هذا التطلع نحو المستقبل هو وقود الحركة وسر بقاء الأمم.
وشدد على أن الحشد الشعبي سييقى من خلال روحيته وليس وجوده المادي مدافعاً رافعاً لراية العراق الذي يمضي إلى الأمام ولا يتراجع.
وأضاف: سنة تأسيس الحشد الشعبي، كانت سنة بناء مجد العراق وعزه الذي ننعم به هذه الأيام ونسعى ونأمل أن يكون لروحية الحشد هي الروحية التي تجعل العراقيين يعتزون بأنفسهم ولا يشعرون بالدونية التي يريد أن ان يصنعها الاعداء في أنفسهم ولا يخضعوا لصناعة اليأس وصناعة الإحباط التي يريد البعض أن يكرسها، حتى نكون قطيعا يقاد من قبل المجهول الذي يخطط للهيمنة والسيطرة وإخضاع الشعوب.
واعتبر الفياض أن “الوعي هو السلاح الفتاك الذي يجب أن نتمسك به.” وقال: حشدنا مضى على بصيرة من أمره مستنيرا بالفتوى مسترشدا بشخصيات قيادية أسست له تقاليد وأسست له قيم، وشهداء صنعوا له رسوخ في النفوس وقيمة كبيرة لا يمكن أن تزعزع مع الزمن.
واستطرد: الحشد الشعبي خلال السنوات الماضية تعرض لكل أنواع الدسائس وكل أنواع المؤامرات، زكل أنواع التشويه انتهى باستهداف قادة الحشد قادة النصر من أجل كسر شوكة هذا الكيان.
وأشار الى أن “هذا الكيان، اي الحشد، هو كيان متمرد على الفساد وعلى الخضوع وعلى الذلة، ولا يمكن أن يقبل إلا بالعراق السيد العزيز الذي يحترم أبنائه ولا يفرق بينهم ويتعامل مع الجميع بأفق واحد.”
وبيّن أن “السنوات الثماني الماضية هي تاريخ طويل للحشد الشعبي، وحصل فيها الانتصار الكبير على داعش والسنين التي تلت ذلك من بوادر أفكار ضالة هدامة تحاول أن تجعل الحشد ظاهرة مؤقتة في تاريخ العراق وصفحة يجب ان تطوى حتى يعود الأمر إلى ما كان عليه عندما كان العراق بلد تتلاعب به المؤامرات والدسائس ويكون متطلعا للحماية الأجنبية وغير قادر على حماية نفسه وغير قادر على استثمار طاقاته وموارده.”
وختم قائلاً: لكن أثبت هذا المولود أنه راسخ الخطى، ثابت العزيمة لأنه يستمد قوته من الله سبحانه وتعالى ومن ثقة هذا الشعب ومن ثقة المرجعية الدينية ومن الإرث الذي رسمه وتركه الشهداء الذين حملونا هذه المسؤولية.