العدوان في يومه الـ 221.. مجازر في جباليا وتحذيرات من انهيار المنظومة الصحية في رفح
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 221 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
واستهدفت طائرات الاحتلال ومدفعيته اليوم الثلاثاء، مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
وتواصل قوات الاحتلال توغلها البري في رفح مع استمرار احتلال معبر رفح الحدودي لليوم الثامن تواليا مع الاستمرار في القصف الجوي والمدفعي وارتكاب المجازر ومنع إدخال المساعدات.
كما تواصل قوات الاحتلال توغلها في حي الزيتون جنوب مدينة غزة لليوم السادس، وتوغلها في جباليا شمال غزة لليوم الرابع.
واستشهد المواطن ماجد البلبيسي باستهداف مدفعية الاحتلال محيط وادي غزة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وارتقى شهيدان إثر إطلاق مسيرات الاحتلال النار عليهما في شارع صلاح الدين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
ووفق مصادر فلسطينية، فإن آخر تطورات العدوان على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، كانت على النحو الآتي:
تواصل آليات الاحتلال تمركزها خلف مدارس الأونروا (السوق) ووصلت الجهة الغربية من الشارع المطل على مفترق اللجنة الشعبية.
نيران الاحتلال تشكل خطرا على مناطق أوسع تصل نهاية شارع الهدد جنوبا، ومفترق الهوجا شمالا، وخلف مركز الشرطة غربا.
تواصل فصائل المقاومة مواجهتها الشرسة للقوات المتوغلة، وأعلنت في عدة بيانات عسكرية استهداف عدد من الآليات.
غارات الاحتلال الجوية والقصف المدفعي تواصلت خلال الليلة الماضية واستهدف عدد منها منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا.
استمرار محاصرة عددا من منازل المواطنين في منطقة التوغل، ومصادر طبية تتحدث عن وجود شهداء في الطرقات دون التمكن من الوصول إليهم بسبب كثافة النيران.
هذا، وارتفع الى نحو 40 عدد الشهداء جراء استهداف الاحتلال مدرسة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة،
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بعدما قصفت منزلا من 3 طوابق على رؤوس ساكنيه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 20 شهيدًا على الأقل وعشرات الجرحى.
وأشار الدفاع المدني إلى وجود تقديرات بوجود نحو 100 شخص على الأقل في منزل عائلة كراجة الذي كان يؤوي نازحين في النصيرات.
كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي، الليلة الماضية، غارة على منزل في ارض بكر غرب مدينة غزة، وقصفت مدفعية الاحتلال مدينة بيت لاهيا شمال غرب قطاع غزة، وواصلت مدفعية الاحتلال قصف مخيم جباليا شمالا بشكل عنيف.
الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق معبري رفح الحدودي، وكرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ففي السابع من الشهر الجاري، احتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع، فيما تواصل منذ عشرة أيام، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق مدينة رفح، وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية، والطبية.
واستمرار إغلاق معبر رفح وهو المنفذ البري الرئيسي الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه الجرحى والمرضى لتلقي العلاج خارج القطاع، ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، لا سيما أن مخزون الغذاء في غزة شارف على الانتهاء وفق المنظمات الأممية.
وحذرت مصادر طبية، من انهيار المنظومة الصحية في القطاع، في ظل استمرار إغلاق المعربين أمام دخول المساعدات وإمدادات الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات ومركبات الإسعاف.
مدير مستشفى أبو يوسف النجار: الاحتلال يهدد الطواقم الطبية بالتصفية الجسدية
وكشف مدير مستشفى أبو يوسف النجار الدكتور مروان الهمص، أن الاحتلال وضع المستشفيات في المنطقة الحمراء ويهدد الطواقم الطبية بالتصفية الجسدية.
وأشار الدكتور مروان الهمص، إلى أن جيش الاحتلال يستهدف مستشفيات رفح بشكل مباشر، وكل من يتحرك في محيط المستشفى.
ولفت الدكتور الهمص إلى ان مستشفى غزة الأوروبي سيتوقف عن الخدمة خلال ساعات قليلة نتيجة نفاد الوقود، وإلى ان أعداد الشهداء ستتضاعف إذا خرجت باقي المستشفيات عن الخدمة خلال ساعات.
هيومن رايتس ووتش: يجب تعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لـ “إسرائيل”
ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش، الحكومة الإسرائيلية إلى إعلان نتائج التحقيقات في هجمات أدت لمقتل وإصابة عمال إغاثة أو مدنيين.
وطالب المنظمة الحقوقية دول العالم، بتعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لـ “إسرائيل” طالما تنتهك قواتها قوانين الحرب.
وقال إن على “حلفاء إسرائيل استخدام نفوذهم بما فيه العقوبات للضغط عليها لوقف ارتكاب انتهاكات جسيمة”، مشيرة إلى ان “استهداف الجيش “الإسرائيلي” قافلة المطبخ المركزي العالمي والذي أدى لمقتل 7 عمال ليس مجرد خطأ”.
الحصاد الدامي.. أكثر من 45 ألف شهيد ومفقود
وارتفع عدد شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، إلى 35173، والجرحى إلى 79061، بعدما ارتكب الاحتلال فجر اليوم 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 82 شهيدا و234 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.
وتشير الإحصائيات إلى أن الاحتلال ارتكب أكثر من (3,123) مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال، واسفرت عن أكثر من (45 ألف) شهيد ومفقود، بينهم (10,000) مفقودٍ. ومن بين الشهداء (9,961) من النساء، و(492) شهيداً من الطواقم الطبية، و(69) شهيداً من الدفاع المدني، و(143) شهيداً من الصحفيين.
وكشف المكتب الاعلامي الحكومي عن (7) مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات، تضم (520) شهيداً تم انتشالهم.