في اليوم الـ 211 للعدوان على غزة… تكثيف العدو غاراته على رفح
في اليوم الـ211 من عدوانها على قطاع غزة، واصل جيش العدو الاسرائيلي قصفه المنازل لا سيما في رفح جنوبي القطاع، مما أدّى لسقوط المزيد من الشهداء والجرحى. في وقت أكدت فيه وسائل إعلام العدو إجلاء عدد من الجنود الجرحى باستخدام 5 مروحيات من قطاع غزة إلى مستشفيات مختلفة، دون إضافة معلومات عن كيفية إصابة الجنود.
تطورات العدوان
طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مع تكثيف العدوان على رفح، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع راح ضحيتها 32 شهيدا و41 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية. وبذلك، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 34 ألفا و654 شهيدا و77 ألفا و908 مصابين.
وأكدت مصادر إعلامية “وقوع إصابات في قصف إسرائيلي استهدف منطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع”، وذلك بعد استهداف حي الجنينة في مدينة رفح. كما استشهد طفلان في قصف مسيّرة إسرائيلية حي الصبرة جنوب مدينة غزة وسط القطاع.
وشنت طائرات الاحتلال غارة على مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأطلقت طائرات الاحتلال المروحية النار تجاه عدة أحياء شمال غزة، تزامنًا مع قصف مدفعي في محيط وادي غزة شمال مخيم النصيرات، وسط القطاع. وذكر سكان محليون أن آليات إسرائيلية أطلقت النار في المنطقة الجنوبية لحي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية محيط محطة توليد الكهرباء شمالي مخيم النصيرات.
وانتشلت الطواقم الطبية والدفاع المدني، 3 شهداء و3 إصابات من تحت أنقاض منزل عائلة الحوراني الذي قصفته طائرات الاحتلال في شارع أحمد ياسين بمنطقة الصفطاوي شمال غزة.
وارتقى شهيدان، أحدهما طفل، وأصيب عدد من المواطنين بقصف طائرات الاحتلال شقتين لعائلتي شقفة وأبو العينين بحي الجنينة شرقي مدينة رفح، جنوبي القطاع، ويجري البحث عن مفقود تحت الأنقاض. وقصفت مدفعية الاحتلال شرق جباليا شمال غزة.
وبعد منتصف الليل، استشهد مواطنان وأصيب خمسة آخرين جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة البلبيسي في محيط مركز شرطة الوسطى على شارع صلاح الدين.
وأفادت مصادر محلية، بأن غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في منطقة أرض الشنطي شمال مدينة غزة. ووصلت إصابات لمستشفى العودة بمخيم النصيرات جراء غارة للاحتلال في محيط مركز شرطة الوسطى على شارع صلاح الدين.
أونروا: الحرب على غزة تستهدف النساء
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن إسرئيل تواصل استهداف النساء في قطاع غزة، واصفة الحرب بأنها “حرب على النساء”. وأشارت الوكالة إلى أن أكثر من 10 آلاف امرأة قتلن وأصيبت 19 ألفا أخرى جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة، مؤكدة أنه في المتوسط يفقد 37 طفلا في غزة أمهاتهم كل يوم.
وأوضحت أن ظروف الحياة “مروعة” لأكثر من 155 ألف أمرأة حامل أو مرضعة في قطاع غزة، حيث يواجهن صعوبات في الوصول إلى المياه والمرافق الصحية.
استطلاع: 40% من الأميركيين يرون واشنطن تبالغ بدعم “إسرائيل”
هذا وأظهر استطلاع لشبكة “إيه بي سي” الأميركية إن نحو 40% من الأميركيين يرون أن الولايات المتحدة تفعل أكثر من اللازم لدعم “إسرائيل”. كما أظهر الاستطلاع أن 37% من الأميركيين يثقون بالمرشح الحالي والرئيس السابق دونالد ترامب أكثر من الحالي جو بايدن للتعامل مع الحرب على غزة.
في حين قال 48% من الأميركيين إن الحرب على غزة ستكون قضية مهمة لهم بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
استطلاع رأي: 54٪ من الإسرائيليين يفضلون اتفاقًا مع حماس على اجتياح رفح
أظهر استطلاع للرأي أن 54% أي أكثر من نصف الإسرائيليين يفضلون اتفاق هدنة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس يشمل تبادلاً للأسرى، على تنفيذ عملية عسكرية بمدينة رفح جنوب القطاع، بينما فضل أغلب المشاركين تولي بيني غانتس رئاسة الوزراء بدلاً من بنيامين نتنياهو.
وأجرى الاستطلاع مركز معهد لازار للدراسات، ونشرت نتائجه صحيفة “معاريف”.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن العدوان الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح “قد يؤدي إلى حمام دم، وإضعاف النظام الصحي المعطوب أصلاً في القطاع المدمر جراء الحرب”.
بوريل: أوروبا بحاجة إلى توحيد موقفها بشأن الحرب على غزة وتعزيز مساعيها لحل الدولتين
من جهته، رأى منسق السياسة الخارجيّة بالإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنّ “أوروبا بحاجة إلى موقف موحد بشأن الحرب بين “إسرائيل” وحماس في غزة”، داعيًا إلى “تحويل هذا الموقف إلى أفعال وليس مجرد تصريحات”.
وفي كلمة له من جامعة أكسفورد في لندن، أمس الجمعة، قال بوريل إنّ “هناك حاجة ملحة إلى المزيد من السعي للتوصل إلى حل الدولتين وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”. وأكّد بوريل أنّه “يتعيّن على المجتمع الدولي أن يشارك بشكل أكبر في إنجاز هذا الحل، ونقول لأولئك الذين يقولون إنهم لا يريدون حل الدولتين، ماذا تريدون؟ وما هو الحل الخاص بكم؟”.
كما شدد بوريل على “ضرورة سعي الأوروبيين لحل هذه الأزمة، لأنها أثارت الإنقسام بينهم، فقد اتحدنا بشأن أوكرانيا، ونحن لا نزال متحدين أمام روسيا، لكننا لم نكن متحدين لإدانة حماس والمطالبة بحرية الرهائن وطلب الدعم الإنساني والمطالبة بحل سياسي”. وفي سياق آخر، أكّد بوريل أنّ “الإتحاد الأوروبي سيبذل كل ما في وسعه من أجل تزويد الأوكرانيين بالدعم العسكري والسياسي”.
الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بحماية استقلال الجنائية الدولية
هذا وأكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي التزامهم بحماية استقلال المحكمة الجنائية الدولية، قائلاً إن التهديدات ضدها غير مقبولة.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية طالبت أمس الجمعة بوقف ترهيب موظفيها، مشيرة إلى أن ذلك يعد جريمة. أتى ذلك بعد انتقادات إسرائيلية وأميركية للتحقيقات التي تجريها المحكمة بارتكاب العدو جرائم حرب خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.