طوفان الأقصى | لليوم الـ 63…الاحتلال يواصل عدوانه على غزّة ويرتكب المزيد من المجازر
واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي لليوم الـ 63 اعتداءاته على قطاع غزّة، متسبباً بايقاع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين العزّل بين شهيد وجريح، حيث ارتقى فجر اليوم الجمعة، عدد من الشهداء، وأصيب عشرات المواطنين، في قصف إسرائيلي استهدف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
كما تواصل القصف الإسرائيلي لعدة مناطق في قطاع غزة، خاصة على المناطق الشرقية في مدينة خان يونس، وعلى شواطئ مدينة رفح، جنوب القطاع، فيما استهدف الطيران الحربي الإسرئيلي المناطق الوسطى في قطاع غزة بعدة غارات.
وتعرضت مناطق جباليا وبيت لاهيا شمال القطاع لقصف عنيف جوي ومدفعي.
أكثر من 15 شهيدا وعشرات الجرحى جراء استهداف منزل عائلة صلاح في بطن السمين بمدينة خانيونس
وفي سياق متصل من مسلسل المجازر والابادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني استشهد أكثر من 15 شخصا وأصيب العشرات بينهم أطفال ونساء في قصف إسرائيلي لمبنيين مكونين من طابقين تملكهما عائلة صلاح في منطقة بطن السمين جنوبي مدينة خان يونس.
وقال براء الوادي وهو شاهد عيان إن المبنى المستهدف مكون من طابقين ومليء بالنازحين والمدنيين، مشيرا الى أنه تم استهداف المبنى من دون سابق انذار.
وصعد الاحتلال الإسرائيلي لعملياته العسكرية جنوب قطاع غزة وتوغل في مناطق شرق وشمال خانيونس بالتزامن مع قصف مكثف على المدينة.
وشنّت طائرات العدو غارات على المناطق السكنية في مدينة خان يونس، جنوب القطاع، ما تسبب بتدمير عدد من المنازل، وسقوط شهداء ومصابين.
وتمّ انتشال أكثر من 15 شهيدا وعشرات الجرحى، بينهم أطفال ونساء في قصف إسرائيلي لمبنيين مكونين من طابقين تملكهما عائلة “صلاح” في منطقة بطن السمين، جنوب مدينة خان يونس.
وفيما كانت عمليات البحث ورفع الأنقاض لا تزال متواصلة، أفيد عن ارتفاع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في منزل سكني في مخيم الشابورة في رفح، جنوبي قطاع غزة الى21 فلسطينيا، وجرح العشرات، معظمهم من النساء والاطفال.
مكتب الاعلام الحكومي: 17177 شهيداً و 7700 مفقود و 46 الف مصاب في غزة منذ 7 اكتوبر الماضي
وحتى اليوم من نشوب حرب الإبادة الجماعية الشاملة التي يرتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، انّ أعداد الشهداء ما زالت ترتفع في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل دقيقة، مطالباً بالعمل الفوري على ادخال المساعدات، ووضع حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بفقدان (305,000 أسرة) لوحداتهم السكنية.
وأوضح المكتب أنّ عدد عدد الشهداء الشهداء (17,177) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، بينهم (7,729) طفلاً و(5,153) امرأة، فيما بلغ عدد المفقودين (7,700) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وبلغ عدد الإصابات أكثر من (46,000) مصاباً، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة.
ولفت المكتب الى أنّ طائرات الاحتلال “الإسرائيلية”ألقت خلال العدوان على غزة أكثر من (52,000) طن من المتفجرات على منازل المواطنين المدنيين وعلى المستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية، مما جعلها أثراً بعد عين، وهو ما يدعونا إلى مطالبة المجتمع الدولي بتحمل كامل المسؤولية عن الدعم المطلق الذي يمنحه للاحتلال لمواصلة قتل آلاف المدنيين وخاصة من الأطفال والنساء.
وحذّر المكتب كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية والعالمية من وقوع كارثة إنسانية يرتكبها جيش الاحتلال “الإسرائيلي” ضد المدنيين وبموافقة واضحة من المجتمع الدولي، من خلال تدمير أكثر 61% من المنازل والوحدات السَّكنية في قطاع غزة، حيث دمّر الاحتلال أكثر من (305,000) وحدة سكنية ضمن حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد شعبنا الفلسطيني.
وفي ظل هذه الحالة الإنسانية الاستثنائية البالغة الخطورة فإن ظروف النازحين الذين يتجاوز عددهم (1.5) مليون ونصف المليون إنسان في قطاع غزة؛ تزداد صعوبة وقساوة بصورة بالغة، حيث أن ذلك يهدد بشكل واضح الأمن الغذائي والمائي والدوائي، كما ويعاني هؤلاء من سوء المعيشة والمأوى مما فاقم حياتهم اليومية، والتي ازدادت كارثية بانتشار الأمراض والأوبئة المختلفة بالتزامن مع دخول فصل الشتاء والبرد القارص.
وأكّد المكتب، أنّ وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أو اتباع سياسة التنقيط في إدخالها يُعد أسلوباً رخيصاً يهدف إلى الضغط على الشعب الفلسطيني وعلى الأطفال والنساء، بحرمانهم من الغذاء والدواء وحرمانهم من مستلزمات الحياة المهمة والأساسية ومن أبسط حقوقهم، وهذا يعدُّ حُكماً بالإعدام على *(2.4) مليون إنسان في قطاع غزة.
كما أوضح المكتب، أنّه مازال يرتقي مئات الجرحى من أصحاب الإصابات المتوسطة وأصبحوا في عِداد الشهداء وذلك بسبب انهيار النِّظَام الصحي في محافظتي غزة والشمال، حيث ارتكب جيش الاحتلال مجازر متعددة أفضت إلى عدد كبير من الضحايا لم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذهم بسبب انهيار النظام الصحي وتوقف عمل أكثر من (75 مستشفىً ومركزاً صحياً)، وكذلك لم تتمكن آليات الدفاع المدني من الوصول إلى أماكن المجازر والقصف مما زاد عدد الشهداء، بسبب استهداف الاحتلال لآليات ومعدات الإنقاذ والدفاع المدني.
وفي ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة ضد شعبنا في قطاع غزة، أكّد المكتب الإعلامي الحكومي على ما يلي:
▪️ أولاً: إن قطاع غزة يمر بمرحلة حساسة وخطيرة على جميع المستويات، خاصة على المستوى الإنساني والإغاثي والغذائي والمائي والصحي، مما ينذر بوقوع كارثة حقيقية تُفضي إلى تدهور الأوضاع بشكل كامل وغير مسبوق، وبشكل لا يمكن إنقاذه، وإن المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية هما أول المتهمين في إيقاع هذا الضرر البالغ بالمدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة إضافة إلى الاحتلال “الإسرائيلي”، وإننا نطالب كل دول العالم بإنقاذ قطاع غزة قبل فوات الأوان.
▪️ ثانياً: يحمّل المكتب، الاحتلال “الإسرائيلي” والمجتمع الدَّولي وخاصة الإدارة الأمريكية ممثلة بالرئيس الأمريكي بايدن ووزير خارجيته المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية حيث منحوا الاحتلال الموافقة والضوء الأخضر لتنفيذ حرب الإبادة بهدف التخلص من الفلسطينيين إما بالقتل أو بالتهجير، في مخالفة واضحة للولايات المتحدة الأمريكية وللاحتلال للقانون الدولي ولكل المواثيق والأعراف الدولية والعالمية، وإننا نطالب كل العالم بالتدخل لوقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة فوراً.
▪️ ثالثاً: يطالب المكتب بفتح معبر رفح بشكل كامل وعلى مدار الساعة، كما ونطالب بإدخال (1000 شاحنة) من المساعدات والإمدادات الحقيقية الفعلية بشكل يومي، وإدخال مليون لتر من الوقود (1,000,000 لتر من الوقود يومياً) بشكل يومي، حتى نستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه نتيجة حرب الإبادة الجماعية، سواء على صعيد ترميم القطاع الصحي أو تأهيل القطاع الإنساني أو إعادة إحياء المرافق الحيوية والإغاثية وخاصة مسار الغذاء والماء.
▪️ رابعاً: يناشد المكتب د مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري لوضع حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بفقدان (305,000 أسرة) لوحداتهم السكنية، وندعوهم إلى بذل كل الجهود في سبيل الخروج بحلول مناسبة لهذه الكارثة التي خلفها جيش الاحتلال “الإسرائيلي”.
خامساً: يطالب المكتب الدول العربية بإدخال المستشفيات الميدانية المُجهّزة طبياً حتى تُحاول إنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى الذين ذاقوا الويلات خلال حرب الإبادة الجماعية، ثم إننا نناشد الدول العربية والإسلامية بتحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى مستشفياتهم لتلقي العلاج فهناك عشرات آلاف الجرحى بحاجة ماسة إلى العلاج وهو غير متوفر في مستشفيات القطاع، ثم إننا نطالب بالعمل الجاد على إعادة ترميم وتأهيل عشرات المستشفيات والمراكز الطبية وإعادتها إلى الخدمة.
▪️ سادساً: يطالب المكتب بشكل فوري عاجل بإدخال مئات المُعدَّات والآليات لطواقم الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني والأشغال حتى يتمكنوا من انتشال مئات جثامين الشهداء التي مازالت تحت الأنقاض، وحتى يتمكنوا من رفع الرُّكام جرّاء قصف وهدم الاحتلال لمئات آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات والشوارع والمرافق المهمة.
يطالب المكتب ، المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية بضرورة القيام بدورها المطلوب منها بشكل فاعل وحقيقي، ونُجدد دعوتنا إلى وكالة الغوث الدولية (الأونروا) بالعودة إلى العمل في محافظتي غزة وشمال غزة، وكذلك نطالب باقي المنظمات الأممية والدولية الأخرى مثل منظمة الصليب الأحمر واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الدولية بضرورة القيام بدورهم المطلوب منهم في حماية المستشفيات والمرافق الحيوية وحماية أبناء شعبنا الفلسطيني لاسيما الأطفال والنساء والمدنيين ووضع حلول جذرية للنازحين.
غريفيث: إشارات واعدة خلال المفاوضات الجارية لإعادة فتح معبر كرم أبو سالم إلى غزة
اممياً… أعرب منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث عن تفاؤله بشأن المفاوضات الجارية الرامية إلى إعادة فتح معبر كرم أبو سالم إلى غزة، مستشهدا بـ “مؤشرات واعدة” في المناقشات.
وقال غريفيث إن التفاوض لا يزال مستمرا ومع وجود بعض الإشارات الواعدة في الوقت الحالي، معبر كرم أبو سالم قد يكون من الممكن فتحه قريبًا”.
ويقع معبر كرم أبو سالم عند ملتقى الحدود بين غزة وكيان الاحتلال الإسرائيلي ومصر، وكان بمثابة نقطة دخول حاسمة للبضائع إلى غزة قبل إغلاقه في أعقاب الأحداث التي تكشفت في 7 تشرين الاول / أكتوبر.
في حين لم يتم الكشف عن تفاصيل محددة للمفاوضات الجارية، فإن اعتراف مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث بـ “العلامات الواعدة” يشير إلى وجود درجة من التقدم في المحادثات.
المصدر: موقع المنار