نتنياهو يختصر زيارته إلى ألمانيا بسبب واقعة أمنية
أفادت وسائل إعلام عبرية بأن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، سوف يختصر زيارته إلى ألمانيا، اليوم الأربعاء.
وذكرت هيئة البث “الإسرائيلية”، مساء اليوم الأربعاء، أن نتنياهو قرر تقليص زيارته إلى ألمانيا، وذلك في ظل قضية أمنية لا تزال ممنوعة من النشر.
وأوضحت القناة العبرية أن بنيامين نتنياهو قبيل قرار تقليص زيارته إلى برلين، قد أجرى مداولات أمنية مع وزير “الدفاع الإسرائيلي”، يوآف غالانت، على خلفية قضايا وملفات أمنية عدة، من بينها ما أوضحت القناة أنها “تحت التعتيم”.
يذكر أن نتنياهو قد أمر، أمس الثلاثاء، وزراء حكومته بالامتناع عن عقد لقاءات مع مسؤولين أمريكيين، إلى حين تلقيه دعوة رسمية من البيت الأبيض لزيارة واشنطن، والاجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحسب ما أفادت القناة 12 العبرية دون أن تفصح عن المزيد من التفاصيل
وأشارت القناة إلى أن “القلق يساور بنيامين نتنياهو من عدم توجيه البيت الأبيض دعوة له لزيارة واشنطن وقد مضى على حكومته قرابة ثلاثة أشهر”.
وبحسب القناة فقد قال “نتنياهو لوزرائه بأن لا يلتقوا أي مسؤول أمريكي حتى لو تواجدوا في الولايات المتحدة، وذلك إلى حين تلقيه دعوة رسمية للقاء بايدن”.
وقبل أيام، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، على ضرورة خفض التصعيد بين “الإسرائيليين” والفلسطينيين وإعادة الهدوء قبل شهر رمضان، وذلك على خلفية التوترات الأخيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، خاصة الضفة الغربية. وشهد مطلع عام 2023 تصعيدا غير مسبوق بين الجانبين، إثر عمليات القوات “الإسرائيلية” في الضفة الغربية، وبخاصة في جنين ونابلس.
وتتواصل الاحتجاجات الضخمة في كيان الإحتلال على خلفية موافقة الكنيست على مشروع قانون “الإصلاحات القضائية” الذي قدّمته حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ما دفع منتقديه للخروج إلى الشوارع للتظاهر.
وسيحد مشروع القانون المقترح من تأثير المحكمة العليا على عملية اعتماد القوانين الأساسية، ويسمح للبرلمانيين بالطعن في قرارات المحكمة العليا، ويمنح الحكومة السيطرة على إجراءات تعيين القضاة. وأقر الكنيست الإسرائيلي الإصلاح المقترح في القراءة الأولى يوم الاثنين الماضي.
ودعا رئيس كيان الإحتلال إسحاق هرتسوغ، في وقت سابق، الحكومة إلى تعليق عملية الإصلاح القضائي والعودة إلى الحوار مع المعارضة. وينظم معارضو الإصلاح القضائي مظاهرات منتظمة يصل عددهم إلى عدة آلاف في تل أبيب والقدس منذ بداية يناير/كانون الثاني الماضي.