الرئيسية » Top » سوناك يفوز بزعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية

سوناك يفوز بزعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية

أعلن حزب المحافظين البريطاني، اليوم الاثنين، فوز وزير الخزانة السابق ريشي سوناك بزعامة الحزب ورئاسة الحكومة، ليقود البلاد وسط انقسام عميق جراء الركود الاقتصادي الذي قد يتسبب في إفقار الملايين.

ويعد سوناك (42 عاما) واحدا من الأثرياء السياسيين في وستمنستر وأول رئيس حكومة من الملونين حيث ينحدر من أصول هندية، وسيطلب منه الملك تشارلز تشكيل الحكومة خلفا لرئيسة الوزراء السابقة ليز تراس التي استمرت في منصبها 44 يوما قبل أن تستقيل.

وكان 155 نائبا من حزب المحافظين الحاكم قد أعلنوا دعمهم لترشح سوناك لزعامة الحزب، مقابل 25 فقط لزعيمة الأغلبية في مجلس العموم بيني موردنت، وذلك من أصل 357.

يأتي هذا بعد أن أعلن رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون عدم ترشحه بدعوى أن “الوقت ليس مناسبا هذه المرة”.

وقال سوناك عقب فوزه بزعامة الحزب “انتهى وقت السجالات الداخلية في الحزب”، وأضاف موجها خطابه لأعضاء الحزب “نحن بحاجة إلى التركيز على السياسات لا على الشخصيات وأناشدكم العمل من أجل الوحدة”، مؤكدا أن الأولوية هي للاستقرار الاقتصادي.

وكان المصرفي السابق قد شغل منصب وزير الخزانة منذ عام 2019 حتى يوليو/تموز الماضي، ويعد ثالث رئيس وزراء في أقل من شهرين في بلد يعاني منذ سنوات من اضطراب سياسي واقتصادي.

وُلد سوناك في مدينة ساوثهامبتون عام 1980 لأبوين من أصل هندي هاجرا من شرق إفريقيا. وكان والده طبيبا عاما وكانت والدته تدير صيدليتها الخاصة.

وتلقى سوناك تعليمه في مدرسة داخلية خاصة هي وينشستر كوليدج، ثم التحق بجامعة أكسفورد البريطانية وجامعة ستانفورد الأمريكية في كاليفورنيا.

والتقى في الولايات المتحدة بزوجته أكشاتا مورتي، وهي ابنة ملياردير هندي وقطب من أقطاب تكنولوجيا المعلومات. ولديهما، ابنتان.

ولم يعلق سوناك علنا على مقدار ثروته، لكن يقال إن حياته المهنية في مجال المال قبل دخول السياسة جعلت منه مليونيرا، بينما كان لا يزال في العشرينيات من عمره.

وتعرضت شؤون سوناك المالية هو وعائلته لتدقيق شديد هذا العام، كما ألقي الضوء على الوضع الضريبي لزوجته.

ويتزامن فوز سوناك بزعامة حزب المحافظين مع الاحتفال بـ”ديوالي” وهو مهرجان الأضواء الهندوسي.

وكان ريشي سوناك المرشح المفضل لخلافة رئيسه القديم بوريس جونسون رئيسا للوزراء بعد استقالته في يوليو/تموز.

لكنه فشل في إقناع أعضاء الحزب، الذين اختاروا ليز تراس في نهاية المطاف في سبتمبر/أيلول. واستقالة تراس بدورها في وقت سابق من الشهر الحالي.

وركز سوناك حملته خلال الصيف على قضية واحدة بشكل أساسي: وهي الحالة المتدهورة للاقتصاد البريطاني وخطته للتغلب عليها.

وقال سوناك لبي بي سي خلال المنافسة السابقة إنه يفضل خسارة سباق زعامة حزب المحافظين بدلا من “الفوز بوعد كاذب”.

وقال سوناك يسعى إلى منصب رئيس الوزراء لإصلاح “أزمة اقتصادية عميقة”، ولتوحيد حزبه.

عقب تولي سوناك منصب وزير المالية في فبراير/شباط 2020، وجد نفسه مضطرا إلى توجيه اقتصاد بريطانيا مع بدء وباء كورونا وعمليات الإغلاق.

وتعهد بفعل “كل ما يتطلبه الأمر” لمساعدة الناس خلال الوباء في ربيع عام 2020 – وكشف النقاب عن دعم بقيمة 350 مليار جنيه إسترليني.

وعمل سوناك محللا في بنك غولدمان ساكس من عام 2001 إلى عام 2004. ثم أصبح وزيرا صغيرا في حكومة تيريزا ماي، حتى تولى منصب وزير المالية في حكومة جونسون.

وكان مؤيدا صريحا لجونسون في البداية، لكنه استقال، قائلا إنه شعر أن منهجه في الاقتصاد كان “مختلفا تماما” عن نهج رئيس الوزراء.

وترك سوناك منصب وزير المالية في يوليو/تموز 2022، وهي الخطوة التي ساهمت في إسقاط جونسون زعيما لحزب المحافظين ورئيسا للوزراء.

وأصر سوناك، في احتجاجات على القيادة، على أنه كان مخلصا لجونسون، لكنه استقال لأن حكومته كانت على “الجانب الخطأ” من حيث القضايا الأخلاقية.

المصدر: BBC ARABIC

x

‎قد يُعجبك أيضاً

العدوان في يومه الـ 221.. مجازر في جباليا وتحذيرات من انهيار المنظومة الصحية في رفح

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 221 تواليًا، ...