السفير الروسي في فرنسا: موقف باريس بشأن الهجمات الأوكرانية “غير منطقي”
قال السفير الروسي في باريس، أليكسي ميشكوف، إن “فرنسا انتهجت موقفاً غير منطقي، تجاه الضربات التي شنّتها أوكرانيا، ضد مرافق البنية التحتية الروسية، مثل جسر القرم، ومحطة زاباروجيا النووية”.
وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أمس الأربعاء، أنّ منظّم الهجوم على جسر القرم هو جهاز الاستخبارات المركزي في وزارة الدفاع الأوكرانية ورئيسه، كيريل بودانوف.
وقال ميشكوف في مقابلة مع سبوتنيك: “الفرنسيون صاغوا لأنفسهم موقفاً. فعندما نقول: الأوكرانيون يقصفون محطة زاباروجيا النووية، والأوكرانيون يضربون جسر القرم يكون الرد: لو لم تبدأ روسيا العملية العسكرية، لما كانت تلك الضربات لتحدث”.
وتابع السفير الروسي قائلاً: “أنتم تفهمون غياب المنطق التام هنا، وعدم الرغبة في المشاركة في البحث عن نتائج سلمية في الواقع”.
وقال ميشكوف في معرض تعليقه على البيان الفرنسي بشأن جسر القرم: “إذا كان من الممكن تسميته بياناً، فإن الاحتجاج الذي أُثير هنا بسبب الضربات الروسية التي استهدفت منشآت البنية التحتية في أوكرانيا أمر يثير الدهشة”.
هذا ورفضت وزارة الخارجية الفرنسية التعليق على الانفجار الذي وقع في 8 تشرين الأول/أكتوبر الجاري في جسر القرم.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحافي، الإثنين: “ما يتعلق بما حدث في الجسر عبر مضيق كيرتش، فلا نعلق على هذه المعلومات”.
وأمس الأربعاء، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتزويد كييف بأنظمة دفاع مضادة للطائرات “لحماية الأوكرانيين من الهجمات، وخصوصاً لحمايتهم من هجمات الطائرات من دون طيار”، بحسب تعبيره.
كما رأى في مقابلة لمحطة “فرانس 2″، أن على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “أن يوقف هذه الحرب، ويعود الى طاولة المفاوضات”، مؤكدا أنه “لا يريد اندلاع حرب عالمية”.
وسبق ذلك إعلان وزير الجيوش الفرنسي أنّ بلاده “ستعزّز وجودها العسكري على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي من خلال نشر مدرعات لسلاح المشاة ودبابات “لوكلير” في رومانيا، وتعزيزات في إستونيا في الأسابيع المقبلة”.