مندوب روسيا: تدمير “نورد ستريم” يفيد أميركا وأي تحقيق بدوننا سيثير الشكوك
أعلن الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم السبت، أن بإمكان روسيا وألمانيا والدنمارك والسويد إجراء تحقيق في التخريب الذي طال خطوط نورد ستريم لنقل الغاز.
وقال نيبينزيا خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، إن أي تحقيق بدون روسيا سيثير الشكوك حول موضوعيته، موضحاً أن “أي تحقيق يتم إجراؤه لا يمكن أن يتم بدون مشاركة روسيا. ولأن روسيا هي صاحبة خط الأنابيب، فإنها الطرف الأكثر اهتماماً بالتحقيق”.
كما أشار إلى أنه “من الواضح أن الدول التي حدث التخريب في مياهها الإقليمية، وهما الدنمارك والسويد وألمانيا، المستفيد الرئيسي من خطوط الأنابيب هذه”.
ورداً على سؤال حول عما إذا كان ينبغي إجراء تحقيق تحت رعاية الأمم المتحدة ، قال نيبينزيا: “لا أعتقد أن للأمم المتحدة أي علاقة بهذا الأمر”.
وأكد مندوب روسيا الدائم، أنه “من مصلحة الولايات المتحدة خروج نورد ستريم عن الخدمة ويضر بمصلحة روسيا وأوروبا”، سائلاً: “هل ما حدث بخط نورد ستريم مفيد للولايات المتحدة؟ بالطبع”.
وشدد على أن تدمير خط الأنابيب يعود بالنفع على الموردين الأميركيين، ومن وجهة نظر سياسية فإن الخط الأخير نورد ستريم -2 الذي يضمن استقلال الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة قد تم تعطيله.
وأضاف نيبينزيا أن الاتحاد الأوروبي أكد مراراً أهمية المشروع ودعمه، كما أن روسيا لن تضر بخط الأنابيب الذي استثمرت فيه أموالاً طائلة، مشيراً إلى أنه “ليس من المنطقي أن تدمر روسيا مشروعي السيل الشمالي1-2 بأيديها”.
وقال: “إننا نعتبر إجراءات تدمير خط أنابيب الغاز تخريباً متعمداً”، لافتاً إلى أن ما حدث لا يمكن أن يكون من تخطيط تنظيم إرهابيين بسطاء”.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة لا تكترث بأن أوروبا ينتظرها شتاء بارد، مشيراً إلى أن روسيا تؤيد إجراء تحقيق شامل في تخريب خطوط “السيل الشمالي”. وشدد على أن التحقيق الدولي شرعي بمشاركة روسيا فقط.