عقوبات أميركية على “شرطة الأخلاق” الإيرانية بعد وفاة مهسا أميني
فرضت الولايات المتحدة، أمس الخميس، عقوبات على “شرطة الأخلاق” في إيران، واتهمتها بـ”الإساءة إلى النساء واستخدام العنف ضدهن”، وحمّلتها مسؤولية وفاة مهسا أميني، التي أدى وفاتها إلى اندلاع احتجاجات واسعة في أنحاء البلاد.
واتهمت وزارة الخزانة الأميركية شرطة الأخلاق بـ”انتهاك حقوق المتظاهرين”، وقالت إنّها فرضت عقوبات على سبعة من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في إيران، من بينهم قائد القوات البرية في الجيش الإيراني.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين، مشترطاً عدم ذكر هُويته، إنّه ستكون هناك المزيد من الخطوات في الأيام المقبلة، من دون ذكر تفاصيل.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مركزين ومركبات للشرطة، يوم أمس، مع تواصل الاضطرابات لليوم السادس، ووردت أنباء عن تعرض قوات الأمن لهجمات.
وقالت وزارة الخزانة إنّ من بين المسؤولين السبعة الخاضعين للعقوبات رئيس شرطة الأخلاق محمد روستامي، وقائد القوات البرية في الجيش الإيراني كيومارث حيدري، ووزير المخابرات إسماعيل خطيب.
وأضافت الوزارة أنه نتيجة لإجراءات اليوم، يُحظر التعامل على جميع ممتلكات ومتعلقات هؤلاء الأشخاص الواقعة تحت الاختصاص القضائي الأميركي، ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة عنها.
وقال الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي أمس، في ردّ على سؤال بشأن حادث وفاة أميني، إنّ “الدفاع عن حقوق الإنسان هو جوهر الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأشار رئيسي إلى أنّ “مدعي حقوق الانسان لا يظهرون أي تعليق على مقتل النساء والرجال في الدول الغربية والولايات المتحدة على يد الشرطة”.
وقبل يومين، نشرت الشرطة الإيرانية مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة يوثّق اللحظات الأخيرة للشابة أميني في مركز الشرطة. وقالت شرطة طهران إنّ اللقطات تُثبت عدم تعرّض أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، لأي عنف أو إيذاء جسدي.
وأكّد المدير العام للطب الشرعي في العاصمة الإيرانية طهران مهدي فروزش، الأربعاء، عدم وجود آثار للضرب والجروح على رأس أميني ووجهها، متحدثاً عن “معلومات مضللة” أثيرت حيالها.