سفينتان حربيتان أميركية وكندية تعبران مضيق تايوان
قال الجيش الأميركي إنّ سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية وفرقاطة كندية نفذتا عبوراً روتينياً لمضيق تايوان، يوم الثلاثاء، وهي عملية تأتي وسط تصاعد التوتر العسكري بين بكين وتايبيه.
ونددت الصين بالمهمة، قائلةً إنّ قواتها “حذّرت” السفينتين.
وعلى مدى السنوات الأخيرة، أبحرت سفن حربية أميركية، وفي بعض الأحيان سفن لدول حليفة مثل بريطانيا وكندا، بشكل روتيني عبر المضيق، ما أثار حفيظة الصين، التي تعتبر تايوان إقليماً تابعاً لها.
وقالت البحرية الأميركية، في بيان، إنّ المدمرة الأميركية “أرلي بيرك هيجينز” المسلحة بصواريخ موجهة، والفرقاطة “فانكوفر” التابعة للبحرية الملكية الكندية، عبرتا المضيق من خلال ممر خارج المياه الإقليمية لأي دولة.
وأضاف: “مثل هذا التعاون يمثّل حجر الزاوية في نهجنا من أجل منطقة آمنة ومزدهرة”.
وقالت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند إنّ بلدها، كدولة في المحيط الهادئ، ملتزمة بشدة بدعم الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مضيفةً: “العبور الروتيني اليوم لمضيق تايوان يُظهر التزامنا حرية الحركة، والانفتاح في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
كذلك، أشارت قيادة المنطقة الشرقية في جيش التحرير الشعبي الصيني إلى أنّ قواتها راقبت السفينتين و”حذرتهما”.
وأضافت أنّ القوات “دائماً في حالة تأهب قصوى، وتواجه بحزم جميع التهديدات والاستفزازات، وتدافع بحزم عن سيادة الوطن وسلامة أراضيه”، مستخدمةً الصياغة الاعتيادية لردها على مثل هذه المهام.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنّ السفينتين أبحرتا في اتجاه الشمال عبر الممر المائي، وإنّ قواتها راقبت المهمة لكن “الوضع كان عادياً”. وهذا ثاني عبور للمضيق خلال شهر بواسطة سفينة تابعة للبحرية الأميركية.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، إنّ “الولايات المتحدة تقوم باستمرار باستعراض عضلاتها، من خلال إرسال سفن حربية إلى مضيق تايوان، بذريعة حرية الملاحة، ما يقوّض السلام والاستقرار في المنطقة عمداً”.
وتفاقمت التوترات بين واشنطن وبكين بصورة كبيرة في الأسابيع الأخيرة، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايوان، في مطلع آب/أغسطس الجاري، على الرغم من تحذير الصين المتكرّر.
ورأت الصين أنّ زيارة بيلوسي “استفزاز” لها، وأنّها “تبعث بإشارات خاطئة إلى الانفصاليين” في تايوان.