واشنطن: رد طهران الأخير بشأن الاتفاق النووي “غير بنّاء”
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل أنّ الرد الأخير الذي قدّمته طهران، في إطار المحادثات المتعلقة بالاتفاق النووي، “ليس بنّاءً”.
وأضاف باتيل: “يمكننا أن نؤكد أننا تلقينا رد إيران عبر الاتحاد الأوروبي، ونحن ندرسه وسنردّ عن طريق الاتحاد الأوروبي، لكنه للأسف غير بنّاء”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني قال، أمس الخميس، إنّ بلاده “أرسلت وجهات نظرها على الرد الأميركي بشأن نص مسودة الاتفاق المحتمل لرفع الحظر إلى المنسق الأوروبي للمفاوضات”.
وأضاف: “بعد تلقّي الرد الأميركي، قام فريق الخبراء من الجمهورية الإسلامية بدراسته بعناية، وجرى تجميع ردود إيران بعد التقييم على مستويات مختلفة، وتسليمها إلى المنسق الليلة”.
والأسبوع الماضي، أعلن كنعاني تلقي إيران ردّ الولايات المتحدة على مقترحاتها عبر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قائلاً: “بدأنا مراجعةً وتقييماً دقيقاً للردّ الأميركي، والجمهورية الإسلامية ستعلن عن وجهات نظرها بعد دراسته”.
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أعرب، يوم الأربعاء، عن أمله في إحياء الاتفاق “في الأيام المقبلة”.
وقدّم الاتحاد الأوروبي، في 8 آب/أغسطس، ما أسماه “نصاً نهائياً” لإحياء الاتفاق الذي أبرم في العام 2015 وانسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أحادياً. واقترحت إيران تعديلات عليه ردت عليها الولايات المتحدة عبر الوسطاء.
وتهدف المفاوضات إزاء الملف النووي الإيراني، التي بدأت قبل 16 شهراً لكن جرى تعليقها ثم استئنافها في أوائل آب/أغسطس، إلى إحياء هذا الاتفاق مع طهران من قبل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا)، إضافة إلى ألمانيا.