الرئيسية » Top » توتر مستمر في بغداد والمحافظات عقب اعلان السيد الصدر اعتزاله السياسية

توتر مستمر في بغداد والمحافظات عقب اعلان السيد الصدر اعتزاله السياسية

يستمر التوتر في العاصمة العراقية بغداد وبعض المحافظات عقب الاحتجاجات الذي نفذها انصار التيار الصدري بُعيد اعلان زعيم التيار السيد مقتدى الصدر اعتزاله السياسة.

وفيما يتواصل خرق حظر التجوال في مختلف انحاء البلاد، سقط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات ليلية في المنطقة الخضراء في بغداد.

في الاثناء قررت الامانة العامة لمجلس الوزراء تعطيل الدوام الرسمي اليوم الثلاثاء في عموم المحافظات.

واعلن رئيس الكتلة الصدرية حسن العذاري ان السيد الصدر بدأ بالاضراب عن الطعام حتى يتوقف العنف.

و

تتواصل الاشتباكات في المنطقة الخضراء في بغداد، اليوم الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي، بين أنصار التيار الصدري والقوات الامنية التي تتصدى لعمليات التخريب منذ أمس الاثنين.

وتشهد المنطقة الخضراء في وسط بغداد، منذ الصباح، اشتباكات متقطعة، حيث يواصل انصار التيار الصدري اطلاق النار بالأسلحة المتوسطة من أسوار المنطقة الخضراء باتجاه المباني الحكومية، فيما ذكرت مصادر طبية، أن حصيلة قتلى الاشتباكات بالمنطقة الخضراء وسط بغداد وصلت إلى 20 قتيلاً وأصيب 350 بجروح.

وتستمر الاشتباكات رغم فرض حظر تجوال شامل في شتى أنحاء العراق، بعد اعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله الحياة السياسية، في حين دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الهدوء.

وكان أنصار مقتدى الصدر قد اقتحموا القصرين الجمهوري والحكومي يوم أمس، بعد إعلان زعيمهم اعتزال الحياة السياسية، في حين دان الاطار التنسيقي الهجوم على مؤسسات الدولة، وحث أنصار التيار الصدري العودةِ إلى طاولة الحوار والعمل من أجل الوصول إلى تفاهماتٍ مشتركة تضعُ خارطة طريقٍ واضحة تعتمدُ القانون والدستور لتحقيق مصالح الشعب العراقي”.

وأدت تطورات الأحداث إلى إعلان حظر تجول في جميع أنحاء البلاد بهدف السيطرة على الأوضاع المتفاقمة ومنع تدفق المتظاهرين، كما أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، تعطيل الدوام الرسمي اليوم الثلاثاء.

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد علّق جلسات مجلس الوزراء ردًا على العنف. وقال إنه سيفتح تحقيقًا في إطلاق النار الذي حدث على المتظاهرين، مؤكدًا أن استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين محظور، مثمنا دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ورئيس تحالف الفتح هادي العامري إلى إيقاف العنف.

من جانبه أكد رئيس الجمهورية العراقية، برهم صالح، أن “الدم العراقي خط أحمر”، وقال: “تثبّتوا في قتامِ العِشْوةِ، واعْوجاجِ الفتنةِ عندَ طُلوعِ جَنينها، وظُهورِ كمينها، وانْتِصابِ قُطبِها، وَمدارِ رَحاهَا، تبدأُ في مَدارجَ خَفيّةٍ، وتؤولُ إِلى فظاعَةٍ جليَّةٍ، شِبابُها كَشِبابِ الْغُلام، وَآثارُهَا كَآثَار السِّلامِ” الإمام علي عليه السلام”، لافتا إلى أن “الدم العراقي خط أحمر”.

بدوره قال رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي إن ما شهدته البلاد ينذر بخطر كبير، في حين دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسرور البارزاني الأطراف السياسية كافة إلى ضبط النفس وألا تسمح بانفلات الوضع عن السيطرة أكثر مما هو عليه.

أما هوشيار زيباري القيادي في الحرب الديمقراطي الكردستاني ووزير الخارجية الأسبق، فقال إن ما حدث في بغداد أمس كانت نتيجة تراكمية لسياسات ومصالح وقرارات قضائية تعسفية قصيرة النظر.

من جانبه، دعا رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي إلى التهدئة، وضبط النفس، وعدم الانجرار خلف الفتن.

كما ودعت الجامعة العربية الأطراف العراقية إلى تغليب المصالح الوطنية. وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية في بيان إن “الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط يتابع بمزيد من القلق التطورات المتلاحقة والخطيرة على الساحة العراقية، وأنه يدعو جميع الأطراف العراقية إلى تغليب المصلحة الوطنية علي أية اعتبارات أخرى لتجاوز الوضع الراهن الذي يمثل خطورة علي استقرار البلاد”.

وحذر الأمين العام وفقاً للبيان من انزلاق الوضع في العراق إلى مزيد من العنف والفوضى وإراقة الدماء”، مشددا على “ضرورة ضبط النفس وتوجيه جموع المتظاهرين من مختلف المجموعات بالابتعاد عن كافة المظاهر المسلحة وتفادي إراقة الدماء”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الشيخ قاسم في تشييع القائد الجهادي الحاج عبد القادر: ما جرى ليلة أمس دفعة على الحساب في معركة الحساب المفتوح وراقبوا الميدان

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن القائد الجهادي الكبير الشهيد إبراهيم ...