أنصار التيار الصدري يصعّدون تحركاتهم بالشارع على وقع محاولة اخراج البلاد من أزمتها السياسية

يواصل أنصار التيّار الصدري، تحركاتهم في العاصمة العراقية بغداد، احتجاجاً على سير العملية السياسية في البلاد، رغم اعلان زعيم التيّار السيد مقتدى الصدر، الانسحاب من العملية السياسية، وتقديم استقالة نوّاب الكتلة الصدرية، من البرلمان العراقي.

واحتشد الآلاف من أنصار التيار الصدري في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، اليوم السبت، رفضًا لانعقاد جلسة للبرلمان كانت مقررة اليوم، واحتجاجاً على ترشيح “محمد شياع السوداني” لرئاسة الوزراء.

وتقدّم أنصار التيار الصدري، باتجاه المنطقة الخضراء، التي تضم المؤسسات الرسمية والسفارات وقنصليات الدول الخارجية، وسط العاصمة بغداد، والتي تفرض قوات الامن حولها، اجراءات امنية مشدّدة، منعاً من اقتحامها.

وكان المتظاهرون توافدوا الى ساحة التحرير وسط بغداد، واستطاعوا تجاوز الحاجز الأوّل، الذي وضعته قوّات الأمن العراقية، عند جسر الجمهورية، بعد ازالة البلوكات الاسمنتية، للتوجه الى المنطقة الخضراء.

وعززت القوات الأمنية إجراءات حماية المنطقة الخضراء والمناطق المحيطة بها تحسبا لأي طارئ، حيث أغلقت خمسة جسور على نهر دجلة تربط جانبي بغداد، كما أغلقت البوابة المؤدية إلى مجلس القضاء الأعلى، وتلك المؤدية الى المنطقة الخضرا، بالكتل الخرسانية.

في السياق، دعا رئيس تيّار الحكمة، السيد عمّار الحكيم، انصاره الى التحلّي بالهدوء، وعدم الانجرار نحو الفتنة، أو اتخاذ أي خطوات تصعيدية تجاه أنصار التيّار الصدري، بعد اقدامهم على اغلاق مكاتب التيّار في العاصمة بغداد، مساء الجمعة.

وتأتي هذه التحركات، بالتزامن مع المساعي التي تبذلها القوى السياسية الممثلة بالبرلمان العراقي، لايجاد قواسم مشتركة، تنتهي بالاتفاق على انتخاب رئيسي الحكومة والجمهورية، وانهاء حالة الفراغ السياسي في لبلاد.

وفي السياق، عُلمَ أنّه تمّ الغاء جلسات مجلس النواب التي كانت مخصصة للبحث بهذا الشأن، على خلفية التظاهرات التي ينظّمها التيّار الصدري، في العاصمة بغداد.