عبد اللهيان: اميركا والغرب يدركون أن ايران لا تسعى وراء القنبلة النووية

أكد وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبداللهيان، أن اميركا والغرب “يدركون أن ايران لا تسعى وراء القنبلة النووية”، لافتاً الى أنهم “في فترة ما اقروا بأنهم يمكنهم تجاهل كل مشكلاتهم مع البرنامج النووي الايراني شريطة تخلي ايران عن دعم فلسطين والاعتراف بالكيان الصهيوني”.

ولدى لقائه الأربعاء حشداً من العلماء ورجال الدين البارزين من الشيعة والسنة في نيودلهي، وضمن استماعه لآراء ووجهات نظر العلماء المسلمين ومقترحاتهم وتقييماتهم، أكد أمير عبداللهيان “ضرورة معرفة المؤامرات والتهديدات وإدراكها بشكل أكثر دقة”، مؤكداً “الحفاظ على الوحدة والتعايش والاحترام المتبادل بين اتباع المذاهب الاخرى وزيادة الجاهزية لمواجهة الضغوط والتضييقات الموجودة ضد الاسلام والقيم الاسلامية”.

وخلال اللقاء، أعرب أمير عبداللهيان عن ارتياحه لتواجده بين جمع علماء نيودلهي، قائلاً إن “علماء الاسلام لهم دور تاريخي في الهند والعالم الاسلامي، وجهودهم لسمو الافكار الرفيعة للإمام الخميني (رض) بما فيها الدفاع عن المستضعفين ورفض فصل الدين عن السياسة، تستحق التقدير والشكر”.

وصرّح أنه أكد خلال لقائه كبار المسؤولين الهنود، على هذه النقطة “وهي أن شريحة المسلمين بالهند كان لها حصة كبرى في تطور الهند وتنميتها، وهذه الميزة القيمة التي تنطبق على شريحة المسلمين، إنما هي ثمرة جهود علماء الاسلام”.

ووصف أمير عبداللهيان العلاقات بين ايران والهند بانها “راسخة ومتنامية”، قائلاً إن “وجود العلماء والمسلمين في الهند يعدّ أحد الركائز القوية لهذه العلاقات”.

كما أكد “ثبات المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الايرانية ومنها الدفاع عن كيان وقيم الاسلام”، قائلاً إن “الغربيين اقروا في فترة ما أنهم يمكنهم تجاهل كل مشكلاتهم مع البرنامج النووي الايراني شريطة تخلي ايران عن دعم فلسطين والاعتراف بالكيان الصهيوني”.

واضاف” بالطبع إن اميركا والغربيين يدركون أن لا مكان للقنبلة النووية في عقيدة ايران الاسلامية وانها لا تسعى وراء القنبلة النووية، الغربيون كانوا يسعون بمثل هذه الأعذار الفارغة للاعتراف بالكيان الصهيوني من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية كي يصلوا الى اهدافهم حسب زعمهم لكنهم فشلوا بطبيعة الحال”.

واكد امير عبداللهيان أن ايران تعتبر دعم تحرير القدس “مسؤولية دينية واخلاقية لها وهي ملتزمة بها تماماً”.

واستنكر الاساءة للنبي الأكرم (ص) قائلاً إن “الهند هي أرض المحبة والمداراة وكانت على الدوام ملجأ، لذا فإن مثل هذه الأصوات النشاز لا تليق بالهند وليست مهداً لها ومن المؤكد أن اتباع جميع الأديان في الهند معارضون لمثل هذه التصريحات وهذه نقطة قيلت وسُمِعت بصراحة على لسان المسؤولين الهنود”.

كما اشار الى اخطار التطرف في مختلف المجتمعات في عالم اليوم، داعيا المسلمين الى “اداء دور ايجابي وبناء والتعاضد مع اتباع سائر الاديان والمذاهب في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة”.

المصدر: ارنا