ارتفاع حصيلة الفيضانات في مدينة بيتروبوليس البرازيلية إلى 94 ضحيّة
قضى 94 شخصاً على الأقلّ في انزلاقات تربة وفيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة في مدينة بيتروبوليس السياحية قرب ريو دي جانيرو.
وأعادت سلطات ولاية ريو دي جانيرو جنوب شرق البرازيل تقييم الوضع، لتعلن عن “94 وفاة مؤكدة”، فيما أعلن رجال الإغاثة إنقاذ 24 شخصاً.
وقال مكتب المدعي العام في ريو، إن 35 شخصاً “سجلوا” في عداد المفقودين، رغم أن رجال الإطفاء وسلطات الإنقاذ الأخرى لم تقدم أي رقم.
وشهدت هذه المنطقة خلال ساعات تساقط 260 ميليمتراً تقريباً من الأمطار، أي أكثر مما كان متوقعاً لكامل شهر فبراير، حسب ما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية “ميتسول”.
ونُقل قرابة 300 شخص إلى مراكز إيواء أقيمت غالبيتها في مدارس، بحسب مسؤولين، ووجهت جمعيات خيرية نداءات طلباً لفرش للنوم وبطانيات وسلع غذائية ومياه وملابس وأقنعة واقية.
وانتشرت مشاهد عبر شبكات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام أظهرت مساكن مدمرة بسبب انزلاقات الأرضية على سفح التلال وسيارات تجرفها الفيضانات.
واجتاحت المياه كثيرًا من المتاجر في وسط منطقة بيتروبوليس التاريخية، جارفة السلع والبضائع.
وبحسب وسائل الإعلام، فإن أكثر الأماكن تضرراً في بيتروبوليس هي ألتو دا سيرا، وهي تلة نزلت منها عائلات عدة، أمس الأول، باكية وتحمل القليل من الممتلكات التي تمكنت من إنقاذها.
وطمرت كميات هائلة من الطين المنازل، التي تناثرت أسقفها المصنوعة من الصفيح على الأرض، ولا تزال كميات كبيرة من المياه تتدفق من التلال. وجرف التيار بقوة العديد من السيارات. وغمرت المياه المتاجر تماماً.
وقال مسؤولون برازيليون إن أكثر من 180 عنصر إطفاء يشاركون في جهود الطوارئ يعاونهم في ذلك 400 جندي.
وأعلنت بلدية بيتروبوليس، التي تعدّ 300 ألف نسمة، “حال الطوارئ جراء كارثة طبيعية”. كما أعلنت الحداد 3 أيام على أرواح الضحايا.
وكتب الرئيس جايير بولسونارو، الذي يزور روسيا، على “تويتر” أنه أخذ علمًا بـ”المأساة”، وطلب من الوزراء تقديم “مساعدة فورية للضحايا”.