المستشار الألماني يصل موسكو في محاولة لتجنب حرب وشيكة في أوكرانيا

وصل المستشار الالماني أولاف شولتز الى العاصمة الروسية موسكو اليوم الثلاثاء قادمًا من كييف، ومن المقرر ان يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محاولة لإيجاد مخرج دبلوماسي للأزمة الأوكرانية وتجنب وقوع حرب.

واستهل شولتز زيارته الى موسكو بوضع اكليل من الورود على نصب الجندي المجهول وسط العاصمة.

وكان شولتز قد حذّر خلال زيارته إلى العاصمة الأوكرانية كييف، امس الاثنين، من مغبة الهجوم على أوكرانيا وقال إننا سنتخذ إجراءات واسعة النطاق سيكون لها تأثير كبير على فرص التنمية الاقتصادية لروسيا. وأكد أن هذه هي الرسالة التي سيحملها إلى موسكو.

ورغم أن الولايات المتحدة تؤكد أن التحرك العسكري بات وشيكًا وقد يكون غدًا، الا ان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أكد خلال محادثات مع الرئيس الأمريكي أن الفرصة لحل الأزمة سياسيًا لاتزال موجودة.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن القنوات الدبلوماسية لاتزال متاحة للخروج من الأزمة.

وقبيل وصول المستشار الألماني إلى موسكو طلبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الثلاثاء من موسكو “سحب قواتها” من حدود أوكرانيا.

وأوضحت في بيان لها قبيل توجهها إلى مدريد للقاء نظيرها الإسباني، أن الوضع خطر للغاية ويمكن أن يتدهور في أي لحظة، مشددةً على أهمية اغتنام كل فرص الحوار للتوصل إلى حل سلمي. وقالت ان “مسؤولية خفض التصعيد تقع بوضوح على عاتق روسيا”.

الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء، إن المنطقتين العسكريتين الجنوبية والغربية بدأتا بإعادة القوات إلى أماكن انتشارها بعد تدريبات “عزيمة الاتحاد 2022”.

وأوضحت ان “قوات المنطقتين الجنوبية والغربية، وبعد أن أنهت مهامها، بدأت بالفعل في التحميل على العربات والقطارات وتبدأ اليوم في التحرك إلى الثكنات العسكرية، وبعض القوات ستعود بمفردها ضمن قوافل عسكرية”.

ويأتي ذلك على خلفية توتر متصاعد بين روسيا والغرب وسط ادعاءاته المتكررة حول استعداد الحكومة الروسية لشن عملية اجتياح محتملة لأوكرانيا.

وأكدت روسيا مرارًا أنه لا نية لها لشن أي عملية ضد أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادًا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقًا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة كونه يهدد الأمن القومي الروسي.