حماس: خروقات الإحتلال تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، وغراهام يحرض على حماس وحزب الله

قالت حركة حماس، اليوم الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته في قطاع غزة، على نحوٍ يُفاقم الأزمة الإنسانية ويعرّض حياة المدنيين لمخاطر متزايدة، في ظل تشديد الحصار ومنع إعادة الإعمار.
وأكد الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، أن استمرار انهيار المباني التي تعرّضت للقصف خلال الحرب الأخيرة، وسقوطها على رؤوس قاطنيها، يعكس تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وقال قاسم إن هذه التطورات تأتي “في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي، ومنع عمليات الإعمار، وعدم السماح بإدخال مستلزمات الإيواء المناسبة”، ما يضع السكان أمام مخاطر متزايدة، خصوصًا في المناطق المدمّرة.
وشدّد على أن تصعيد الانتهاكات الإسرائيلية، “المتمثل في القتل اليومي للمواطنين الفلسطينيين”، كما حدث صباح اليوم في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، يُعد “استمرارًا لخروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وأضاف أن هذه الخروقات “تزيد من خطورة الأوضاع الإنسانية”، وتُقوّض أي حديث عن تهدئة حقيقية أو تحسّن في الواقع المعيشي للسكان.
وأوضح قاسم أن هذه الانتهاكات تجري “في وقت تتحدث فيه الأطراف المختلفة عن تثبيت وقف إطلاق النار والتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة”، معتبرًا أن ذلك “يعكس رغبة إسرائيلية واضحة في مواصلة العدوان على شعبنا في قطاع غزة”.
ودعا الناطق باسم الحركة الوسطاء إلى “التحرك الجاد للجم هذه الخروقات”، والضغط على الاحتلال “للبدء بعملية إعمار حقيقية لقطاع غزة، بدلًا من استمرار استشهاد المواطنين؛ سواء بانهيار المباني المقصوفة، أو غرق الخيام، أو الموت من البرد، في ظل انعدام وسائل التدفئة في القطاع”.
نتنياهو وغراهام: “حزب الله وحماس يعيدان التسلح”

وفي هذا السياق، التقى رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، في لقاء ركّز على تطورات الوضع الأمني في غزة ولبنان.
وقال نتنياهو في مستهل اللقاء: “أنا سعيد باستقبال السيناتور ليندسي، صديق كبير لإسرائيل وصديق شخصي عزيز. ليس لنا أصدقاء أفضل منه”، بحسب ما جاء في مقطع فيديو عممه مكتب نتنياهو.
من جهته، قال غراهام إن زيارته تأتي بهدف ضمان أن يكون عام 2026 “عام سلام وضرب الرجل السيئ”، معتبرًا أن “حماس لا تنزع سلاحها بل تعيد التسلح، وتحاول ترسيخ سيطرتها على غزة وعدم التخلي عنها”.
وأضاف السيناتور الأميركي: “انطباعي أيضًا أن حزب الله يحاول إنتاج مزيد من السلاح، وهذه نتيجة غير مقبولة”.
وردّ نتنياهو على هذه التصريحات بالقول: “في الأمرين أنت محق”.
يأتي ذلك في وقت حضّت فيه الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا، السبت، الأطراف المعنية بوقف إطلاق النار في غزة على الالتزام بتعهداتها وممارسة ضبط النفس، بحسب ما أفاد المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، عقب محادثات عُقدت في مدينة ميامي.
وقال ويتكوف، في بيان نُشر على منصة “إكس”، عقب اجتماع ضم ممثلين عن الدول الأربع، إنهم “يؤكدون مجددًا الالتزام الكامل بخطة السلام المؤلفة من 20 نقطة”، داعيًا “جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها، وممارسة ضبط النفس، والتعاون مع ترتيبات المراقبة”.
يُدار هذا المسار السياسي في ظل غموض يكتنف مستقبل المرحلة الثانية من الاتفاق، رغم التزام حركة حماس ببنود المرحلة الأولى، بما في ذلك إعادة الأسرى الأحياء وجثامين أسرى، مع بقاء جثمان أسير واحد جارٍ العمل على تحديد موقعه، إضافة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار والانسحاب إلى المنطقة الواقعة بين سواحل غزة والخط الأصفر، الذي تراجعت قوات الاحتلال إلى ما خلفه.
موقع قناة الإتحاد الفضائية موقع تلفزيوني اخباري شامل