انتشال جثامين 117 شهيداً في غزة ونقص المعدات يعيق عمليات البحث عن المفقودين

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة انتشال جثامين 117 شهيداً وإصابة 33 مواطناً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لترتفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 67,682 شهيداً و170,033 مصاباً.
وفي ظل هذا المشهد المأساوي، تواجه فرق الإنقاذ والبلديات نقصاً حاداً في المعدات والآليات اللازمة لفتح الطرق وانتشال المفقودين من تحت الأنقاض، ما يزيد من تعقيد المشهد الإنساني في القطاع المنكوب.
وأعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، اليوم الأحد، أنه تمكن من انتشال جثامين 15 شهيداً من منطقة نتساريم جنوب مدينة غزة، مشيراً إلى أن عدد المفقودين في حرب الإبادة يقدّر بنحو 9500 شخص.
ووصف المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، الأوضاع في مختلف أنحاء القطاع بأنها “صعبة للغاية”، موضحاً أن فرق الإنقاذ تعمل ليل نهار في ظل انقطاع الكهرباء وشح الوقود والمياه.
وأضاف أن الدمار الشديد وصعوبة الوصول إلى العديد من المناطق يعرقلان جهود الإنقاذ، مؤكداً حاجة الجهاز العاجلة إلى معدات ثقيلة وآليات ورافعات للتعامل مع حجم الدمار الهائل الناتج عن القصف الإسرائيلي.
وأكد بصل استمرار الجهود لتحديد أماكن المفقودين وتقديم المساعدة للمتضررين، داعياً المواطنين إلى التعاون مع فرق الإنقاذ والإبلاغ عن أي معلومات تساعد في الوصول إلى المفقودين.
من جهته، قال المتحدث باسم بلدية غزة، عصام النبيه، إن البلدية بدأت فتح الشوارع الرئيسية ضمن خطة الطوارئ، إلا أن الإمكانات محدودة جداً بعد تدمير أكثر من 85% من البنية التحتية للمدينة.
وأوضح أن كميات المياه الصالحة للشرب محدودة للغاية، داعياً إلى الإسراع في إدخال المعدات لإصلاح محطات المياه والصرف الصحي قبل تفاقم الكارثة الصحية.
وفي خان يونس، أكد رئيس البلدية أن 85% من المحافظة تضررت كلياً جراء العدوان، مشيراً إلى حجم الدمار الذي لحق بالمنازل والطرق والمرافق الحيوية. وأوضح أن فرق البلدية تواجه مهمة شاقة تتطلب إزالة نحو 400 ألف طن من الركام لإعادة فتح الشوارع وتأمين حركة المواطنين.
كما بيّن أن 300 كيلومتر من شبكات المياه في المدينة تعرضت لأضرار جسيمة، فيما 75% من شبكة الصرف الصحي دُمرت بالكامل، ما يزيد من مخاطر تفشي الأمراض وتدهور الوضع الإنساني.
وأكد رئيس البلدية أن الجهود تتركز حالياً على تنظيم أولويات الإغاثة وإعادة تأهيل البنية التحتية بالتعاون مع الجهات المختصة، في محاولة لإعادة الخدمات الأساسية إلى السكان بأسرع وقت ممكن.
ويأتي ذلك في وقت دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضية، بعد إقراره فجراً من قبل حكومة الاحتلال. ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي، وتبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.