الرئيسية » Top » العدو الصهيوني يوسّع اعتداءاته في محيط عيترون: توغّل وتجريف وقطع للطرقات باتجاه جبل الباط

العدو الصهيوني يوسّع اعتداءاته في محيط عيترون: توغّل وتجريف وقطع للطرقات باتجاه جبل الباط

شهدت أطراف بلدة عيترون، عند منتصف ليل أمس، عملية توغّل صهيونية جديدة، حيث تقدّمت عدد من الآليات من موقع الاحتلال عند نقطة جلّ الدير – جبل الباط، وعملت على تجريف خزان مياه ورفع سواتر ترابية، ضمن سلسلة خروقات برية متواصلة يسجلها العدو في محيط البلدة.

وتُعدّ نقطة جلّ الدير واحدة من خمس نقاط يحتلها العدو الصهيوني داخل الأراضي اللبنانية، وتحديدًا قرب مدخل حي الأزقاق في عيترون. وقد أفادت مصادر ميدانية بأنّ قوات الاحتلال نفّذت خلال الأيام الماضية أعمال توسعة وتجريف في محيط الموقع المحتل.

وفي وقت سابق، وتحديدًا قبل يومين، كانت دبابتان صهيونيتان قد توغّلتا من أعلى النقطة ذاتها باتجاه أطراف البلدة، وصولًا إلى مسافة تُقارب الكيلومتر داخل الأراضي اللبنانية، وبقيتا في المنطقة لنحو ساعتين، قبل أن تنسحبا.

وفي ليل الإثنين – الثلاثاء، عادت قوات الاحتلال إلى التحرك، عبر ثلاث آليات عسكرية تقدّمت من النقطة المحتلة باتجاه خزان مياه وطريق يؤدي إلى جبل الباط، حيث تمّ تجريف الخزان وقطع الطريق المؤدية إلى الجبل، عبر رفع سواتر ترابية وتغيير المعالم الجغرافية للمنطقة.

هذا التصعيد الميداني يقع على مقربة من مناطق آهلة بالسكان، إذ تضم بلدة عيترون نحو 820 عائلة، ما يجعلها من أكثر القرى المهددة بشكل مباشر جرّاء هذه الانتهاكات المستمرة.

وفي تعليقه على هذه التطورات، قال رئيس بلدية عيترون، الحاج سليم مراد “كما في كل يوم، نحن نتعرض لاختراقات إرهابية يمارسها العدو الصهيوني، تشمل الإرهاب النفسي والاعتداء المباشر بكل أشكاله. والسؤال أمام الدولة والأجهزة الرسمية: إلى متى ستُترك هذه الخروقات تمرّ بلا ردّ؟”

وأضاف “رغم الاعتداءات، فإنّ أبناء البلدة العائدين إلى منازلهم مصرّون على البقاء، وهم متشبثون بأرضهم. هذه أرضنا، وهذه سماؤنا، ونفس المقاومة باقٍ وسنظلّ على هذه الحدود ثابتين في أرضنا.”

وأوضح مراد أن هذه الانتهاكات لا تقتصر على عيترون، بل تتكرر في مختلف القرى الحدودية خلال الساعات الأخيرة، في إشارة إلى تصعيد عدواني متواصل من قبل الاحتلال.

وفي سياق متصل، نفّذت قوات الاحتلال عملية تفجير عند أطراف بلدة عيتا الشعب، يُرجّح أنها استهدفت إحدى المزارع الحدودية الواقعة خلف تلة شواط، وذلك ضمن الاعتداءات التي تطال الخط الحدودي بأكمله.

كما شُنّت، يوم أمس، غارة بطائرة مسيّرة صهيونية على بلدة الطيري، أدّت إلى استشهاد مواطن لبناني، في حلقة جديدة من الانتهاكات الجوية اليومية التي تستهدف السيادة اللبنانية، عبر الطائرات المسيّرة والحربية التي لا تغادر أجواء شمال فلسطين المحتلة والجنوب اللبناني.

المصدر: موقع المنار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تنصّل أميركي من “اتفاق وقف النار”… ولبنان متمسّك بشروطه

سلّم رئيسُ الجمهورية، العماد جوزاف عون، الموفدَ الرئاسي الأميركي، توماس براك، باسم الدولة اللبنانية، مشروعَ ...