العدوان الصهيوني على غزة: 53,762 شهيدًا منذ بدء الإبادة بينهم 16,503 أطفال

يواصل جيش الإحتلال الصهيوني استهداف ما تبقى من البنية التحتية للقطاع الصحي، في سياسة ممنهجة لإخراجه بالكامل عن الخدمة، مما يُفاقم معاناة الجرحى والمرضى الذين باتوا محاصرين بين الأنقاض والموت.
ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة إلى 53,762 شهيدًا و122,197 مصابًا، وذلك في أعقاب وصول 107 شهداء، بينهم 3 جثامين جرى انتشالها، إضافة إلى 247 إصابة جديدة، إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وأكدت الوزارة أن هناك عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وتعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم، بفعل الدمار الكثيف والاستهداف المتواصل، وأشارت إلى أن عدد الشهداء منذ استئناف الحرب في 18 آذار/ مارس 2025، بلغ 3,613 شهيدًا، في حين بلغ عدد الإصابات خلال هذه الفترة 10,156 إصابة.
وتواصل قوات الجيش الصهيوني لليوم الـ592 على التوالي، حربها الشاملة على قطاع غزة، وسط تصعيد غير مسبوق في العمليات العسكرية والمجازر المرتكبة بحق المدنيين، في ظل حصار خانق أفرغ القطاع من مقومات الحياة.
وتستمر الحملة البرية للإحتلال، المعروفة باسم “عربات جدعون”، في التوسع داخل القطاع، عبر توغلات عسكرية متزامنة مع قصف جوي ومدفعي كثيف طال مختلف المناطق، بما في ذلك الملاجئ والمراكز الطبية والمنازل السكنية.
وتؤكد المعطيات الميدانية أن الجيش الصهيوني يدفع بألوية عسكرية إضافية إلى عمق غزة، في محاولة لترسيخ سيطرته على مزيد من المناطق وتنفيذ خطة تهدف إلى إعادة احتلال تدريجي للقطاع، عبر فرض وقائع ديموغرافية جديدة بالقوة، وسط مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية.
في موازاة التصعيد العسكري، تتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كارثي. فقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن تسجيل أكثر من 300 حالة وفاة ناتجة عن الجوع ونقص العلاج منذ بدء الحصار الكامل، منها 58 وفاة بسبب سوء التغذية و242 نتيجة انعدام الرعاية الصحية، إلى جانب 300 حالة إجهاض خلال 80 يوما فقط.
المصدر موقع عرب 48