شهيد في حولا اثر استهداف الاحتلال دراجة نارية والخروقات بلغت 3146 خرقاً

في حصيلةٍ رسميةٍ للخروقات والاعتداءات التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وحتى صباح اليوم، بلغ عدد الخروقات البرية ألفًا وخمسمئة وثلاثة وأربعين (1543) خرقًا، والجوية ألفًا وخمسمئة وتسعة وعشرين (1529) خرقًا، فيما سُجّل أربعة وسبعون (74) خرقًا بحريًا، ليبلغ مجموع الخروقات والاعتداءات ثلاثة آلاف ومئة وستة وأربعين (3146) خرقًا وعدوانًا.
أما عدد الشهداء، فقد بلغ مئة وستة وخمسين (156) شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى ثلاثمئة وستة وسبعين (376) جريحًا.
الخروقات الاسرائيلية لوقف اطلاق النار في لبنان
ومنذ ساعات الصباح الباكر، لم تغب الطائرات المُسيّرة عن أجواء المناطق الجنوبية كافة. وقد سُجّل تحليق كثيف لها في سماء عدد من البلدات، حيث كانت تحلق أكثر من مُسيّرة في آنٍ واحد فوق بعض القرى، وصولًا إلى المناطق الحدودية التي لم تغادرها الطائرات طوال اليوم.
وفي بلدة حولا تحديدًا، وقع اعتداء من قِبل الاحتلال كان متوقّعًا، نتيجة التركيز المكثّف للطائرات المسيّرة التي كانت تتابع ما يُعتقد أنه أحد الأهداف. وقد استهدفت غارة جوية أحد المواطنين أثناء تنقّله في أحد الطرق الفرعية ضمن الأحياء الغربية للبلدة، وهي منطقة بعيدة نسبيًا عن الشريط الحدودي.
وكما في معظم الاعتداءات السابقة، نُفّذ الاستهداف عبر طائرة مُسيّرة استهدفت سيارة أو دراجة نارية، في تكرار للاعتداءات التي طالت مناطق الجنوب منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غاراته عبر الطائرات الحربية والمُسيّرة، مستخدمًا مختلف أساليب الاستهداف، من القصف بالصواريخ والقنابل إلى إطلاق النار المباشر، ما أدى إلى سقوط شهداء في أكثر من منطقة. ويتكرّر هذا المشهد يوميًا في القرى الجنوبية، في وقت يواصل فيه رعاة اتفاق وقف إطلاق النار صمتهم، إما عجزًا أو تواطؤًا، وسط غياب أي ضغط فعلي على الاحتلال لوقف اعتداءاته، وهو ما يُعدّ شراكة ضمنية في العدوان المستمر.
وقد ارتقى شهيد في الغارة التي استهدفت بلدة حولا ظهر اليوم، فيما استمرّت الطائرات المُسيّرة في التحليق فوق مختلف القرى الجنوبية حتى بعد تنفيذ الاعتداء، ما يُبقي خطر التصعيد قائمًا في أي لحظة، لا سيما مع استمرار استهداف المناطق المدنية من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: موقع المنار