وفاة ديسموند توتو أحد رموز الكفاح ضد نظام الفصل العنصري في بلاده ومدافع شرس عن فلسطين
توفي المطران الأنغليكاني ديسموند توتو، أحد أبرز رموز الكفاح ضدّ نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا والحائز جائز نوبل السلام، الأحد عن 90 عاما وفق ما أعلن رئيس البلاد سيريل رامابوزا.
وعبر الرئيس “أصالة عن الشعب برمّته، عن عميق الحزن بوفاة” وجه بارز من وجوه التاريخ في البلد هذا الأحد، وفق بيان صادر عن الرئاسة
وأضاف سيريل رامابوزا أن “وفاة كبير الأساقفة الفخري ديسموند توتو هو فصل جديد من فصول حداد أمّتنا على جيل مذهل من أبناء البلد الذين تركوا لنا جنوب إفريقيا محرّرة”.
وتابع أن توتو كان “رجلا يتميّز بذكاء لافت ونزاهة ولم تقوَ عليه قوّات الفصل العنصري (الابارتايد). وكان على قدر كبير من الرقّة في تعاطفه مع الذين كابدوا القمع والظلم والعنف في نظام الفصل العنصري ومع المظلومين والظالمين على حد سواء في العالم أجمع”.
وقد تراجع الوضع الصحي لديسموند توتو في الأشهر الأخيرة. ولم تعد له إطلالات علنية، لكنه كان يوجّه دوما تحيّة إلى الصحافيين الذين يتابعون تنقلاته، ببسمة أو نظرة معبّرة، كما حدث مثلا خلال تلقّيه اللقاح المضاد لكوفيد-19 في أحد المستشفيات أو خلال قدّاس في مدينة الكاب احتفاء ببلوغه 90 عاما في تشرين الأول/أكتوبر.
يشار إلى أن توتو من أبرز المدافعين عن حقوق الفلسطينيين، ولطالما هاجم كيان الاحتلال الإسرائيلي بشدة، مشبها إياه بنظام الفصل العنصري الذي حكم جنوب إفريقيا.
وندد توتو مرارا بـ”الاحتلال الإسرائيلي وسياساته القائمة على الفصل العنصري والإرهاب والقتل تجاه الفلسطينيين” وبـ”الظلم والعنصرية والإرهاب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين”.