الكيان “الإسرائيلي” يوقع على صفقة بقيمة 2 مليار شيكل لشراء صواريخ “حيتس”
تستمر “إسرائيل” في تعزيز منظومتها الدفاعية الجوية عبر شراء صواريخ “حيتس” إضافية بقيمة 2 مليار شيكل، عقب الاستخدام المكثف للنظام في مواجهة الصواريخ القادمة من اليمن وإيران، مما استدعى شراء صواريخ اعتراض إضافية لتلبية الحاجة المتزايدة.
ووقعت وزارة الحرب الصهيونية، اليوم الثلاثاء، على صفقة جديدة بقيمة 2 مليار شيكل لشراء صواريخ اعتراض جديدة من طراز “حيتس”، من صناعة شركة الصناعات الجوية “الإسرائيلية” (AIA)، لتعزيز منظومة الدفاعات الجوية التابعة للجيش.
وأفادت التقارير أن الصفقة تشمل صواريخ “حيتس-2” القديمة نسبيًا التي تعترض الصواريخ على ارتفاع عشرات الكيلومترات، بالإضافة إلى صواريخ “حيتس-3” التي تعترض التهديدات الجوية في الفضاء، بحسب ما أفادت التقارير الصهيونية.
يأتي ذلك على الرغم من فشل صواريخ “حيتس” في اعتراض صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون من اليمن في مناسبتين على الأقل؛ إلا أن المؤسسة الأمنية في كيان الإحتلال لا تزال تعبر عن ثقتها في كفاءة المنظومة، التي استخدمت بشكل مكثف لاعتراض هجمات صاروخية إيرانية.
وقال المسؤولون في وزارة الأمن إن الهجومين الصاروخين المكثفين اللذين شنتهما إيران على “إسرائيل”، والتي شملت إطلاق مئات الصواريخ الباليستية باتجاه “إسرائيل”، فرضت الحاجة إلى شراء المزيد من صواريخ الاعتراض، بما يتجاوز ما كان مخططًا له.
ويتم تمويل غالبية عمليات الشراء “الإسرائيلية” لصواريخ “حيتس” من خلال المساعدات العسكرية الأميركية “لإسرائيل” في إطار برنامج شراء متعدد السنوات؛ علما بأن الولايات المتحدة تعد شريكا كذلك في تموير تطوير المنظمة الدفاعية وإنتاجها.
وتأتي هذه الصفقة في وقت يشهد فيه مصنع شركة الصناعات الجوية “الإسرائيلية” الواقع قرب ريشون ليتسيون، وسط البلاد، عملًا مكثفًا لإنتاج صواريخ “حيتس-3” لصالح ألمانيا، التي اشترت النظام الدفاعي لمواجهة الصواريخ الروسية.
ومن المتوقع أن يبدأ توريد منظومة الدفاع الجوي “الإسرائيلية” إلى سلاح الجو الألماني في العام المقبل، مما سيستدعي زيادة في القوى العاملة في المصنع الذي يُعتبر من أكثر المصانع العسكرية حساسية في الكيان الصهيوني، والذي يُنتج الصواريخ الباليستية “الإسرائيلية” من طراز “يريحو”.
وفي الوقت نفسه، تستمر الصناعات الجوية الإسرائيلية في تطوير الأجيال الجديدة من منظومة “حيتس”، مثل “حيتس-4” و”حيتس-5″، والتي من المتوقع أن تكون أكثر قدرة على التعامل مع الصواريخ المتحركة القادرة على المناورة والصواريخ الفرط صوتية.
وفي تعليق له، قال المدير العام لـAIA، بوعاز ليفي، إن “منظومة حيتس هي شهادة على القوة التكنولوجية لدولة “إسرائيل” والتعاون الإستراتيجي مع شركائنا في الولايات المتحدة. هي منظومة اعتراض فريدة، مصممة للتعامل مع التهديدات الباليستية بعيدة المدى بدقة استثنائية”.
وادعى أنه “استخدام تكنولوجيا متقدمة، يجعل منظومة حيتس واحدة من أكثر أنظمة الدفاع تطورًا في العالم”.