الفرق المختصة تواصل عملية إزالة ركام المباني المدمرة في الضاحية الجنوبية لبيروت
تستمر ورش ازالة ركام المنازل المدمرة تمهيداً لبدء عملية اعادة الإعمار في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد 23 يوماً من وقف اطلاق النار في لبنان، اثر عدوان اسرائيلي استمر 66 يوماً.
وتتابع الجرافات الكبيرة والشاحنات والعمال في رفع ركام عشرات المباني التي دمرتها الغارات الجوية، خلال العدوان الصهيوني الأخير، والتي غطى معظمها الطرقات.
وكانت الحكومة اللبنانية قد قررت الاسبوع الماضي، تكليف مجلس الإنماء والإعمار إعداد دراسة حول إمكانية إستيعاب كمية من ناتج الردم الموجود في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، بعد فرزه ومُعالجته وفقاً للأصول الفنّية والبيئية في مشروع مطمر الغدير قيد التنفيذ حالياً.
وقد بدأ اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية بعملية رفع الردم الاسبوع الماضي، من مختلف الأماكن في الضاحية الجنوبية، بعد قرار الحكومة الموافقة على دفتر الشروط، والذي أتاح للجهات الرسمية البدء بهذه العملية.
وتقوم آليات تابعة لوزارة الأشغال وإتحاد بلديات الضاحية الجنوبية بعملية رفع الردم، في مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد التنسيق مع المكتب الإستشاري “خطيب وعلمي” ومجلس الجنوب والهيئة العليا للإغاثة.
وتعمل الآليات على نقل الردم من الضاحية الجنوبية إلى منطقة “الكوستا برافا” في بلدة الاوزاعي في اطراف الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما تنشط منظمات وجمعيات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية والكشفية في هذه الأعمال التي انطلقت في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعرضت على مدى ستين يومًا إلى غارات جوية عنيفة تسببت في تدمير أكثر من 350 بناية تدميرا كليا، وتحطيم جزئي لمئات المباني الأخرى.
وتنظم المدارس بشكل شبه يومي حملات تطوعية لطلابها لمساعدة السكان على كنس الشوارع وازالة الركام من أمام المحلات والمنازل.
هذا وتعرضت الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت إلى غارات جوية بدأت عنيفة بعد قليل من اغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في 27 أيلول الماضي واستمرت عنيفة حتى إعلان وقف إطلاق النار في 27 تشرين ثاني الماضي.
وعاد سكان الضاحية إلى منازلهم صباح يوم وقف إطلاق النار واعلن حزب الله عن استعداده لمساعدة اصحاب المباني المتضررة لتأمين بدل إيواء لهم بانتظار اعادة بناء ما هدمته اسرائيل. وتشمل خطة الإيواء والإعمار مختلف المناطق اللبنانية المدمرة.