العدوان الصهيوني على غزة متواصل ويدخل يومه الـ 306
دخل العدوان الصهيوني وجريمة الإبادة الجماعية، التي تُنفذها قوات الاحتلال ضد العائلات الفلسطينية والمدنيين والنازحين في قطاع غزة، اليوم الاربعاء يومها الـ 306 على التوالي، تزامنًا مع تواصل قصف واستهداف المنازل المأهولة وارتكاب مجازر جديدة.
وارتفعت الثلاثاء حصيلة العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 الماضي، إلى 39 ألفًا و653 شهيدًا، بالإضافة لـ 91 ألفًا و535 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا، وفق التقرير اليومي لوزارة الصحة الفلسطينية.
وشن فجر الأربعاء الطيران الحربي الصهيوني غارة قرب دوار التعليم شمالي قطاع غزة.
وقصفت زوارق الاحتلال الحربية تقصف محيط جسر وادي غزة شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال شرق بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
واستشهدت مساء الثلاثاء مواطنة وأصيب آخرون في قصف خيمة للنازحين في منطقة المحررات غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأعلن الدفاع المدني أن طواقمه في خان يونس نقلت 9 إصابات إلى مستشفى ناصر إثر قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب المحافظة.
وأصيب مواطنون بقصف مدفعية الاحتلال محيط مدرسة مسقط قرب دوار التعليم شمال قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال بكثافة منطقة قليبو ومدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة.
وأصيب عدد من المواطنيين بقصف طيران الاحتلال محيط مخيم نازحين قرب منطقة العطار غرب خانيونس جنوب قطاع غزة.
الامم المتحدة :القصف يقتل الفلسطينين ويشردهم من بيوتهم ويدمر البنية التحتية
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أن القصف والأعمال العدائية تستمر في قتل الفلسطينيين وإصابتهم وتشريدهم، وتدمير البنية التحتية.
وذكر المكتب الأممي، أنه خلال الـ 48 ساعة الماضية، تعرضت 3 مدارس تؤوي نازحين في غزة للقصف، مما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا.
وأشار نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في بيان أمس الثلاثاء، إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة مع استمرار العنف، داعياً جميع أطراف النزاع إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك السماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أماناً.
نازحون من غزة يجمعون شتاتهم أثناء عودتهم إلى مدرسة مدمرة تحولت إلى ملجأ
ومع عدم وجود مكان آخر يذهبون إليه، يعود النازحون الغزيون إلى مدرسة الحمامة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة بعد أيام قليلة من قصف جيش الإحتلال لها.
وقال أحد الشبان الذي أصيب في الغارة على المدرسة: “علينا أن ننام وسط الأنقاض، أين نذهب؟ لم يبق شيء، ولا يوجد مأوى”.
وأضاف “كان أطفال المدرسة يجلسون عند باب الفصل الذي تم قصفه، على بعد حوالي 5 أمتار أمامي. وفجأة، تم استهداف الفصل الدراسي، لذلك تم إعادتنا جميعًا، ورجعنا جوًا”.
وتابع قائلاً إن “الجزء الأيمن من جسمي كان كله مخيط، هذه المنطقة من وجهي كانت تنزف دما. صعدت على الدرج ووجدت طبيبا، كان يظن أنني استشهد”.
وأشار الشاب إلى أنّ الطبيب كان يقول “مصطفى راح، مصطفى راح، استشهد”، متابعًا قلت له: “لا لا، أنا هنا، أحسست أنني أموت، الدم ينزف من وجهي، فأخذ منشفة فأضعه على وجهي حيث كنت أنزف”.
بدورها، قالت إحدى النازحات: “لم أجد أي مأوى، كنت أبحث وأركض في الشوارع، عند الجيران، بين الركام، لكن لم أجد مكاناً. والدي استشهدا وليس لدي منزل”.
وتابعت “لقد استشهدوا في أكتوبر، لقد استشهدوا جميعًا وليس لدي منزل أو أهل أو شيء، ولا أعرف إلى أين أذهب لقد أعددت كل شيء وكنت أعيش حياتي هنا، ولكن فجأة، تم تدمير كل شيء بالصواريخ”.