المقاومة في غزة تواصل استهداف المستوطنات بالصواريخ
تواصل المقاومة في قطاع غزة التصدي للاحتلال الصهيوني وإطلاق الصواريخ في اتجاه المستوطنات في “غلاف غزة”، وذلك في اليوم الـ286 من ملحمة “طوفان الأقصى” المستمرة.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهدافها “مفلاسيم” و”نيرعام” في “الغلاف” برشقة صاروخية.
وتحدثت وسائل إعلام صهيونية عن دوي صفارات الإنذار مرتين على الأقل في “غلاف غزة”.
ونشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد توثّق تربيض الصواريخ وإطلاق الرشقات الصاروخية تجاه أسدود وعسقلان ومستوطنات “غلاف غزة”.
بدورها، نشرت كتائب شهداء الأقصى مشاهد عن استهدافها قوات الإحتلال المتموضعة في محور “نتساريم”، بصاروخين من نوع “107” وقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.
واستهدفت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، قوات الاحتلال المتمركزة في محور “نتساريم”، بصاروخين من نوع “107”.
ونشرت أيضاً مشاهد عن استهدافها مقرّ فرقة غزة التابع لـ”جيش” الاحتلال في “راعيم”، بصاورخين من نوع “107”، وذلك في عملية مشتركة مع كتائب الأنصار، الجناح العسكري لحركة الأحرار الفلسطينية.
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، أصدرت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، وألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، بياناً مشتركاً أعلنتا فيه تنفيذهما عمليةً مشتركة.
وجاء في البيان أنّ كتائب القسّام وألوية الناصر صلاح الدين دكّتا قوات الاحتلال المتمركزة في منطقة العزبة، جنوبي غربي حي تل السلطان في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بقذائف “الهاون”، مساء أمس الأربعاء.
يُذكر أنّ الإعلام العسكري لكتائب القسّام نشر أمس مشاهد عن كمين مركّب نفّذه مجاهدوها قرب دوّار الأمين محمد في حي تل الهوا، جنوبي مدينة غزة.
وتُظهر المقاطع المصوّرة مراحل تحضير العبوات والصواريخ، وممرّ تقدّم الآليات ومسرح العمليات، يُضاف إليها تفجير الآليات الإسرائيلية عبر استخدام صاروخ من مخلّفات “جيش” الاحتلال وعبوة أفراد وعبوة “شواظ” وقذيفة “الياسين 105”.
الى ذلك أقرّ جيش الإحتلال الصهيوني، وللمرة الأولى منذ بدء الحرب، بأنّه يعاني نقصاً في الدبابات من جراء استهدافها في قطاع غزة (إلى جانب استهدافها في الشمال من قبل حزب الله).
وتبع هذا الإقرار اعتراف آخر نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن أحد الجنود الصهاينة، ومفاده أنّ ثمة نقصاً في القذائف أيضاً، بحيث أصبح إطلاق القذائف “يحتاج موافقة الضباط”.
وإذ لفت الجندي إلى أنّ كل مبتدئ يعلم حجم النقص الكبير، فإنّه شدد على أنّ “الجيش لا يريد الاعتراف بالحقائق”.
وفي حين يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإنّ البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أنّ قتلاه ومصابيه وخسائره المادية أكبر بكثير مما يعلن.