السيد الحوثي: نشاطر إيران الحزن.. ورئيسي كان قائداً إسلامياً يحقّ للأمة أن تفخر به
أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، اليوم الخميس، أنّ صنعاء تشاطر الجمهورية الإسلامية في إيران الحزن باستشهاد الرئيس الإيراني ووزير خارجيته ورفاقهما.
وأشار السيد الحوثي، في كلمة له، إلى أنّ إيران وقفت مع فلسطين بشكلٍ مميز على المستوى الرسمي عربياً وإسلامياً في إطار موقف ثابت ومبدئي، مضيفاً أنّ طهران تبنّت قضايا الأمة الإسلامية والشعوب المظلومة ومنها الموقف تجاه مظلومية شعبنا اليمني.
ولفت إلى أنه لم يكن هناك أي موقف رسمي قوي وواضح وصريح لمساندة الشعب اليمني كالموقف الإيراني، مؤكداً أنّ السيد رئيسي كان قائداً إسلامياً يحقّ للأمة أن تفتخر به في مؤهلاته الراقية على المستوى الأخلاقي والعلمي.
وشدّد السيد الحوثي على أنّ رئيسي يُمثّل نموذجاً في موقع المسؤولية وفي العلاقة بشعبه، مشيراً إلى أنّ “هذا درسٌ مهم لبقية الزعماء”.
واعتبر أنّ الخروج المليوني في إيران لتشييع السيد رئيسي يعكس علاقته الإيجابية مع شعبه بخلاف كثير من القادة حول العالم.
واشنطن تريد تحويل غزة إلى سجن
وأضاف السيد الحوثي أنه “مع كل جرائم الإبادة الواضحة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة يخرج الرئيس الأميركي لنفي ذلك”.
ولفت إلى أنّ “العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يستمر لأجل القتل والتدمير ولن يحقق أهدافه التي أعلنها”، موضحاً أنّ “هناك اعترافٌ أميركي وإسرائيلي باستحالة تحقيق أهداف العدوان على غزّة، والتشبّث بها ليس إلا وسيلةً للقتل”.
وتابع بأنّ “قتل الأطفال والنساء ونسف الأحياء المدنية وتدمير المربعات السكنية لا تعتبر جرائم إبادة بنظر الرئيس الأميركي”، مردفاً بأنّ “قتل الفلسطينيين في الطرقات واستهداف تجمعاتهم والتجويع لمئات الآلاف لا يعتبر جرائم إبادة بنظر بايدن”.
وأوضح السيد الحوثي أنّ “تدمير المنظومة الصحية ومنع الدواء وقتل المرضى ودفن الكثير منهم أحياء وسحق المعاقين، وتشريد مئات الآلاف وملاحقتهم وقتلهم في مراكز الإيواء واستهداف المخابز وآبار المياه ليس جريمة بنظر بايدن”.
كذلك، لفت إلى أنّ “الميناء العائم الأميركي في قطاع غزّة هو قاعدة عسكرية، وقد افتُضحت واشنطن حينما جلبت المدرعات وأنظمة الدفاع الجوي”، مؤكداً أنّ “الأميركي يريد تحويل قطاع غزة إلى سجن له بوابة واحدة عبر البحر يشرف عليها العسكريون الأميركيون”.
وأشار إلى أنّ “إعلان وزير الحرب الإسرائيلي عودة النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية تصعيد خطير يأتي في سياق تكريس الاحتلال”، مشيراً إلى أنّ “تدنيس المجرم إيتمار بن غفير لباحات المسجد الأقصى والتهديد الذي أطلقه هو تصعيد خطير وتحدًّ لكل المسلمين”.
الاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية
هذا وشدّد السيد الحوثي على أنّ السكوت أمام ما يمارسه العدو الإسرائيلي من جرائم فظيعة يعتبر إساءة كبيرة جداً للإنسانية.
كما واعتبر أنّ “إعلان 3 دول أوروبية اعترافها بالدولة الفلسطينية مع أنه موقف ناقص، فهي خطوة سياسية مهمة”، آملاً في أن “يستمر السعي والتحرك بين بقية البلدان للاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
ولفت إلى أنه “لو اتجهت بقية البلدان الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية فسيشكّل ضغطاً سياسياً على العدو الإسرائيلي”، مضيفاً أنّ “الغرب الذي يتحدث عن حقوق القطط وبقية الحيوانات افتضح في مساهمته بجرائم الإبادة الصهيونية ضد الإنسانية”.
ورأى السيد الحوثي أنّ “أمام التصعيد الإسرائيلي لا تكفي البيانات والقمم العربية، والمطلوب مواقف وقرارات عملية وخطوات جادة”، مؤكداً أنّ “هناك مسؤولية كبيرة على المسلمين، وبعض الدول العربية لم تصل إلى مستوى القطع الكامل لعلاقاتها مع العدو”.
وفي ما يخص الخطوات الأخيرة للمحكمة الجنائية الدولية، تساءل السيد الحوثي: “كيف للمدعي العام للمحكمة أن يساوي بين المجرمين نتنياهو ووزير حربه مع قيادات فلسطينية تدافع عن قضيتها العادلة؟”.
وأوضح أنّ “الصهاينة يشعرون بالقلق الوجودي، وهو يتسع في أوساطهم نتيجة الإخفاق في قطاع غزة”، مشيراً إلى أنّ “دائرة العزلة الخارجية للكيان الإسرائيلي تتسع، وتزداد الفضيحة بصورته الإجرامية، وقد حاول سابقاً التغطية عليها”.
وأكد السيد الحوثي أنّ “المجاهدون في غزة بصمودهم العظيم قدموا صورة حقيقية تعطي الأمل عن إمكانية الوصول إلى النصر”.
بشائر يمنية قادمة
كذلك، أكد السيد الحوثي أنّ “عملياتنا المباشرة من الأراضي اليمنية سيكون لها تأثير كبير”، واعداً بـ “بشائر قادمة وستشهد الزخم العظيم والكبير والمؤثر”.
وشدّد على أنّ صنعاء “في عملية تطوير مستمر”، مضيفاً أنّ “تنسيقنا مع الإخوة في العراق سيكون له إسهام إضافي”.
وأشار إلى أنّ “الأميركي يُحاول إعاقة المرحلة الرابعة من التصعيد ويشتغل بالكثير من الأحزمة والأنشطة، لكنّه سيفشل”.
وأعلن أنّ القوات المسلحة اليمنية نفذت هذا الأسبوع 8 عمليات بـ15 صاروخاً ومُسيّرة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي
وأوضح أنّ إحدى العمليات العسكرية خلال هذا الأسبوع نُفّذت باتجاه البحر الأبيض المتوسط، كاشفاً أنّ عدد السفن المستهدفة حتى الآن بلغت 119 سفينة مرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأميركي والبريطاني.
كما أوضح أنّ إحدى السفن المستهدفة تتبع إحدى الشركات التي خرقت الحظر ودخلت إلى الموانئ الصهيونية، مبيّناً أنّ خلال هذا الأسبوع تم إسقاط طائرتين أميركيتين من طراز “9MQ” في أجواء محافظتي مأرب والبيضاء.
وشدّد السيد الحوثي على أنّ موقف اليمن مستمر في نصر فلسطين، و”شعورنا ووعينا كشعب يمني بالمسؤولية لن ينقص ولن يفتر”.
وختاماً، دعا الشعب اليمني إلى الخروج المليوني يوم الغد في صنعاء وبقية المحافظات.