العدوان على غزة متواصل.. إصرار صهيوني على ارتكاب مزيد من الجرائم
دخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه الـ 208 مواصلا غاراته الجوية وقصفه المدفعي المُكثف، لا سيما على مدينة رفح التي تعج بالنازحين والمدنيين، جنوبي القطاع، ومدينة غزة.
وواصلت قوات الاحتلال استهداف وقصف المنازل المأهولة، في مختلف أنحاء قطاع غزة، وارتكب الإحتلال الإسرائيلي 4 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 33 شهيدًا و57 مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34568 شهيدًا و77765 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
واستهدف طيران الاحتلال الحربي، منزلًا مأهولًا في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، ما أدى لارتقاء شهداء وإصابة آخرين من المدنيين. بينما أفاد سكان محليون بأن طيران الاحتلال الحربي شنّ غارة جوية على مناطق غربي مدينة غزة.
وأغارت طائرات الاحتلال الحربية، وفق مصادر محلية، على المحافظة الوسطى لقطاع غزة.
وتجدد في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، القصف الجوي والمدفعي على مدينة رفح، جنوبي القطاع، وطال مخيم الشابورة وسط المدينة، منطقة أبو حلاوة شرقًا، شمال رفح، حي السلام وبلدة النصر شرقي رفح.
ونقلت مصادر صحافية أن طفلين شقيقين ارتقيا جراء استهداف الاحتلال منزلاً يعود لعائلة أبو شعر، يقطنه نازحون، في محيط مسجد الفاروق بمخيم الشابورة وسط رفح، وهم: الطفل كريم عامر جرادة وشقيقته الطفلة منى.
كما وقصفت مدفعية الاحتلال حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وبلدة النصر شرقي رفح. بينما شنّ طيران الاحتلال غارة على وسط مدينة غزة.
وذكرت مصادر طبية أن سيدة أصيبت إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة الحصينات في بلدة النصر شرقي مدينة رفح.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال احتجزت شابين وجرّدتهما من ملابسهما وأصابتهما بالرصاص بعد محاولتهما العودة من جنوبي قطاع غزة إلى شماله عبر شارع صلاح الدين.
وأشارت إلى أن الطواقم الطبية نقلتهما إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وسط القطاع، بحالة متوسطة.
كما وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، بأن طواقمه انتشلت جثامين 9 شهداء من مخيم خانيونس، جنوبي القطاع. لافتًا النظر إلى أن عمليات البحث والانتشال مستمرة. وقالت جمعية “الهلال الأحمر الفلسطيني” في تصريح صحفي مقتضب، إن طواقمها نقلت 3 شهداء؛ بينهم طفل، إثر قصف “إسرائيلي” لشقة سكنية في النصيرات، وسط قطاع غزة.
شهداء وجرحى في قصف طيران الاحتلال منزلا وسط مدينة غزة
واستشهد عدد من المواطنين فجر اليوم الأربعاء، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلا في شارع الجلاء وسط مدينة غزة.
وقالت مصادر محلية إن عدة شهداء ارتقوا، بينما أصيب عدد من المواطنين في استهداف طيران الاحتلال منزلا في شارع الجلاء.
وأضافت المصادر أن عملية انتشال الشهداء والجرحى من تحت ركام المنزل لا زالت مستمرة.
الاحتلال ينشر مشاهد جوية لغاراته على القطاع
هذا ونشر جيش الإحتلال الإسرائيلي مشاهد جوية تظهر غارات طائراته الحربية على أبراج سكنية ومناطق مأهولة في قطاع غزة، ضمن عدوانه المستمر لليوم الثامن بعد المائتين، مخلفًا عشرات آلاف الشهداء والجرحى.
ورغم انتقال زخم الحرب إلى العملية البرية، لا يزال طيران الإحتلال يلقي القنابل الثقيلة على القطاع المحاصر مخلفًا مجازر وضحايا بين المدنيين والأطفال، في ظل وضع صحي متردٍ ودخول شحيح للمساعدات الإنسانية، وانقطاع للمياه والوقود.
عمال غزة عنوان الاولِ من ايارَ لهذا العام في ظل استمرار العدوانِ والحصار
اكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بمناسبة يوم العمال العالمي في قطاع غزة ان العمال الفلسطينيين يعيشون ظروفاً إنسانيةً غير مسبوقة في ظل العدوان الصهيوني وارتفاع نسبة البطالة الى 75% وارتفاع نسبة الفقر لأكثر من 90%.
وذكر المكتب ان هذه المناسبة ان أكثر من 200 ألف شخص فقدوا وظيفتهك خلال أول 3 شهور من الحرب ، بينهم قرابة 5000 صياد أسماك بينما تعطل 95% من المنشآت الاقتصادية في القطاع عن العمل تماماً بسبب القصف والتدمير وحرب الإبادة.
وفي اجواء عيد العمال يرفع عمال غزة المتضررين من العدون الصوت مطالبين بوقف الوحشية الصهيونية باسرع وقت.
“أطباء بلا حدود” تحذر من ارتفاع عدد شهداء غزة بسبب خلل الخدمات الصحية
وفي السياق قالت منظمة أطباء بلا حدود إن الخلل الحاصل في خدمات الرعاية الصحية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، يؤدي إلى وقوع مزيدٍ من الوفيات.
وأوضحت المنظمة في تقريرها، بعنوان “الموت الصامت في غزة: تدمير نظام الرعاية الصحية والكفاح من أجل البقاء في رفح”، أن نظام الرعاية الصحية في غزة تعرض للدمار، وأن الرجال والنساء والأطفال يتعرضون لخطر سوء التغذية الحاد، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور صحتهم البدنية والعقلية بسرعة.
وذكر التقرير أن “فرق أطباء بلا حدود العاملة بمدينة رفح (جنوب القطاع) تشير إلى أن نظام الرعاية الصحية المدمر والظروف المعيشية غير الإنسانية تزيد أيضاً من خطر انتشار الأوبئة وسوء التغذية والصدمات النفسية طويلة الأمد”، محذرا من أن أي هجوم إسرائيلي على رفح، سيكون بمثابة كارثة “لا يمكن تصورها”، داعيا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، مؤكدا أن الحالة النفسية لجميع الأشخاص في قطاع غزة، بما في ذلك الطواقم الطبية، “في وضع سيئ للغاية”، مشيرا إلى وجود صعوبات جدية في إيصال الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى غزة بسبب القيود والعراقيل التي تفرضها السلطات الإسرائيلية.
من جهة أخرى، حذرت الأمم المتحدة من أن غزة تمر بـ”أخطر مرحلة” لوجود كميات كبيرة فيها من القنابل غير المنفجرة جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، وذلك وفقا لإفادة مدير البرنامج الأممي لأعمال الألغام في فلسطين مونغو بيرتش، خلال “الاجتماع الـ 27 لمديري أنشطة الألغام ومستشاري الأمم المتحدة” الذي عُقد في جنيف، أمس الاثنين.
وأشار بيرتش إلى أن معظم الحوادث ستقع حينما يبدأ الناس العودة إلى شمال غزة، لعدم معرفتهم بمكان القنابل غير المنفجرة، مشددا على ضرورة التدريبات اللازمة للمخاطر عند بدء عودة الناس إلى شمال القطاع.
غوتيريش يحذّر من أن أي هجوم عسكري إسرائيلي على رفح سيشكل تصعيدا لا يحتمل
من جانبه حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن “أي هجوم عسكري إسرائيلي على رفح في جنوب قطاع غزة سيشكل تصعيدا لا يحتمل”.
واشار خلال مؤتمر صحفي، الى أن أي “هجوم عسكري على رفح سيشّكل تصعيدا لا يحتمل وسيؤدي إلى مقتل مزيد من المدنيين وسيدفع مئات الآلاف إلى الفرار”، وقد حضّ سلطات الاحتلال على عدم شن أي عملية من هذا النوع.
كما دعا غوتيريش إلى تمكين محققين دوليين من الوصول فورا إلى المقابر الجماعية في قطاع غزة، كما حذر من “تداعيات خطيرة” للهجوم الإسرائيلي المزمع على رفح جنوبي القطاع، مشددا على أهمية إجراء تحقيق مستقل بشأن المقابر الجماعية التي اكتشفت في غزة مؤخرا.
وقال غوتيريش “من الضروري أن يُسمح لمحققين دوليين مستقلين بالوصول إلى مواقع المقابر الجماعية في غزة فورا”.
وفيما يتعلق بتداعيات الحرب، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أن “وضع الناس في غزة يزداد سوءا يوما بعد يوم”، مشيرا إلى أن الحرب دمرت النظام الصحي، وبعض المستشفيات الآن تشبه المقابر، وفق تعبيره.
وحث غوتيريش إسرائيل وقادة المقاومة في غزة على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.
ودعا حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى تسريع وتيرة إدخال المساعدات إلى غزة وتوفير الأمن للطواقم المرافقة بما فيها فرق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ورحب غوتيريش بإيصال المساعدات جوا وبحرا، لكنه أكد مجددا ألا بديل عن الطرق البرية، داعيا إسرائيل إلى الوفاء بتعهدها بفتح نقطتي عبور بين الأراضي المحتلة وشمال غزة “حتى يتسنى إدخال المساعدات إلى غزة من ميناء أسدود والأردن”.
وقال إن العقبة الرئيسية أمام توزيع المساعدات في جميع أنحاء غزة هي انعدام الأمن لفرق الإغاثة والمدنيين، مؤكدا أنه “لا يجوز استهداف القوافل والمرافق الإنسانية والأشخاص المحتاجين”.
وأشار إلى وجود “تقدم تدريجي” من أجل تجنب “مجاعة من صنع الإنسان” في شمال قطاع غزة، لكنه أكد على الحاجة الملحة لبذل مزيد من الجهود.
المصدر: موقع المنار