العدوان على غزة في يومه الـ 183… وفد من حركة حماس يتوجه إلى القاهرة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار
مع دخول العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه الـ183، وسط متغيرات دولية جديدة باتجاه الضغط لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات ووقف استهداف المدنيين، واصل الاحتلال الصهيوني قصف المدنيين في مناطق متفرقة من القطاع، ما أدّى لسقوط المزيد من الشهداء والجرحى.
وفي سياق التطورات الدولية وقّعت المشرعة ورئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي، الجمعة، على رسالة موجهة إلى الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن تطالب بوقف عمليات نقل الأسلحة إلى كيان الاحتلال. وحملت الرسالة توقيع 40 نائبا ديمقراطيا.
كما حذر الرئيس السابق دونالد ترامب نتنياهو علناً، من أن “”إسرائيل” تخسر بكل تأكيد في حرب العلاقات العامة”. أيضاً، برز هذا المناخ في “مجلس الأمن الدولي”، أمس، عبر تصريحات مندوبي الدول الأعضاء. وبعدما أعلنت فرنسا قبل أيام عن مسعاها لطرح مشروع قرار للتصويت، يقضي بمطالبة العدو بوقف إطلاق النار في غزة، من دون ربطه بمسألة الأسرى، خرجت المندوبة البريطانية في المجلس لتؤكد أن “على “إسرائيل” إجراء تغييرات كبيرة وملموسة لوضع آلية فعالة لمنع الصدام فوراً”، وأن “حماية المدنيين تحتاج إلى تغييرات كبيرة وفورية في الحملة العسكرية الإسرائيلية”، على حد تعبيرها.
في الاتجاه نفسه، قال المندوب الروسي إن “”إسرائيل” تواصل شن أسوأ عملية عسكرية لها على الرغم من قرار مجلس الأمن وقف الحرب”، مشيراً إلى أن “لا بديل من وكالة الأونروا في قطاع غزة”. أما المندوب الصيني فشدّد على أن “على “إسرائيل” التوقف عن استهداف المنظمات الإنسانية والعاملين بها في غزة”، داعياً إلى “فتح كل المعابر البرية مع قطاع غزة”.
وفد من حماس يتوجه غدا للقاهرة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار
هذه الأجواء الدولية تزامنت مع اعلان مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لـ “قناة الجزيرة” أن “وفداً من حماس يتوجه غداً للقاهرة بعد دعوة مصرية لبحث تطورات اتفاق وقف إطلاق النار”.
وقال المصدر إن ذلك جاء عقب “اتصالات مكثفة جرت بين هنية والوسطاء خلال الساعات الأخيرة لاستئناف التفاوض بالقاهرة”، مضيفاً أن “هنية أكد للوسطاء أن أي جولة تفاوض يجب أن تبدأ على قاعدة وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل للاحتلال وعودة النازحين بلا شرط”.
العدوان على غزة
هذا وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف اليوم السبت على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى.
وقصفت مدفعية الاحتلال غربي خانيونس، في حين قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية والجنوبية من مدينة غزة.
وجددت قوات الاحتلال قصفها المدفعي على شارع السكة شرق حي الزيتون وبيت حانون شمال غزة.
وأطلقت آليات الاحتلال نيرانها بشكل مكثف في الأحياء الجنوبية الغربية لمدينة خانيونس. هذا وأفادت مصادر إعلامية بأن العدو شنّ قصفاً جوياً ومدفعياً على المغراقة والزهراء وشمالي مخيم النصيرات وسط القطاع.
واطلقت زوارق الاحتلال قذائفها بشكل متقطع على شواطئ دير البلح وسط القطاع.
كما اصيب سبعة مواطنين جراء إطلاق النار عليهم قرب دوار الكويت جنوبي مدينة غزة نقلوا على اثرها لمشفى كمال عدوان بجباليا لتلقى العلاج. وقصفت مدفعية الاحتلال شرق جباليا شمال قطاع غزة. وارتقى شهداء في قصف الطيران الحربي الاسرائيلي منزلاً يعود لعائلة “منصور” في جباليا البلد شمال قطاع غزة.
مستشفى شهداء الأقصى: نستقبل يوميا عشرات الشهداء والجرحى
وأعلن المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى عن استقبال المستشفى يوميا عشرات الشهداء والجرحى، وأن الأخير “ممتلئ”، مضيفاً “نصبنا خيماً خارجية لاستقبال المصابين رغم أنها غير صحية”. وأشار إلى افتقار المستشفى إلى “المستلزمات الطبية والأدوية والوقود، والأدوات اللازمة بغرف العمليات، وتحديدا ما يتعلق بجراحة العظام”. هذا وناشد فتح المعابر والسماح بنقل الجرحى للعلاج في الخارج.