اليوم الـ 166 من العدوان.. الاحتلال يُواصل حربه المدمرة بغزة ويستهدف لجان تأمين المساعدات
يواصلُ الجيشُ الصهيوني ارتكابَ المجازرِ في إِطارِ حربِ الإبادةِ الجَماعيةِ التي يَشنُّها على أهالي قطاعِ غزة، مُستهدِفاً المنازلَ المأهولةَ والطواقمَ الطِبيّةَ والصِحافيّة مرتكبا عددا من المجازر وسط حصار يهدف لتجويع اهل القطاع، كما يعمل العدو على استغلال خدعة ايصال المساعدات لارتكاب المزيد من الجرائم بحق اهالي غزة ما يعمق الازمة الانسانية ويرفع اسهم حصول مجاعة على نطاق اوسع في القطاع المحاصر، في جريمة ضد الانسانية جديدة تضاف الى سجل الارهاب الصهيوني.
ودخلت اليوم الحرب التدميرية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة يومها الـ 166، بالتزامن مع ارتكاب قوات الاحتلال عدة مجازر في وسط قطاع غزة بحق عددًا من العائلات الفلسطينية.
ولم تتوقف آلة الحرب الاسرائيلية عن عمليات القصف والاستهداف وقتل الأبرياء الآمنين في منازلهم، تزامنًا مع فرض حصار مُطبق على قطاع غزة منعت من خلاله الدواء والماء والطعام والكهرباء، لا سيما في مدينة غزة وشمال القطاع الصامد.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، إستشهد وجرح عشرات المواطنين بينهم أطفال ونساء إثر قصف طيران الاحتلال الاسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة بينها جباليا والنصيرات وخان يونس وصولا الى رفح التي شهدت قصفاً صهيونياً عنيفا تزامنا مع مواصلة الحصار على مجمع الشفاء والاعتداء على من فيه.
وتحدث شهود عيان عن “تنفيذ جيش الاحتلال اعدامات ميدانية طالت أطفالاً في المجمع ومحيطه”.
ومساء أمس الثلاثاء، استشهد 23 شخصًا على الأقل جراء قصف قوات الاحتلال لجان تأمين المساعدات قرب دوار الكويت جنوب شرقي مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية بوقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى من لجان تأمين المساعدات باستهداف من طائرات الاحتلال بشكل مباشر قرب منطقة شعفوط، ومفترق دولة بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وفي سياق متصل، ارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لمنطقة السدرة بحي الدرج شرق مدينة غزة.
وشنت طائرات الاحتلال فجر اليوم غارات مكثفة وعنيفة بمناطق متفرقة من مدينة غزة وشمال القطاع وسط اشتباكات عنيفة بعدة محاور وتقدم جديد لآليات الاحتلال في محاور مختلفة.
واستشهد محمد عبد الفتاح قشطة موظف وكالة الأونروا متأثراً بجراح أصيب بها في استهداف مقر الوكالة “وير هاوس” الأربعاء الماضي في رفح، والذي أسفر عن 6 شهداء، وهو ما يرفع عدد شهداء الأونروا بالقصف إلى اثنين.
وأفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء جراء قصف الاحتلال مربعا سكنيا في مخيم النصيرات وسط القطاع الليلة الماضية، إلى 27 شهيدًا.
ومع منتصف ليل الثلاثاء، الأربعاء، قصفت طائرات حربية إسرائيلية بشكل مُكثف عدة مناطق في مخيم جباليا للاجئين، شمالي قطاع غزة. ونفذت غارة أخرى على بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع.
وذكر سكان محليون أن قصفًا مدفعي وأصوات إطلاق نار كثيف تُسمع في محيط مجمع الشفاء الطبي وحي الرمال غربي مدينة غزة، والمناطق الشمالية من المدينة. وأضافوا أن عددًا كبيرًا من العائلات محاصرة في حي الرمال، وسط ظروف مأساوية بسبب قصف الاحتلال المستمر على المنطقة.
وواصلت طائرات ومدفعية الاحتلال قصف عددًا من المنازل في حي الرمال ومحيط الشفاء الطبي، مع استمرار منعها للطواقم الطبية من التوجه لإسعاف السكان. فيما قصفت مدفعية الاحتلال بلدة القرارة شمالي مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.
واستشهد مواطنون مدنيون وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي لمبنى سكني في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. بينما أفادت مصادر بارتقاء شهداء ووقوع عدة إصابات بقصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة “السلاخي” في حي الزيتون.
واستهدف طيران الاحتلال الحربي المُسير منزلًا لعائلة شحادة في محيط مستشفى العودة بمخيم النصيرات بصاروخ استطلاع واحد على الأقل.
وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامين 15 شهيدًا عقب قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الهباش في مخيم النصيرات، وسط القطاع، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية.
وكان طيران الاحتلال قد استهدف منزلاً لعائلة الهباش قرب مسجد أبو داود في شارع العشرين شرق مخيم النصيرات. فيما أُبلغ عن ارتقاء شهيدة وإصابة عددًا من المواطنين المدنيين، بقصف الاحتلال منزلاً لعائلة شحادة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية عنيفة في محيط مفترق دولة بحي الزيتون في مدينة غزة.
وفيما يتعلق بمجمع الشفاء الطبي، أجبرت قوات الاحتلال بعض المرضى على مغادرة مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، باتجاه شارع الرشيد.
بدوره، صرح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، بأن “الاحتلال ألقى بالمرضى خارج مجمع الشفاء ومواطنون نقلوهم إلى المستشفى المعمداني بحالة صحية صعبة”.
من جانبه، شدد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، على أن الاحتلال يحاول ايجاد حالة فراغ إداري لتعميق المجاعة بقطاع غزة.
وأفاد الثوابتة في تصريحات صحفية بأن الاحتلال ارتكب في أقل من أسبوع 8 مجازر ضد مراكز المساعدات، مبينًا أن “الاحتلال استهدف القائمين على تنسيق المساعدات لتعميق الفوضى”.
وأردف “نحن في مرحلة جديدة من التجويع بتقويض محاولات تخفيف الأزمة، والاحتلال يسمح بإدخال مساعدات ثم يستهدف الساعين لها”.
وأمس الثلاثاء، واصل جيش الاحتلال تكثيف القصف على أحياء مدينة غزة، مما خلف عددا من الشهداء، توازيا مع ارتكابه مجزرة في مجمع الشفاء الطبي راح ضحيتها 50 فلسطينيا بينهم أطفال.
وفي أحدث إحصائية للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ الـ 7 من أكتوبر 2023 الماضي، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن عدد الشهداء ارتفع إلى 31 ألفًا و923 مدنيًا (72% منهم نساء وأطفال)، بالإضافة لـ 74 ألفًا و096 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينهما خطيرة وخطيرة جدًا، كما واعلنت الوزترة في بيانها ايضاً ان الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 10 مجازر بغزة وصل منها الى المستشفيات 104 شهداء و 162 اصابة خلال ال24 ساعة الماضية.
بالمقابل، أعلن جيش العدو الصهيوني مقتل قائد في غرفة عمليات اللواء 401 ليرتفع عدد العسكريين الصهاينة القتلى في غزة إلى 594 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المكتب الإعلامي يستنكر الجرائم بحق العاملين في المجالات الإنسانية بغزة ويندد بالدعم الغربي
استنكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء، استمرار جرائم الإحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والعاملين في المجالات الإنسانية، فيما ندد بالدعم الغربي والأمريكي لهذه المجازر.
وفي بيان له الوم الأربعاء، لفت المكتب الإعلامي الحكومي إلى أنّ “جيش الإحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر خلّفت أكثر من 100 شهيد وإصابة العشرات ضد الباحثين والعاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية خلال أسبوع واحد”.
ونبّه البيان إلى أنّ “الإحتلال يهدف من وراء عمليات القتل والمجازر بحق الباحثين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية إلى تكريس سياسة التجويع وتعميق المجاعة بشكل أوسع، رغم تحذيرات المنظمات والمؤسسات الدولية من التداعيات الخطيرة لذلك”.
كما نبّه إلى “محاولات الإحتلال لنشر الفوضى والفلتان الأمني والفراغ الإداري في قطاع غزة، غير أنّ ذلك فشل فشلًا ذريعًا بالتزامن مع حالة الإدراك والوعي الشعبي لمخططاته”.
إلى ذلك، أدان المكتب الإعلامي بأشد العبارات “الإرهاب الإسرائيلي وجرائمه المستمرة وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة”.
واستنكر “الإصطفاف الأمريكي وبعض دول الغرب إلى جانب الإحتلال في هذه الحرب والإنخراط فيها”، محملًا الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والإحتلال نفسه المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، لا سيّما بحق الباحثين عن الغذاء والعاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية.
وفي ختام بيانه، طالب “المكتب المنظمات والهيئات الدولية ودول العالم الحر إلى إدانة جرائم الإحتلال المتتالية، وممارسة الضغط على الإحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف حرب التجويع، ووقف المجازر بحق الفلسطينيين والمدنيين والأطفال والنساء.”