العدوان متواصل لليوم الـ 146… وعشرات الشهداء والجرحى بمجزرة في شارع الرشيد
يتواصل العدوان الصهيوني على الشعبِ الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ146 على التوالي، في ظل استمرار مجازر العدو الصهيوني في العديد من مناطق القطاع، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي البطولي موقعة المزيد من الخسائر بين جنود العدو وآلياته. وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 30 ألفا و35 شهيدا، إضافة إلى 70 ألفا و457 مصابا. وأضافت الوزارة أن الاحتلال ارتكب 9 مجازر راح ضحيتها 81 شهيدا و132 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
يأتي ذلك في وقت أفادت فيه وزارة الصحة بارتكاب الاحتلال مجزرة مروعة في شارع الرشيد، فيما أعلن مكتب الإعلام الحكومي استشهاد أكثر من 100شهيد و280 جريحا جنوب غرب مدينة غزة، وذلك إثر قصف إسرائيلي استهدف مواطنين ينتظرون مساعدات شمالي القطاع.
وفي التفاصيل، فقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن “مجزرة دوار النابلسي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد و280 مصاباً، وتشكّل تحولاً في مسلسل الإبادة الجماعية”، مضيفة أن “قوات الاحتلال ترتكب عمليات قتل ممنهجة ضد 700 ألف نسمة شمال غزة بالاستهداف والتجويع”.
ولفتت إلى أن “الطواقم الطبية عاجزة عن التعامل مع الإصابات في مجمع الشفاء؛ نتيجة ضعف الإمكانات الطبية والبشرية”، مطالبةً المجتمع الدولي بتوفير ممر إنساني آمن يسمح بوصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى شمال القطاع.
وبحسب مصادر إعلامية، فقد اسشهد فلسطيني واصيب 3 أطفال في قصف إسرائيلي غرب خان يونس جنوبي القطاع، وفي المنطقة نفسها انتشلت جثامين 3 شهداء اثر قصف اسرائيلي. كما وارتقى ايضا 25 مواطنا على الأقل غالبيتهم من الأطفال والنساء في قصف على مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة. واستشهد ما لايقل عن 6 مواطنين، وأصيب آخرون، إثر قصف استهدف بلدة القرارة شمال خانيونس جنوب قطاع غزة،
واكدت مصادر محلية أن 25 شهيدا وصلوا مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، غالبيتهم من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن الشهداء تم انتشالهم من تحت ركام منازل مأهولة استهدفها الاحتلال في مخيمي النصيرات والبريج، وإلى أن هناك عشرات المفقودين تحت الانقاض إثر استهداف طائرات الاحتلال لمربعات سكنية على رؤوس ساكنيها.
واكدت المصادر أن مدفعية الاحتلال كثفت من قصفها لخانيونس جنوب القطاع، وفي عدة مناطق، وان مستشفى غزة الأوروبي استقبل جثامين خمس شهداء، وان هناك أعدادا من الشهداء ارتقوا ولم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليهم من كثافة والجيران ولأن قوات الاحتلال تستهدف كل من يقترب منها، خاصة منطقة السطر وقرب مجمع ناصر الطبي.
حماس: مجزرة اليوم تأتي في إطار حرب التجويع والتهجير ضد شعبنا
حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت أن “المجزرة البشعة في غزة وغير المسبوقة في تاريخ جرائم الحروب تأتي في إطار حرب التجويع والتهجير ضد شعبنا”، داعية “الجامعة العربية ومجلس الأمن “للانعقاد فوراً، وإلزام الكيان المجرم بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي”، كما دعت الجامعة العربية “بشكل خاص إلى الخروج عن مربع الصمت تجاه ما يتعرض له شعبنا من جريمة إبادة صهيونية”.
أوضاع مأساوية يعيشها النازحون في مخيم جباليا
هذا ويعيش عشرات آلاف المواطنين في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، في أوضاع كارثية وصعبة، في ظلّ تفشّي الجوع.
وينتظر الأطفال بترقّب بينما يحملون علَبا بلاستيكية وأواني طهي مكسّرة للحصول على الطعام القليل المتاح.
ومع تضاؤل الإمدادات بالغذاء وارتفاع الأسعار، يشكو النازحون من أنّ سعر كيلو الأرز ارتفع من سبعة شواقل إلى 55 شيقلا!.
ويعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر في غزّة من سوء التغذية الحاد، وفق تقديرات لمنظمة اليونيسف نُشرت في 19 شباط/ فبراير.
وفي محاولة لسدّ جوعهم، اعتاد سكان غزة على تناول بقايا الذرة الفاسدة والأعلاف الحيوانية غير الصالحة للاستهلاك البشري وحتّى أوراق الشجر.
أونروا: انخفاض مساعدات غزة في فبراير 50% مقارنة بالشهر السابق
وكشفت وكالة (أونروا) أنّ المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة في فبراير/ شباط الجاري انخفضت بنسبة 50% مقارنة بما كانت عليه في يناير/ كانون الثاني الماضي، مع استمرار الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة لليوم 146.
وأوضحت وكالة أونروا، في تقريرها الدوري الأخير الذي يتناول الوضع في قطاع غزة المحاصر والمستهدف، أنّها “غير قادرة على الوصول بأمان إلى شمال القطاع ولا إلى أجزاء من جنوبه”.
وأضافت أنّ “قوافل المساعدات ما زالت تتعرّض لإطلاق النار والاحتلال يمنع (وصول الفلسطينيين في القطاع إلي تلك القوافل.
كذلك أفادت الوكالة الأممية بأنّ “44% من مدارس أونروا أُصيبت أو تضرّرت بصورة مباشرة” في القصف الإسرائيلي على القطاع.
وفي سياق متصل، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأنّها ما زالت تتسلّم تقارير تفيد بأنّ القوات الإسرائيلية تطلق النار على الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية في مدينة غزة ، شمالي القطاع.
وكان المفوّض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني قد نشر، مساء الأحد الماضي، تدوينة أوضح فيها أنّ المرة الأخيرة التي تمكّنت في خلالها وكالته من إيصال مساعدات غذائية إلى شمالي قطاع غزة كانت في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وبحسب نتائج فحوص خاصة بسوء التغذية أجرتها أخيراً منظمات شريكة في مجموعة التغذية (تابعة للأمم المتحدة)، ثمّة زيادة كبيرة في نسبة سوء التغذية الحاد العام لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ستّة أشهر و59 شهراً.
وقد وصل سوء التغذية الحاد العام إلى 16.2%، وهي نسبة تتخطّى العتبة الحرجة التي تحدّدها منظمة الصحة العالمية عند 15%.
يُذكر أنّه في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أي بعد شهر واحد وعشرة أيام فقط من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أعلنت وكالة أونروا أنّ الفلسطينيين في شمال قطاع غزة باتوا “على حافة المجاعة ولا ملاذ يأوون إليه” في ظلّ الحرب المتواصلة.
أوكسفام: خطر الإبادة الجماعية في غزة بات حقيقة
منظمة أوكسفام أعلنت أن “خطر الإبادة الجماعية في غزة بات حقيقة”، معربة عن شعورها “بالصدمة إزاء التقارير التي تفيد بمقتل أشخاص في غزة أثناء انتظارهم المساعدات الغذائية. وأضافت أن العدو “يعمد إلى استهداف المدنيين بعد تجويعهم في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية الدولية”.
مفوض أممي: نحذّر من مغبة قيام “إسرائيل” بعملية عسكرية برفح
من جهته، مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حذر “من مغبة قيام “إسرائيل” بعملية عسكرية في رفح”، مضيفاً أن “كل سكان قطاع غزة شُرّدوا ونزحوا قسريا بسبب الهجمات الإسرائيلية”. وقال إن “9 آلاف معتقل فلسطيني موجودون في السجون الإسرائيلية”، وإنه “يجب وقف إطلاق النار بشكل نهائي في غزة وإطلاق سراح الرهائن”.