لليوم الـ129 من العدوان على غزة… أكثر من 160 شهيدا ومئات المصابين في قصف صهيوني مكثف على رفح
يتواصل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ129، برا وبحرا وجوا، مخلفا، في حصيلة غير نهائية، أكثر من 28,340 شهيدا و67,984 جريحا، فيما لا يزال آلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
واستشهد أكثر من 160 مواطنا اليوم الإثنين، معظمهم أطفال ونساء وأصيب المئات، في قصف صهيوني مكثف وأحزمة نارية استهدفت مناطق متفرقة من رفح جنوب قطاع غزة، وذلك في اليوم الـ129 من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
واوضح الهلال الأحمر الفلسطيني ان غارات مكثفة شنها العدو الاسرائيلي استهدفت منازل مأهولة بالسكان قبالة مقره وسط رفح جنوبي قطاع غزة، حيث وصل 60 شهيداً على الاقل وعشرات المصابين بينهم اطفال إلى مستشفى غزة الأوروبي، جراء سلسلة غارات على مناطق متفرقة من رفح جنوب قطاع غزة، فيما عملت طواقم الإسعاف على نقل جثامين الشهداء والمصابين إلى مستشفيات المدينة.
وقال مدير مستشفى الكويت صهيب الهمص: إن المستشفى ممتلئ بالجرحى في وضع خطير جدا ولا يوجد ما يكفي من دواء وأمصال.
وأضافت مصادر محلية، إن طائرات حربية شنت سلسلة غارات عنيفة قدرت بنحو 40 غارة استهدفت على وجه الخصوص، العديد من المنازل ومساجد تأوي نازحين، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف ومن قبل بوارج حربية على مدينة رفح.
وأشارت المصادر الى أن مركبات مدنية تقل شهداء ومصابين وصلت إلى المستشفى الكويتي في رفح، وسط نزوح المئات للمستشفى هربا من القصف على المدينة.
وعرف من بين المساجد المستهدفة، مسجدي الرحمة في الشابورة، والهدى في مخيم يبنا اللذان يأويان عشرات النازحين في رفح، الى جانب أكثر من 14 منزلا مأهولا.
كما طال القصف والغارات الاسرائيلية مناطق قريبة من الحدود مع مصر.
وافادت مصادر فلسطينية عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال شمال غرب رفح.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن محافظة رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة تؤوي الآن نحو 1.4 مليون فلسطيني تجمعوا ضمن أحياء المدينة، في مدارس وفي مراكز الإيواء، وفي المخيمات التي انتشرت في ربوع المحافظة.
وتبلغ مساحة محافظة رفح قرابة 60 كيلومترا مربعا. ودفع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بأمواج النازحين، من شمال القطاع ووسطه وحتى جنوبه نحو رفح، التي توجد فيها 3 مستشفيات فقط.
ويحذر مسؤولون دوليون وأمميون من آثار كارثية، إذا اجتاحت القوات الإسرائيلية رفح، بسبب الاكتظاظ السكاني فيها، بالإضافة إلى أن الاجتياح سيؤدي إلى إغلاق معبر رفح مع مصر.