الرئيسية » Top » في اليوم الـ110 للعدوان الصهيوني على غزة… تصريحات قياداته تعكس صورة الهزيمة

في اليوم الـ110 للعدوان الصهيوني على غزة… تصريحات قياداته تعكس صورة الهزيمة

في اليوم الـ110 للعدوان الاسرائيلي على غزة، يستمر العدو في ارتكاب المجازر بحق المدنيين العزّل، حيث استشهد أكثر من مئتي مدني خلال 24 ساعة الأخيرة، إثر قصف عنيف لعدة مناطق في خانيونس، المناطق التي يخوض فيها العدو اشتباكات ضارية مع المقاومة التي لا زالت قادرة على تحقيق خسائر فادحة في صفوفه رغم كل الدمار الذي تحدثه آلة الحرب الاسرائيلية.

صورة الهزيمة عكستها ما أعلنه زعيم المعارضة الاسرائيلية يائير لابيد في كلمة له في الكنيست، عن أن “”اسرائيل” لم تكن هذه الدولة الحزينة مثل اليوم”، مضيفاً “لا أدري كيف وصلنا إلى هذه الحال”. يأتي ذلك مقابل اصرار المقاومة على فرض شروطها، وهي المستندة إلى امتلاكها أوراق القوة في الميدان، إذ أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم أنها “تستهجن وترفض تصريحات منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، التي قال فيها إن مستقبل غزة بعد الحرب لا يمكن أن يشمل الحركة”.

رسائل المقاومة تأتي في وقت نقلت فيه “وكالة رويترز” عن مصادر أن “هناك جهود وساطة مكثفة من أجل التوصل إلى اتفاق على مراحل، يفضي إلى تبادل الأسرى بين المقاومة و”إسرائيل” ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”، على حد تعبير المصادر. وفي نفس السياق، ذكرت “القناة الـ13 الإسرائيلية” أن مجلسي الحرب والوزراء الإسرائيليين سيجتمعان غدا الخميس “على ضوء اتصالات بشأن صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة حماس”.

يأتي ذلك فيما تتحدث تقارير عن تجدد الاتصالات بشأن قضية الأسرى، ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أن هناك جهود وساطة مكثفة من أجل التوصل إلى اتفاق على مراحل يفضي إلى تبادل الأسرى بين المقاومة و”إسرائيل” ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقالت المصادر إن حركة حماس “تطالب بضمانات لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق من أجل الموافقة على الهدنة الأولية”. وكانت الحركة أكدت سابقا أنها لن تقبل بغير وقف العدوان على غزة وانسحاب قوات الاحتلال منها قبل الحديث عن أي صفقة لتبادل الأسرى.

لابيد: من “دولة عظمى” إلى دولة يخترقها “تنظيم ارهابي” بسيارات دفع رباعي

وفي السياق، أكد لابيد أنه “كل يوم يُقتل مزيد من الجنود في قطاع غزة، والأمل في عودة الأسرى يتضاءل”، لافتاً إلى أنه “كان يجب إطلاق سراح الأسرى أولاً، ثم احتواء حماس ثانياً”.

وقال لابيد إن “أمننا لن يحققه قتل (رئيس حركة حماس في غزة) يحيى السنوار فقط، وجنود الاحتياط يسألوننا عن أي دولة نقاتل”، متسائلاً “كيف تحولت إسرائيل من دولة عظمى إلى دولة محاطة بـ”تنظيم إرهابي” يخترق الحدود بسيارات دفع رباعي”.

المزيد من القتل

وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الأربعاء أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 24 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 210 شهداء و386 مصابا خلال 24 ساعة. وقالت الوزارة في بيان إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و730 مصابا منذ 7 السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكما كل يوم من أيام العدوان، يواصل جيش العدو ارتكابَ المجازر ِبحق المدنيين جنوب قطاع غزة تحديداً في خانيونس. وقد أعلنت وزارةُ الصحة أنَ جيش العدو يضعُ مجمعَ ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس ضمن َ دائرةِ الخطر الشديد، وأنَّ مبانيَ المجمعِ الطبي تتعرضُ لسقوطِ شظايا الصواريخِ المعادية، ما يعرّضُ حياةَ المرضى والطواقم والنازحين للخطر.

في هذا الاطار، أفادت مصادر إعلامية بمواصلة جيش العدو حصار مستشفى الخير وجامعة الأقصى التي تؤوي نازحين غرب خان يونس، إضافة إلى قيام العدو باستهداف محيط مستشفى القدس في حي تل الهوى بمدينة غزة بالمدفعية. كما قال الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم إن 3 نازحين استشهدوا وأصيب اثنان آخران، إثر استهداف قوات الاحتلال البوابة الشمالية لمقر الجمعية في خان يونس. وكان الهلال الأحمر أكد أمس الثلاثاء أن مدفعية الاحتلال استهدفت الطابق الرابع لمقره في المدينة.

وكانت دبابات الاحتلال اقتربت من مستشفى ناصر في خان يونس واستهدفت مقر الهلال الأحمر بالمدينة، مما أسفر عن استشهاد نازحين.

وفي السياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية أو “وضع المستشفيات في خان يونس كارثي ولا يوصف”، موضحة أن “7 من أصل 24 مستشفى تعمل جزئياً في شمال غزة وتعاني نقصاً في الكوادر والمستلزمات والوقود”، إضافة إلى أنه “لا يزال مئات الآلاف في شمال غزة وفي جميع أنحاء القطاع محرومين من المساعدات”.

هذا وأفادت جميعة الهلال الأحمر باستشهاد ثلاثة نازحين وإصابة اثنين آخرين جراء استهداف الاحتلال البوابة الشمالية لمقر الجمعية في خان يونس. ونقلت “وفا” عن مصادر طبية في غزة “ارتقاء 50 شهيدا و120 مصابا في قصف الاحتلال على المناطق الغربية لخان يونس، خلال الـ24 ساعة الماضية”.

وأعربت منظمة “أطباء بلا حدود” عن قلقها على سلامة الموجودين داخل مستشفى ناصر بسبب القصف المتواصل في محيطها، مؤكدة “وجوب حمايتهم، والسماح لهم بالمغادرة إذا أرادوا”، منوهة إلى “تعذر وصول الجرحى إليه”.

مصادر إعلامية أفادت اليوم باستشهاد 14 فلسطيني وإصابة أكثر من 20 آخرين الليلة الماضية إثر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في جباليا البلد شمالي القطاع. هذا وقامت فرق الإنقاذ اليوم بانتشال جثامين 4 شهداء سقطوا في قصف إسرائيلي سابق على مخيمي المغازي والبريج وسط القطاع، وأمس الثلاثاء، تم انتشال عدد من جثامين الشهداء من تحت الأنقاض في مخيمي البريج والنصيرات.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي إلى نحو 25,450 شهيدا، و63 ألف مصاب، غالبيتهم من النساء والأطفال، وآلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا يمكن الوصول إليهم.

جيش الاحتلال قام ايضاً بقصف محيط المسجد الكبير وسط مدينة خان يونس بالمدفعية. وتتعرض خان يونس لقصف مكثف من قبل قوات الاحتلال المتوغلة وسط المدينة، وهو ما اضطر آلاف السكان للنزوح باتجاه مدينة رفح.

عودة جزئية للاتصالات

إلى ذلك، عادت الاتصالات بشكل جزئي في القطاع، مع استمرار في انقطاع خدمة الإنترنت. وانقطعت الاتصالات في القطاع ما لا يقل عن 10 مرات جراء القصف الإسرائيلي للبنية التحتية.

برنامج الغذاء العالمي يطالب بممر آمن في غزة
من حهتها، طالبت المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي كورين فلايشر بممر آمن للوصول إلى المتضررين في كل قطاع غزة وليس فقط في الجنوب. وكان برنامج الغذاء قال أمس الثلاثاء إن كميات قليلة جدا من المساعدات الغذائية تجاوزت جنوبي قطاع غزة إلى شماله منذ بداية الحرب، مؤكدة أن خطر تشكل جيوب مجاعة في مناطق بالقطاع لا يزال قائماً.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي للجزيرة إن كل قطاع غزة بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية عاجلة. وأضافت المتحدثة أن الوضع في القطاع صعب جدا غذائيا، مشيرة إلى وجود مشاكل تعوق وصول المساعدات.

يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه مصادر إعلامية أن “عشرات الإسرائيليين، بينهم عائلات أسرى وجنود، حاولوا اليوم الأربعاء منع دخول الشاحنات إلى قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم”.

مسؤول أممي: تدمير المنازل في غزة يرقى لجريمة حرب

“نيويورك تايمز” الأميركية نقلت عن مسؤول أممي قوله إن “تدمير “إسرائيل” منازل قرب السياج الحدودي في قطاع غزة قد يعدّ جريمة حرب؛ لأنها لا تشكل تهديداً لها”. يأتي ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال نسف المنازل قرب السياج الحدودي في مناطق عدة بالقطاع، وأفادت تقارير بأنها تسعى لإقامة منطقة عازلة، بذريعة “حماية مستوطنات غلاف غزة من أي هجمات فلسطينية في المستقبل”.

أونروا: التعليم في غزة مدمَّر ومئات الآلاف حُرموا منه

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أفادت بأن “إغلاق جميع مدارسنا في قطاع غزة حرم 300 ألف طفل من التعليم”، مشيرة إلى أن “التعليم مدمَّر بقطاع غزة منذ بدء الأعمال العدائية، ما حرم أكثر من 625 ألف طالب، و22 ألف مدرس من التعليم”.

المصدر: موقع المنار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الشيخ قاسم في تشييع القائد الجهادي الحاج عبد القادر: ما جرى ليلة أمس دفعة على الحساب في معركة الحساب المفتوح وراقبوا الميدان

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن القائد الجهادي الكبير الشهيد إبراهيم ...