مصورون فلكيون يلتقطون اللحظة الدقيقة لانفجار عاصفة عملاقة من الشمس خلال الكسوف الهجين

التقطت مجموعة من المصورين الفلكيين مشهدا يخطف الأنفاس لـ “الكسوف الهجين” الأخير الذي كان مرئيا في السماء فوق أستراليا الأسبوع الماضي.

وتظهر الصورة بشكل أساسي الخيوط الشبحية لإكليل الشمس، أو الغلاف الجوي الخارجي، لكنها التقطت أيضا لمحة خافتة عن اندلاع البلازما الممغنطة، المعروفة باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CME)، وهي تنفجر بعيدا عن الشمس.

ويعرف الكسوف النادر، الذي حدث في 20 أبريل، بأنه هجين لأنه يتكون من خسوفين منفصلين يحدثان في نفس الوقت. وشمل ذلك كسوفا كليا للشمس – وهو احتجاب عابر وكامل للشمس – وكسوف حلقي للشمس: كسوف أطول ولكنه غير مكتمل حيث تظل هالة من البلازما مرئية حول القمر.

وكان هذا أول كسوف هجين منذ أكثر من عقد.

ويشار إلى أن الصورة الجديدة عبارة عن صورة مركّبة من مئات الصور التي التقطها المصورون الفلكيون التشيكيون بيتر هوراك وجوزيف كوجال وميلان هلوا، من شاطئ Pebble في نيو ساوث ويلز، وفقا لموقع Spaceweather.com.

وأظهرت الصورة المجمعة ذروة الكسوف الكلي للشمس، والتي استمرت لمدة دقيقة تقريبا وكانت المرة الوحيدة التي تكون فيها هالة الشمس مرئية بالكامل. ومع ذلك، فإن التفاصيل التي تم التقاطها في الصورة الجديدة هي “أكثر بكثير مما يمكن للعين البشرية أن تراه”، بحسب هورايك.

وكان المصورون الفلكيون يأملون في الحصول على لمحة عن الهالة في ذلك اليوم، لكنهم لم يتوقعوا أيضا رؤية انفجار الانبعاث الكتلي الإكليلي بعيدا عن الشمس.

وكانت هالة الشمس قوية بشكل خاص في الصورة الجديدة، والتي تعكس زيادة في النشاط الشمسي مع اقتراب نجمنا من ذروة دورة مدتها 11 عاما،، والتي يتوقع العلماء أن تحدث في غضون السنوات القليلة القادمة.

وتظهر الصورة أيضا ظاهرة “الحلقة الماسية” الأيقونية، حيث تبدأ الشمس في التحرك من خلف القمر مع انتهاء الكسوف.

المصدر: لايف ساينس