الرئيسية » Top » لماذا بدأت واشنطن باكتشاف أجسام غامضة بشكل مفاجئ… صحيفة تكشف “الحقيقة”

لماذا بدأت واشنطن باكتشاف أجسام غامضة بشكل مفاجئ… صحيفة تكشف “الحقيقة”

كشفت صحيفة في تقرير مفصل نشرته، اليوم الثلاثاء، بعض التفاصيل حول ظاهرة رصد واشنطن “أجساما غامضة” في الفترة الأخيرة، مؤكدةً أن الدرس الذي يمكن يتعلمه الجيش الأمريكي هو أنه “إذا كنت تبحث عن ظواهر جوية مجهولة الهوية (غرباء)، فستجدها تطفو في سماء أمريكا”.

وأشارت “سي إن إن” في تقرير تحدث عن هذه الظاهرة، إلى أن من أحد الأسباب التي أسهمت بالكشف عن هذه الأجسام الغريبة هي أنه بعد أيام من رصد المنطاد الصيني “دفعت الحادثة المسؤولين إلى تعديل كيفية مراقبة المجال الجوي الأمريكي”.

وأشار التقرير إلى أن هذا المصطلح “أشياء” غامضة يطرح بشكل مقصود فيما يتعلق بالأشياء الثلاثة التي تم إسقاطها منذ يوم الجمعة، مبينة أنه “لا أحد يعرف حاليًا ما هي هذه الأشياء أو لمن تنتمي”.

واعتبرت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك “كان البيت الأبيض مستعدا لاستبعاد نظرية قدوم هذه الأشياء من خارج عالمنا”.

الكشف عن حقيقة الأجسام “معلّقة بخيوط”

بحسب المقال، فقد كسرت مراسلة شبكة “سي إن إن” من البيت الأبيض، ناتاشا برتراند، الصمت حول أوصاف هذه الأشياء الغامضة.

وقالت المراسلة إن هذه الأشياء التي تم اعتراضها فوق ألاسكا وشمال كندا كان لها ملامح تشبه البالون مع وجود أجسام معدنية أسطوانية صغيرة مثبتة عليها، وكانت هذه الأجسام تطير على ارتفاعات تتراوح بنحو 40 ألف قدم.

وبحسب المصدر، كان الجسم الذي سقط فوق بحيرة هورون، يوم الأحد الماضي، والذي تم اكتشافه لأول مرة فوق مونتانا، مختلفا: “شكل ثماني الأضلاع مع خيوط تتدلى منه ويتحرك على ارتفاع 20 ألف قدم فوق شبه جزيرة ميشيغان العليا”.

ونوه التقرير إلى أن الجيش قرر إسقاط هذه الأهداف لأنها يمكن أن تشكل تهديدا للطائرات المدنية على تلك الارتفاعات، بحسب المزاعم.

أمريكا غيّرت “مرشحاتها” وبدأت في رؤية هذه الأشياء

ووصفت المراسلة الطريقة التي بدأ من خلالها الجيش الأمريكي برؤية هذه الأجسام الغريبة، حيث عدّل الجيش الأمريكي بروتوكولاته وبدأ في ملاحظة هذه الأشياء الإضافية.

وقالت المراسلة، إنه “قد يكون أحد أسباب اكتشاف “كائنات” إضافية من قبل قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (نوراد) في الأيام الأخيرة هو إعطاء أوامر أخيرا بتعديل مرشحاته الخاصة (بالرادارات) بتحديد الأهداف البطيئة الحركة التي تعمل فوق ارتفاع معين. وتابعت: “تم تعديل المرشحات وتوسيعها فقط في الأسبوع الماضي، بعد عبور بالون تجسس صيني مشتبه به عبر الولايات المتحدة الأمريكية على ارتفاع عال، وأثار جدلاً حول قدرة أمريكا على الكشف والدفاع ضد أي أجسام يحتمل أن تكون مهددة تدخل مجالها الجوي”.

شاهدها الطيارون سابقا ومنعوا من التحدث عنها

ونوّه التقرير إلى أن المقابلة الأكثر إفادة حول هذه الظاهرة كانت تلك التي أجرتها “سي إن إن” مع نائب مدير الاستخبارات الوطنية السابق بيث سانر، وهو الآن زميل في مركز “بلفر” للعلوم والشؤون الدولية في جامعة هارفارد، حيث قال:

نظرا لأن الأشياء التي شاهدها الطيارون، التي كثيرا ما تم منعهم من الحديث عنها، لأنه كانت هناك وصمة عار بسبب ذلك، فمن الممكن جدًا أن تكون نوعا من أنواع “التجسس أو تهديد آخر” لذلك من المهم نشر هذه الأشياء.

وأضاف سانر: “ليس لدينا المصلحة أو القدرة على الاستمرار في إطلاق مقاتلات إف 22 في كل مرة نرى فيها شيئًا في السماء. لذا علينا الآن أن نركز حقًا ونقول: كيف نحدد الأشياء التي تشكل تهديدات فعلية؟”.

معالجات الرادارات “حرفيا لا تراها”

وتابع سانر: “ليس من الصعب القيام بهذه الأشياء (المناطيد). هذه تقنية منخفضة التكلفة. وهي تُظهر نقاط ضعفنا، حقًا… لقد تم إهمال الدفاع عن قارة الولايات المتحدة لعقود من حيث هذا النوع من التهديد الجوي”.

وأكد سانر وجود فجوة كبيرة لدى واشنطن من هذه الناحية، وقال: “نحن في الحقيقة نركز فقط على أي شيء قادم فوق القطب الشمالي. ولكن إذا حدث شيء ما جنوب ألاسكا، فقد لا نراه”.

وأضاف: “ثم لدينا هذه الفجوة التكنولوجية، من حيث أن معظم الرادارات لدينا من الثمانينيات. وهكذا، عند عملية التصفية، لأن معالجاتنا المتصلة بالرادارات، حرفيا لا تملك القدرة على البحث في هذا الكم الهائل من المواد. ولذا كان علينا تصفيته لتحديد التهديدات التي تبدو وكأنها أشياء نتعرف عليها على أنها تهديدات”.

المصدر: سبوتنيك

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الشيخ قاسم في تشييع القائد الجهادي الحاج عبد القادر: ما جرى ليلة أمس دفعة على الحساب في معركة الحساب المفتوح وراقبوا الميدان

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن القائد الجهادي الكبير الشهيد إبراهيم ...