عملية القدس.. الاحتلال يعزز قواته في الضفة بعد الهجوم “الأصعب على إسرائيل” وبن غفير يتوعد برد قوي
أعلن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” تعزيز قواته في الضفة الغربية المحتلة، وذلك في أعقاب عملية إطلاق النار قرب كنيس يهودي في القدس المحتلة، والتي أسفرت عن مقتل 7 “إسرائيليين” وإصابة 10 آخرين.
ووصف رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو العملية بأنها الأعنف منذ سنوات، فيما أصدرت وزارة الحرب أوامر بحماية المستوطنات والاستعداد لأي تطورات ميدانية.
وقال نتنياهو في تصريح مقتضب أدلى به بعد تفقده موقع الهجوم إن العملية “هجوم قاس ومن أصعب ما شهدته “إسرائيل” خلال السنوات الأخيرة”.
وأضاف أنه جمع كافة أجهزة الأمن في جلسة تقييم للموقف، وتم اتخاذ قرارات بشأن عدة إجراءات فورية.
الاحتلال يعزز قواته
كما أعلن المتحدث باسم جيش الإحتلال أنه جرى تعزيز فرقة الضفة الغربية بكتيبة إضافية بناء على تقييم الوضع.
وعقب العملية أصدر وزير الحرب يوآف غالانت -الذي قطع زيارته للولايات المتحدة- أوامره بحماية المستوطنات والاستعداد لأي تطورات ميدانية أخرى.
من جانبه، توعد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير برد قوي وبتغيير الأوامر المنظمة لإطلاق النار.
وكان نتنياهو وبن غفير قد هرعا إلى موقع الهجوم وسط إجراءات أمن مشددة، واستقبل المسؤوليْن حشد غاضب هتف بالموت للعرب، وبتحريض المسؤولين على القيام بعمليات انتقامية واسعة ضد الفلسطينيين.
هجوم منفرد
وقتلت شرطة الاحتلال منفذ الهجوم أثناء انسحابه من الموقع، وقال المفوض العام للشرطة إن المنفذ هو خيري علقم (21 عاما) من سكان القدس الشرقية، مشيرا إلى أن التحقيق الأولي أظهر أنه نفذ الهجوم منفردا.
ويحمل منفذ العملية اسم جده خيري علقم الذي استشهد عام 1998 طعنا على يد مستوطنين في القدس المحتلة.
وأشارت التحقيقات الأولية لشرطة الإحتلال إلى أن الشاب أطلق النار من مسدس خلال قيادته سيارته قرب كنيس وسط الحي الاستيطاني.
وقالت مصادر أمنية “إسرائيلية” إن تحقيقاتها تشير إلى أن المهاجم لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني معروف.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أن الشاب -الذي يحمل هوية “إسرائيلية”- أطلق النار من مسدس بحوزته وهو يقود سيارته قرب كنيس يقع وسط حي (النبي يعقوب).
وقال مسؤول في شرطة الاحتلال إن منفذ الهجوم تمكن بادئ الأمر من الفرار من الشرطة قبل أن تلاحقه وتقتله بالرصاص.
وذكرت القناة “12” العبرية أن المنفذ تمكن من إفراغ مشطين من الرصاص في ساحة العملية وذلك عبر مسدس نصف أوتوماتيكي، وقام باستبدالها بالمشط الثالث وانسحب من المكان بعد إطلاقه النار على رؤوس المستوطنين في شارع قريب من كنيس يهودي في حي النبي يعقوب شمالي القدس.
وقالت القناة، “إن المنفذ استمر في إطلاق النار بدقة بالمناطق العليا للقتلى مدة 20 دقيقة، قبل انسحابه من المكان ليصطدم بمكان قريب بحاجز للإحتلال ليشتبك معهم ويُقتل” .
بينما نقلت القناة عن أحد عناصر الشرطة الذي اشتبك مع المهاجم قوله “إنه بدأ بإطلاق النار تجاههم فتم استهدافه فسقط السلاح من يده، حيث نهض وحاول الإمساك بالسلاح وهو مصاب وذلك قبل استهدافه بوابل من الرصاص فقُتل في المكان”
وتأتي عملية القدس بعد يوم من استشهاد 9 فلسطينيين -بينهم سيدة مسنة- وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي لدى اقتحامها مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، وهو ما أثار غضبا فلسطينيا واسعا وتحذيرات دولية من عواقب التصعيد.