إحداها لنقل الغاز عبر المتوسط.. الجزائر وإيطاليا توقّعان 5 مذكرات تعاون
وقّعت الجزائر وإيطاليا، الاثنين، 5 مذكرات “شراكة وتعاون” في عدة قطاعات اقتصادية واجتماعية، عقب محادثات أجراها الرئيس عبد المجيد تبون بالعاصمة، مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، حيث تضمنت إحداها نقل الغاز الجزائري إلى إيطاليا عبر المتوسط.
وشملت المراسم، توقيع شركة المحروقات الحكومية الجزائرية “سوناطراك” ومجموعة الطاقة الإيطالية “إيني” على مذكرتي تعاون.
وتتعلق الأولى بتعزيز قدرات نقل الغاز، والثانية بالحد من انبعاث الغازات المحترقة من خلال حلول تكنولوجية.
كما وقّع مجلس التجديد الجزائري، أكبر منظمات أرباب العمل بالبلاد، مذكرة تعاون وشراكة مع اتحاد الصناعة الإيطالي “كونفيندوستريا”.
إضافة إلى ذلك، جرى توقيع مذكرة تعاون بين وكالتي الفضاء في البلدين موجهة إلى الأنشطة السلمية، حسب التلفزيون الجزائري.
أما المذكرة الأخيرة فهي إعلان مشترك بمناسبة الذكرى الـ20 لتوقيع معاهدة الصداقة وحسن الجوار بين البلدين (27 يناير/كانون الثاني 2003).
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع ميلوني عقب المحادثات، قال تبون إن بلاده “حريصة على موقعها كشريك طاقويّ استراتيجي لإيطاليا” وأنه “لمس تقارباً بين البلدين في الرؤى حول أزمات المنطقة”.
وأضاف أن التبادل التجاري بين البلدين حقق نقلة نوعية، إذ بلغ حجمه 16 مليار دولار في العام 2022، بعدما كان 8 مليارات دولار فقط عام 2021.
ووفق تبون، فإن الجزائر تسعى إلى أن تصبح إيطاليا “مركزاً متوسطياً وأوروبياً للغاز الجزائري”.
وتحدث عن اتفاق بين الجانبين بشأن مشروع خط أنابيب جديد يربط الجزائر بجزيرة سردينيا الإيطالية، سينقل الغاز والهيدروجين والأمونياك والطاقة الكهربائية.
من جهتها قالت ميلوني إن المحادثات مع تبون “تطرّقت إلى سبل إعادة الاستقرار إلى ليبيا ومالي”، كما شددت على أن “حل الدولتين في فلسطين كفيل بضمان السلام في المنطقة” وفق قولها.
أربعة محاور
في السياق، قالت الشركة الجزائرية للمحروقات “سوناطراك” في بيان، إن “مذكرة النوايا الاستراتيجية الأولى، تهدف إلى تحديد أفضل الخيارات لزيادة صادرات الجزائر من الطاقة نحو أوروبا، بغرض ضمان أمن الطاقة مع التركيز على دعم انتقاله المستدام”.
وأضاف البيان أن المذكرة تعتمد على تقييم أربعة محاور، وهي: “رفع قدرة نقل الغاز الحالية، ومد خط أنابيب غاز جديد لنقل الغاز الطبيعي، وكذا الهيدروجين والأمونيا الزرقاء والخضراء بالتناوب، ومد كابل كهربائي بحري، ورفع قدرة تسييل الغاز الطبيعي الحالية”.
وأشار البيان إلى أن “هذه الاتفاقيات الجديدة ستعزز الشراكة بين الجزائر وإيطاليا، وتؤكد الدور الرئيسي لسوناطراك كواحدة من موردي الطاقة الرئيسيين إلى أوروبا”.
وجرت مراسم التوقيع بين الرئيسين التنفيذيين لسوناطراك وإيني، توفيق حكار وكلاوديو ديسكالتسي، بالقصر الرئاسي بالجزائر العاصمة، بحضور تبون، وميلوني.
وفي وقت سابق، الاثنين، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة إيني، كلاوديو ديسكالتسي، في تصريح للصحافة بالجزائر العاصمة، إن سوناطراك ستزيد ضخ الغاز إلى البلاد ليصل إلى 28 مليار متر مكعب بحلول عام 2024.
وأوضح ديسكالتسي: “نُحدّث سنويا الكميات المتفق عليها، والتي جرى احترامها بالكامل من طرف الجزائر.. جرى إمدادنا بـ3 مليارات متر مكعب إضافية في 2022، إضافة إلى 3 أخرى في 2023 والمزيد مستقبلاً”.
وتزود الجزائر من خلال سوناطراك، إيطاليا بالغاز الطبيعي عبر خط أنابيب “ترانسميد – إنريكو ماتاي) الذي يصل إيطاليا عبر البحر المتوسط مروراً بتونس، وتبلغ طاقة نقله السنوية 32 مليار متر مكعب.
المصدر: TRT عربي