التحدي الأول لرئيس أركان جيش الاحتلال الجديد
تولى هرتسي هاليفي منصبه في رئاسة أركان جيش الاحتلال خلفا لسابقه أفيف كوخافي.
وابتدأ هاليفي مهامه اليوم الاثنين بتهديد من أسماهم بـ “أعداء إسرائيل”، كما وعد بإقصاء الجيش عن الانقسامات السياسية.
وأقيمت في مكتب نتنياهو مراسم تسلم هليفي منصبه، وقال في كلمته إن “إسرائيل” منذ إقامتها تحولت من “دولة” محاطة بالدول المعادية إلى دولة تطوّق أعداءها بقوتها وقدراتها المتطورة.
وأضاف أن ثمة الكثير من التهديدات التي ما تزال ماثلة، من بينها إيران والجبهة الشمالية على الحدود “الإسرائيلية”، وكذلك غزة والضفة الغربية.
وفي الشأن الداخلي، قال هليفي إن الجيش سيستعد لشنّ حروب سواء كانت بعيدة النطاق أم قريبة، كما وعد بتوسيع رقعة التجنيد للجيش من فئات المجتمع “الإسرائيلي” كافة.
ومع أنه نشأ في أسرة يهودية متشددة، يتجنب هليفي إبداء أي آراء دينية أو سياسية، حيث شدد في كلمته على المحافظة على وحدة قوات الدفاع لتكون ذات هدف ومبدأ، ولتتحلى بالمهنية بعيدا عن أي اعتبارات لا علاقة لها بالدفاع.
وخلال مراسم تنصيب هاليفي، قال وزير الدفاع يوآف غالانت “سأحرص على أن تتوقف الضغوط الخارجية -السياسية والقانونية وغيرها- عندي ولا تصل إلى بوابات قوات الدفاع “الإسرائيلية”.
التهديد الأكبر
بدوره، قال نتنياهو إن “إسرائيل” قامت خلال ولايته الماضية بمشاركة رئيس هيئة أركان الجيش المنتهية ولايته أفيف كوخافي بتنفيذ عدة عمليات ضدّ إيران، وضد نقل أسلحة من سوريا إلى لبنان.
وأضاف أن إيران هي مصدر التهديد الأكبر في المنطقة، وهي السبب في 90% من المخاطر في الشرق الأوسط، بحسب قوله.
وأوضح نتنياهو أن حكومته ترصد الأخطار المحدقة بـ “إسرائيل”، وتوعز للجيش من أجل بلورة خطط عسكرية عملية لمواجهة وصد التهديدات القائمة، معربا عن ثقته بأن الجيش سيشهد تحديثا في ظل رئاسة الأركان الجديدة.
واعتبر رئيس وزراء الإحتلال أن “إسرائيل” هي الأقوى في الدبلوماسية والاقتصاد والتكنولوجيا، ما أفضى إلى توقيع اتفاقيات أبراهام، على حد تعبيره، في إشارة إلى اتفاقيات التطبيع الموقعة مع دول عربية.
كما أكّد نتنياهو أن “إسرائيل” لن تنجر إلى حروب غير مجدية، مضيفا “لكننا في الأوقات الحاسمة سنكون على خط المواجهة”.
وولد هليفي في القدس عام 1967 لعائلة متدينة، وانخرط في وحدة المظليين بالجيش عام 1985، قبل أن يتقدم في مناصب قيادية مختلفة وصولا إلى وحدة “ساريت متكال” الخاصة عام 1993، ثم يعين قائدا للوحدة لمدة 3 سنوات بدءا من 2001.
استمر ترفيع رتبه في الجيش حتى تعيينه رئيسا للاستخبارات العسكرية عام 2014، ثم رئيسا للقيادة الجنوبية عام 2018.
ويعيش هليفي في مستوطنة كفار ها أورانيم بالضفة الغربية المحتلة، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
تحديات أمام هاليفي
وأعلنت صحيفة “هآرتس” العبرية أن إمكانية انزلاق الأوضاع إلى انفجار حقيقي في الضفة الغربية قد يشكل التحدي الأول لهاليفي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الوضع المتفجر في الضفة منذ مارس الماضي، ينذر بتصعيد كبير وطويل الأمد.
وكشفت أن التحديات الأمنية “لإسرائيل” ستبلغ ذروتها في وقت لاحق من هذا العقد، وهو ما يلزمها ببناء القوة العسكرية للتعامل معها.
المصدر: وكالة معاً