الرئيسية » Top » خلافات وهفوات تدفع وزيرة الدفاع الألمانية للاستقالة

خلافات وهفوات تدفع وزيرة الدفاع الألمانية للاستقالة

أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبريشت تقديم استقالتها، بعد سلسلة خلافات وهفوات أضعفت موقعها في وزارة رئيسية طالبت الطبقة السياسية بإعطائها زخما جديدا، أمام تحديات الحرب الأوكرانية وإعادة بناء الجيش الألماني.

قدمت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبريشت استقالتها من منصبها الإثنين (16 يناير/ كانون الثاني 2023)، عقب سلسلة هفوات أرخت بظلال الشك على قدرتها في أداء مهامها المتمثلة بتعزيز القوات المسلحة على وقع الحرب في أوكرانيا.

وقالت لامبريشت في بيان “اليوم طلبت من المستشار إعفائي من منصب وزيرة الدفاع الفدرالية” وألقت باللوم على “تركيز وسائل الإعلام على شخصي” في الحؤول دون تمكنها من اتخاذ “قرارات متعلقة بالسياسات الأمنية بما في ذلك مصلحة مواطني ألمانيا”.

وكانت تقارير إعلامية عدة قد كشفت منذ الجمعة الماضية عن استقالة “وشيكة” للوزيرة، غير أن وزارة الدفاع التزمت الصمت إلى حين صدور بيان الاستقالة هذا.

وتفصل خطة الاستقالة أياما فقط عن انعقاد مؤتمر للناتو في قاعدة رامشتاين (غرب ألمانيا)، المخطط للجمعة القادمة من أجل التباحث حول دعم أوكرانيا عسكريا والذي ينتظر خلاله الحلفاء من برلين موقفاً واضحاً بشأن تزويد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد 2” الألمانية الصنع والتي أعربت كييف عن حاجتها الماسة إليها للتصدي للغزو الروسي.

أخطاء سياسية بالجملة

وتعرضت لامبريشت (57 عاما) العضو في الحزب الاشتراكي الديموقراطي الذي ينتمي إليه المستشار أولاف شولتس، في الأشهر الأخيرة لوابل من الانتقادات بسبب مشاكل في التواصل ومراكمتها لسلسلة من الأخطاء الفادحة، اعتبرها منتقدوها “دلالة” عن عجزها عن فرض سلطتها طيلة مدة 13 أشهر التي قضتها في الوزارة. واهتزت صورتها بسبب مقطع فيديو غير موفق لمناسبة الأعياد قالت فيه إنها ممتنة لكل “اللقاءات” التي سمح لها النزاع في أوكرانيا بإجرائها.

وفي الربيع واجهت مشاكل أيضا بعد أن استخدم ابنها مروحية للقوات المسلحة من أجل قضاء عطلة في جزيرة سيلت الألمانية. وفي كانون الثاني/يناير 2022، تعرضت كذلك لانتقادات لإعلانها إرسال 5 آلاف خوذة إلى أوكرانيا التي كانت تطالب وقتذاك بأسلحة ثقيلة لحماية نفسها من صراع محتمل مع روسيا.

كل هذا سبحب منها حتى تأييد أعضاء من حزبها. فقد قال النائب جو فاينغارتن في حديث إذاعي السبت الماضي إن القوات المسلحة “تحتاج شخصا لديه سلطة القيادة ويدعمها بوضوح”.

ومن المنتظر أن يقوم الحزب الاشتراكي الذي يقود الائتلاف الحاكم في برلين إلى تسمية البديل عن لامبريشت، ورجحت التقارير الإعلامية المحلية كفة إيفا هوغل المفوضة البرلمانية لشؤون القوات المسلحة وعضو الحزب الاشتراكي الديموقراطي.

المصدر: DW عربية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

200 يوم على العدوان والإحتلال يواصل حرب التدمير والإبادة والحصيلة مفزعة

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، مدعومة من الولايات المتحدة، ...