مصر تكتشف كنزا كبيرا في منطقة جديدة
نجحت البعثة الأثرية المصرية، التابعة للمجلس الأعلى للآثار والعاملة بتل آثار الدير بمدينة دمياط الجديدة، في الكشف عن 20 مقبرة تعود إلى العصر المتأخر.
وأعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، أهمية هذا الكشف حيث يعد إضافة علمية وأثرية هامة ليعيد كتابة تاريخ محافظة دمياط.
وأضاف أن المقابر المكتشفة تنوعت ما بين مقابر من الطوب اللبن والحفر البسيطة.
من جانبه قال أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار إلى أن مقابر الطوب اللبن ربما تعود للعصر الصاوي تحديدا الأسرة 26 حيث أن التخطيط المعماري لها كان نموذجا منتشرا ومتعارف عليه في العصر المتاخر وكذا السمات الفنية والأواني الفخارية المكتشفة بداخلها.
وأفاد الأستاذ قطب فوزي رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء ورئيس البعثة الأثرية أن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن رقائق مذهبة كانت تغطي بقايا دفنات آدمية، تجسد المعبودات ايزيس، وحقات، وباستت، كذلك تجسيد لعين حورس الحامية ( اوجات)، وكذا حورس بهيئة الصقر فارداً جناحيه، بالإضافة إلى العديد من التمائم الجنائزية مختلفة الأشكال والأحجام والأحجار مثل الجعارين، وعمود الجد، ومسند الرأس، وريشتي آمون، والعديد من المعبودات منها ايزيس ونفتيس وجحوتي، وتاورت.
وأضاف أنه تم العثور على نماذج مصغرة للأواني الكانوبية الخاصة بحفظ أحشاء المتوفى أثناء عملية التحنيط، وتماثيل أبناء حورس الأربعة.
وفي سياق متصل أشار السيد رضا صالح مدير منطقة آثار دمياط إلى أن البعثة مستمرة في أعمال حفائرها بالموقع وذلك للكشف عن أسرار جبانة تل الدير مؤكدا أن الموقع لا زال يحمل بين طبقات رماله الكثير، مضيفا أن البعثة نجحت في المواسم السابقة في الكشف عن العديد من عادات وطرق الدفن للحضارات المتعاقبة على أرض مصر في العصور اليونانية الرومانية والتي كان تل الدير شاهدا عليها.
المصدر: RT عربية