بايدن: الديمقراطيون لن يخسروا الأغلبية في مجلس النواب الأميركي
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن “الديمقراطيون سيفوزون في انتخابات التجديد النصفي الأسبوع المقبل”، لكنه حذّر من صعوبة العامين المقبلين إذا صحت توقعات استطلاعات الرأي التي تؤشر حتى الآن إلى فوز محتمل للجمهوريين.
وأعرب الرئيس الديمقراطي الجمعة البالغ 79 عاماً خلال حملته التي قادته إلى عدد من الولايات في الأيام الأخيرة عن تفاؤله بأن حزبه يمكن أن ينتصر.
وقال أمام حشد في شيكاغو: “أنا لا أعتقد مطلقاً أننا في ورطة. أعتقد أننا سنفوز. حقاً”، غير أن بايدن رسم صورة قاتمة في حال انتصر الجمهوريون، محذراً من أنه “إذا خسرنا الكونغرس ومجلس الشيوخ، فسيكون أمامنا عامان مروّعان”.
وأضاف: “النبأ السار هو أنني سأمتلك حق الفيتو الذي يتيح للرئيس عرقلة أي تشريعات جمهورية مستقبلية”.
في وقت سابق الجمعة، دافع الرئيس الديمقراطي عن إنجازاته الاقتصادية، وقال خلال جولة له في سان دييغو في كاليفورنيا: “أحرزنا تقدّماً كبيراً خلال الأشهر العشرين الماضية لتقوية الاقتصاد (…) وبرأيي علينا فقط أن نُواصل ذلك”.
يشار إلى أن استطلاع للرأي أكّد قبل أيام أن الأميركيين بمعظمهم يعتقدون أن إدارة بايدن أضرّت بالاقتصاد.
وأصرّ بايدن على أن الولايات المتحدة تحتفظ بـ”نقاط قوة”: ففي سوق العمل على سبيل المثال، تمّ توفير 261 ألف فرصة عمل في تشرين الأول/أكتوبر رغم ارتفاع أسعار الفائدة الذي يثير مخاوف من حدوث ركود.
من جهته انتقل الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب إلى مرحلة الهجوم. وخلال تجمّع في ولاية ايوا لم يُبقِ ترامب الكثير من الشكوك في ما يتعلق بخططه السياسية وقال لمؤيديه “سأترشح على الأرجح” للانتخابات.
وأضاف “استعدوا، هذا كل ما يمكنني قوله. سوف نستعيد أميركا، والأهم من ذلك، في العام 2024 سوف نستعيد بيتنا الأبيض الرائع”.
ويراهن ترامب على هزيمة كبيرة للديمقراطيين في الانتخابات النصفية، بعد أن ألقوا بكلّ قوّتهم في المعركة لإنقاذ المقاعد المهدّدة، بما في ذلك في معاقلهم، مثل نيويورك.
وإذا تأكّدت هذه التوقعات، فيبدو أنّ دونالد ترامب مصمّم على الاستفادة من الزخم، لإضفاء الطابع الرسمي على ترشيحه، في أسرع وقت ممكن، وبالتالي قطع الطريق أمام المنافسين المحتملين، مثل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس.
تدخل الولايات المتحدة أسبوعاً انتخابياً حاسماً لمستقبل الرئيس جو بايدن، إذ يأمل الديمقراطيون أن يتمكّنوا في ختامه من كسر “موجة حمراء” موعودة من قبل خصومهم الجمهوريين في انتخابات منتصف الولاية.
وبعد حملة طاحنة تمحورت حول التضخم، تتزايد ثقة الجمهوريين المعروفين تقليدياً باللون الأحمر، بقدرتهم على حرمان الرئيس الديمقراطي وحزبه الأزرق من غالبيته البرلمانية، في الانتخابات المقررة في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر.
وخلال هذه الانتخابات التي تأتي في منتصف ولاية الأعوام الأربعة لبايدن في البيت الأبيض، يدعى الناخبون الأميركيون الى تجديد كامل مقاعد مجلس النواب (435)، وثلث مقاعد مجلس الشيوخ المؤلف من 100.