مجموعة السبع تبعث رسائل لروسيا وإيران وكوريا الشمالية وتدعو لزيادة إنتاج النفط
حذر وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الاقتصادية الكبرى اليوم الجمعة من أن أي استخدام لأسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية من جانب روسيا سيواجه “بعواقب وخيمة”، وجددوا دعوتهم إلى موسكو للوقف الفوري لحربها “العدوانية” على أوكرانيا.
وقال الوزراء -في البيان الختامي لاجتماع جرى بمونستر الألمانية- “الخطاب النووي الروسي غير المسؤول غير مقبول”.
كما أعلن الوزراء عن إنشاء “آلية تنسيق” لمساعدة أوكرانيا في إعادة بناء البنى التحتية التي تستهدفها روسيا.
وأدانت المجموعة استمرار روسيا في “مصادرة وعسكرة” محطة زاباروجيا واختطاف الموظفين الأوكرانيين، مجددة رفضها مزاعم موسكو “الكاذبة” بأن أوكرانيا تعد قنبلة قذرة إشعاعية.
وفي الملف الإيراني، أكد البيان أنه رغم المفاوضات المكثفة بشأن العودة للاتفاق النووي فإن إيران لم تتخذ القرارات اللازمة، مجددا عزم الدول الأعضاء على عدم السماح لها بتطوير سلاح نووي، وداعيا السلطات الإيرانية إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي.
كما أعربت الدول الأعضاء عن دعمها للاحتجاجات المستمرة في إيران، مندّدة بالقمع “الوحشي” للسلطات الإيرانية والنشاط “المزعزع للاستقرار” الذي قالت إن طهران تمارسه في العالم.
وجاء في البيان “نعرب عن دعمنا للتطلعات الأساسية للشعب الإيراني لمستقبل تُحترم فيه حقوق الإنسان والأمن”.
كما أدان البيان “الاستخدام الوحشي وغير المتناسب للقوة” في حملة قمع الاحتجاجات التي اندلعت في إيران منذ نحو شهرين بعد مقتل مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، مطالبا طهران بالإفراج عن المتظاهرين والصحفيين والناشطين الذين اعتقلوا على خلفية الاحتجاجات.
على صعيد آخر، جددت الدول الأعضاء تأكيدها أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان، داعية لحل سلمي للأزمة مع الصين.
كما أدانت بشدة إطلاق كوريا الشمالية سلسلة “غير مسبوقة” من الصواريخ الباليستية، مؤكدة أنها ستواجه أي تجربة نووية كورية شمالية أو أي عمل طائش برد دولي سريع وموحد وقوي.
ودعت أيضا الدول المنتجة للنفط إلى زيادة إنتاجها للمساعدة في خفض الأسعار، بعد شهر من قرار منظمة أوبك+ الحد بشكل كبير من عمليات استخراج الذهب الأسود.
وذكر وزراء الخارجية أن زيادة الإنتاج من شأنها أن تساعد في “خفض تقلب أسواق الطاقة” في سياق الحرب على أوكرانيا.