“عرين الأسود” تكشف تفاصيل عملية نابلس: قضينا على القوة المهاجمة

كشفت مجموعة “عرين الأسود” الفلسطينية جانباً من تفاصيل ليلة اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس، والتي استُشهد خلالها قائدها وديع الحوح، مؤكدةً أن قيادتها استدرجت الاحتلال للعملية في البلدة القديمة.

وأوضحت المجموعة، في بيانٍ صحافي، أنّه “ليلة الاقتحام اجتمعت قيادة مجموعة عرين الأسود، ووفقاً لمعلومات أمنية وتقديرات وصلتها بقرب تنفيذ الاحتلال عملية تستهدف العرين ليحقق فيها لابيد وغانتس إنجازات انتخابية”.

وأشارت إلى أن قيادة العرين قررت المُناورة بالمُقاتلين واستدراج العدو إلى الداخل وتفريق المُقاتلين في الأحواش داخل البلدة القديمة وضرب العدو من كل مكان.

وبيّنت المجموعة في بيانها أنّ الفاصل الزمني بينها وبين العدو 10 دقائق لانسحاب القائد وديع الحوح ومن معه، ولكن بعض التجهيزات النهائية لتفخيخ المكان حالت دون انسحابه.

وتابعت: “مقاتلونا في الخارج اكتشفوا القوة الخاصة التي سبقت دخول القوات”، مؤكدة أن هذه القوة قُضي عليها بمعنى الكلمة، فقد تم إطلاق دفعات نارية كثيفة ومتتالية وتفجير عبوات كانت مزروعة سابقاً، وما إن دخلت القوة حتى صرخ القائد بأعلى صوت على المقاتلين بمحاصرة الحارة”.

وقالت إنّ عملية قوات الاحتلال تركزت فقط على إنقاذ القوة الخاصة ولم يصلوا إلى المقاتلين في الداخل، فقاموا بقصف المنزل، وعند انسحابهم أعلنوا عبر كل مواقعهم وبعد فشل تصفية قادة ومقاتلي العرين وعدم حصولهم على أي معلومة في أثناء المعركة وعدم وصولهم لأي جثة مقاتل ولا حصولهم حتى على أي قطعة من عتاد، أعلنوا أن الهدف كان تفجير مُختبر للعرين.

وأضافت مجموعة عرين الأسود أن العدو ينسج الروايات ويكذب على شعبه كما يكذب دائماً، ويوزع قتلاه ومصابيه على حوادث الدهس والسُقوط عن الشجر أو إطلاق النار بالخطأ أو التسلق في جبال نيبال كما فعل سابقاً بضابط القوات الخاصة محمود خير الدين.

وتابعت: “نتحدى الاحتلال الصهيوني أن يبث الفيديو التوثيقي للعملية كاملة، لكننا درسناك جيداً ونعلم أنك كاذب ولن تفعلها”.

وتوجهت المجموعة برسالةٍ إلى الشعب الفلسطيني بالقول: “لقد كان مقاتلونا يستمعون لتكبيراتكم ويستمعون لأصواتكم وحتى يستمعون لصوت رصاصكم الموجه للعدو وما زادهم ذلك إلا إصراراً”، مشددةً على أن مقاتليها سيمضون قدماً؛ لأن وصايا الشهداء مقدسة.