بولندا تدرس بناء جدار على حدودها مع كالينينغراد الروسية

قال مسؤول بولندي كبير، أمس الثلاثاء، إنّ بلاده “قد تضطر لبناء جدار على حدودها مع جيب كالينينغراد الروسي”، بذريعة وجود خطط روسية لمساعدة “مهاجرين أفارقة وآسيويين في العبور إلى بولندا”، في الأسبوع المقبل.

ويُذكر أنه في العام الماضي، حاول آلاف المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط عبور الحدود من بيلاروسيا.

ونفت مينسك في ذلك الحين نقل أفراد يسعون إلى دخول الاتحاد الأوروبي جواً إلى أراضيها، وألقت باللوم على وارسو وبروكسل في أزمة أدّت إلى وفاة عدة مهاجرين في الغابات على الحدود.

وقال كريشتوف سوبولفسكي، الأمين العام لحزب القانون والعدالة الحاكم، للإذاعة العامة البولندية، إنّ “بولندا تفكر في بناء جدار على الحدود مع كالينينغراد، على غرار الجدار الذي شيّدته على حدودها مع بيلاروسيا”.

وأضاف سوبولفسكي: “سيكون علينا تعزيز قواتنا في هذا الجزء من الحدود وسيكون علينا أيضاً التفكير في تشييد تحصينات حدودية مشابهة لتلك الموجودة الآن في قطاع الحدود بين بولندا وبيلاروسيا”.

وقالت بولندا في وقت سابق إنّ سلاح حرس الحدود تلقّى تمويلاً لبناء “جدار إلكتروني” مزود بحساسات وكاميرات على حدود كالينينغراد.

وقال المتحدث باسم حرس الحدود البولندي، لوكالة الأنباء البولندية إنه سيختار شركة لبناء الجدار الإلكتروني بحلول نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، وإنه سيبنى على مدار الفصول الثلاثة الأولى من العام القادم بطول نحو 200 كيلومتر من الحدود.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنّ روسيا لن تتدخل في أي قرار متعلق بالجدران، وأضاف: “أثبت التاريخ غباء قرارات بناء الجدران في كل مرة، لأنّ الجدران تسقط مع مرور السنين أو العقود”.