منع عمران من العمل السياسي وأنصاره يخرجون الى الطرقات
أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان ومحاميه، اليوم السبت، إنه طعن في قرار أصدرته لجنة الانتخابات بعدم أهليته لتولي مناصب عامة لمدة خمس سنوات.
ووجدت اللجنة يوم الجمعة أن خان باع بشكل غير قانوني هدايا حكومية وأصولاً مخفية كرئيس للوزراء. حرم الحكم خان بموجب القانون الباكستاني من تولي أي منصب عام لمدة خمس سنوات وخسر مقعده في البرلمان تلقائيًا.
وأدى قرار اللجنة إلى تعميق الاضطرابات السياسية المستمرة، والتي زادتها فيضانات غير مسبوقة هذا الصيف، أودت بحياة 1725 شخصًا وتشريد مئات الآلاف وتسببت في زيادة انتشار الملاريا والأمراض الأخرى المرتبطة بالفيضانات.
وجاء إعلان اللجنة في الوقت الذي حشد فيه خان، الذي أطيح به في اقتراع لسحب الثقة في البرلمان في أبريل، مؤيديه ضد حكومة رئيس الوزراء الجديدة شهباز شريف ويدعو إلى انتخابات مبكرة.
واشتبك محتجون لفترة وجيزة مع الشرطة خارج العاصمة إسلام أباد. في وقت لاحق، حيث خان مؤيديه على التفرق السلمي وانتظار دعوته للتظاهر في إسلام أباد.
وجاء قرار اللجنة في أعقاب التماس من الحكومة الائتلافية لشريف يطالب باتخاذ إجراء ضد خان بسبب مزاعم بأنه باع هدايا الدولة بشكل غير قانوني.
ومُنع رئيس الوزراء الباكستاني السابق ورئيس حركة “إنصاف” عمران خان من الترشح لأيّ منصب سياسي لمدّة خمس سنوات، وفق ما أعلن محاميه، بعدما ادّعت لجنة الانتخابات في البلاد بأنه ضلّل مسؤولين بشأن هدايا تلقّاها أثناء وجوده في السلطة.
وعلى الاثر، تظاهر عشرات الآلاف من أنصار خان أمس الجمعة في إسلام آباد ومدن أخرى.
وانطلقت المظاهرات في العاصمة إسلام آباد ولاهور وفيصل آباد ومولتان وسيالكوت وبيشاور وكراتشي وكويتا وبلدات أخرى؛ تلبية لدعوة خان لمؤيّديه للتظاهر والاحتجاج في جميع المدن، لرفض قرار لجنة الانتخابات المتعلق بمنعه من ممارسة العمل السياسي.
وفي مدينة بيشاور شمالي غربي باكستان، قطع أنصار خان الطريق الرئيسي السريع للسيارات، وأضرموا النار في إطارات مطاطية لعرقلة حركة المرور.
من ناحيته، أكد محامي خان، جوهر خان، أنه سيطعن بالقرار أمام محكمة إسلام أباد العليا.
بالموازاة، توعّد عمران خان بتنظيم مسيرة طويلة تجاه إسلام آباد، في مسعى منه للدعوة لانتخابات مبكرة من المقرر إجراؤها في أكتوبر/تشرين الأول من العام المقبل، ودعا إلى اجتماع طارئ لحزبه لمناقشة مسار العمل المستقبلي. واتهم عمران خان لجنة الانتخابات بالتواطؤ مع سلطة فاسدة، وأضاف “سأقاتلهم ما دمتُ حيًا”.
ويبدو أن القرار سيزيد التوتر السياسي المحتدم في باكستان منذ نيسان/أبريل الماضي، حين حُجبت الثقة عن حكومة عمران خان.
يُشار الى أن قرار لجنة الانتخابات جاء بعد أيام من فوز حزب عمران خان بستة مقاعد من مقاعد الجمعية الوطنية السبعة التي ترشح لها في جميع أنحاء البلاد في انتخابات تكميلية جرت الأسبوع الماضي، مما يعني ارتفاع شعبيته.