بوريس جونسون يعود إلى بريطانيا مع تصدر ريشي سوناك السباق نحو زعامة حزب المحافظين
حصل وزير الخزانة البريطاني السابق ريشي سوناك على دعم 100 من أعضاء حزب المحافظين في البرلمان، وهو العدد اللازم لدخول سباق التنافس على زعامة الحزب الحاكم، تمهيدا لتولي منصب رئيس الوزراء.
وقطع رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون إجازته، وعاد إلى لندن وسط توقعات بأن يسعى للعودة إلى المنصب مجددا.
وفي وقت سابق، قال السير جيمس دودريدج، الذي يدعم جونسون، لبي بي سي نيوز: “إن بوريس …مستعد لسباق التنافس”.
وأعلنت زعيمة الأغلبية في مجلس العموم، بيني مورداونت، رغبتها في الترشح لزعامة حزب المحافظين. ولم يطلق سوناك ولا جونسون حملتهما رسميا، لكن هذا لم يمنع المؤيدين من إعلان دعمهم.
وحصل سوناك على الدعم من عدد من زملائه رفيعي المستوى، بما في ذلك المستشار السابق ووزير الصحة ساجيد جاويد ووزير الأمن توم توجندهات ووزير الصحة السابق مات هانكوك.
وقال جاويد “من الواضح تماما أن ريشي سوناك لديه ما يلزم من الخبرة لمواجهة التحديات التي نواجهها – إنه الشخص المناسب لقيادة حزبنا والمضي قدما بالبلاد”.
وقال توبياس إلوود، مؤيد آخر، إنه كان النائب المئة الذي يؤيد سوناك، مضيفا: “حان الوقت لحكومة وسطية ومستقرة ومسؤولة ماليًا تقدم قيادة محلية ودولية ذات مصداقية”.
وقال أنصار جونسون إن رئيس الوزراء السابق لديه “زخم ودعم”.
وقال دودريدج: “إنه الفائز الوحيد في الانتخابات لدينا، ولديه سجل حافل بالإنجازات في لندن، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والحصول على التفويض الذي لدينا الآن”.
قرأ السير جيمس أيضا ما قال إنه رسالة من جونسون إلى وكالة الأنباء بي أي ميديا، بدا أنها تؤكد عزمه على المنافسة “سأعود، أيها الرفاق. سنفعل ذلك. أنا في غاية الاستعداد”.
وذكرت صحيفة “آي” أن زعيم حزب المحافظين السابق اتصل بأعضاء البرلمان من إجازته، ووعد زملاءه بأنه في حالة انتخابه “سيتبنى أسلوب حكم أكثر شمولية وسيجلب مزيدا من الانضباط إلى مقر الحكومة (داونينغ ستريت)”.
وأفادت صحيفة ديلي تلغراف أن وزير التجارة الدولية كيمي بادنوش ووزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان يفكران في دعم جونسون، في خطوة يمكن أن توحد اليمين في حزب المحافظين.
وقال برندان كلارك سميث، النائب عن حزب المحافظين، لبي بي سي، إن جونسون لم يعلن حملته رسميا لأنه “ربما ينتظر ليرى ما إذا كان يشعر أنه حصل على الدعم اللازم، لكنني سأقول إنه بالتأكيد مستعد للمنافسة”.
وفي غضون ذلك، قال كريغ ويليامز، النائب المحافظ المؤيد لريشي سوناك، إنه من المرجح أن يرد وزير الخزانة السابق على دعوات الترشح لمنصب الزعيم “في الساعات أو الأيام المقبلة”.
وأعلنت مورداونت أنها شُجعت من قبل زملائها للترشح لمنصب رئيس الوزراء – وتعهدت بـ “توحيد بلدنا، والوفاء بتعهداتنا، والفوز في الانتخابات العامة المقبلة”.
وقالت لاحقا لصحيفة ديلي تلغراف “نحن مدينون للبلد بأن يكون لدينا خطة مفصلة لكيفية تتنفيذ ما نعد به. ولا يكفي إخبار الناس بأننا نفهم قضاياهم. نجاحنا يجب أن يقاس بما إذا كان الناس يشعرون حقا أننا نستطيع دعمهم”.
وأضافت: “سأستغل مواهب جميع أعضاء حزب المحافظين، وجميع مواهب البلاد لتحقيق ذلك”.
وقال مؤيدها النائب المحافظ بوب سيلي: “أعتقد أننا ندين للبلد باعتذار جماعي”، مضيفا أنه يعتقد أن مورداونت لديها فرصة أفضل لتوفير “الوحدة والقيادة” داخل الحزب.
ومن بين أولئك الذين استبعدوا أنفسهم من السباق وزير الدفاع بن والاس – الذي أشار إلى أنه “يميل” نحو دعم جونسون ووزير الخزانة الحالي جيريمي هانت.
لكن هانت استبعد نفسه من السباق، إلى جانب توجندهات والوزير السابق مايكل جوف.
وأمام المتنافسين فرصة حتى الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش من يوم الاثنين للحصول على تأييد 100 نائب. وإذا ما تمكن ثلاثة أشخاص من الوصول إلى عتبة الترشح، فإن النواب المحافظين سيصوتون على إخراج مرشح واحد في اقتراع في نفس اليوم.
وسيجري أعضاء البرلمان اقتراعًا “فاصلا” بين المرشحَين الأخيرَين، وسيتم تحديد الفائز في تصويت عبر الإنترنت لأعضاء الحزب، يوم الجمعة المقبل.
المصدر: BBC